-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد الضربة الأمريكية على منشآتها النووية.. إيران تقصف تل أبيب بـ “خيبر”

الشروق أونلاين
  • 2154
  • 0
بعد الضربة الأمريكية على منشآتها النووية.. إيران تقصف تل أبيب بـ “خيبر”

شنّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هجوما هو الأقوى على تل أبيب بصاروخ خيبر، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، فجر اليوم الأحد. 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم صواريخ “خيبر” الباليستية في موجة هجومه الأخير على الكيان الصهيوني، الذي قال عنه خبراء عسكريون بأنه الأقوى منذ بدء الحرب في 13 جوان الجاري.

وأفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، في وقت سابق من صباح الأحد، بأن “الموجة العشرين” من عملية “الوعد الصادق 3″، انطلقت باستخدام “تكتيكات جديدة”، عبر مزيج من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تعمل بالوقود السائل والصلب، مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق دفاعات العدو الصهيوني الجوية.

وأشارت إلى أن “هجوم الأحد”، استهدف مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية، وقواعد الدعم ومراكز القيادة والسيطرة بمختلف مستوياتها في تل أبيب، ما تسبب في سقوط عدد من الإصابات بينها خطيرة، وتضرر عدد كبير من المباني والمنشآت.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد هجوم صاروخي إيراني ثقيل، حيث ذكرت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة من شمال ووسط تل أبيب بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران.

من جهتها، ترجح صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الدفعة الصاروخية الإيرانية تتألف من حوالي 30 صاروخا.

وأفادت مواقع إعلام عبرية بارتفاع عدد المصابين إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية على تل أبيب إلى 27.

ماذا نعرف عن خيبر؟

بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية، فإن صاروخ “خيبر” ينتمي إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ “خرمشهر” الباليستية، وقد تم الكشف لأول مرة عن الجيل الأول “خرمشهر-1” في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة “أسبوع الدفاع المقدس”، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر.

أما الجيل الثاني “خرمشهر-2″، فكُشف عنه عام 2019 وكان مزودًا برؤوس حربية موجهة، ويزن نحو 20 طناً.

وفي 2023، أزاحت طهران الستار عن “خرمشهر-4” دون تقديم معلومات عن “خرمشهر-3″، رغم تأكيد مصادر مقربة من وزارة الدفاع أنه تم تصنيعه ويتميز بقدرات تقنية فائقة، لكن لم يُكشف عنه لأسباب تتعلق بالأمن العسكري.

يبلغ مدى خيبر 2000 كيلومتر، ويزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة، حيث تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، و نحو 9792 كلم/ساعة داخله، ما يجعل اعتراضه عملية شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية، مثل “باتريوت” أو “مقلاع داوود”.

ويبلغ طول الصاروخ “خيبر” 13 مترا، بينما يصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار، ومن أبرز مميزاته عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل من مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة.

يتميز بإعداده السريع، حيث لا يستغرق تحضيره للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويُطلق من منصة متحركة، ويعمل باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لمدة 3 سنوات في الخزانات، وتصل فترة صلاحيته إلى 10 أعوام.

و”خيبر” مزود بمحرك محلي الصنع يسمى “أروند”، ويعد من بين أكثر المحركات تطورا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل.

وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود، مما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة.

وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية فإن دقة إصابة الصاروخ تصل إلى نحو 30 متراً فقط عند المدى الكامل، بفضل آلية التوجيه الدقيقة المستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمصممة لمساعدة الرأس الحربي على تعديل مساره خارج الغلاف الجوي وأثناء عودته إلى المجال الجوي الأرضي.

كما يتمتع بميزة تحصينه من الحروب السيبرانية، عبر فصل أنظمة التوجيه الإلكترونية بمجرد دخول الرأس الحربي الغلاف الجوي، ليصبح كتلة ميكانيكية خاملة لا تصدر أي إشارات يمكن تتبعها، ما يزيد من فرص اختراقه لمنظومات الدفاع الجوي المعادية.

وصُمم الرأس الحربي لصاروخ “خيبر” على شكل مخروط ثلاثي، وهي بنية هندسية تساعد على الحفاظ على توازن الرأس أثناء المناورات العنيفة وخلال مرحلتي الهبوط والتوجيه النهائي. رغم أن هذا التصميم يولد مقاومة هوائية مرتفعة، إلا أنه يمنح الصاروخ قدرة كبيرة على المناورة والالتفاف عبر طبقات الدفاع الصاروخي.

يمر صاروخ “خيبر” بثلاث مراحل تشغيلية رئيسية؛ الأولى بعد الإطلاق، حيث يتجه الصاروخ نحو الأعلى بسرعة محددة، ليصل إلى ارتفاع معين يتم فيه فصل المحرك الأصلي عن الرأس الحربي.

وفي المرحلة الثانية تنطلق المحركات الفرعية المثبتة خلف الرأس الحربي للعمل على تثبيته وتوجيهه نحو الهدف المحدد، مع إزالة الاضطرابات الناتجة عن الانفصال.

أما المرحلة الثالثة: تبدأ بدخول الرأس الحربي إلى الغلاف الجوي، حيث تنشط محركات أخرى لتعديل الانحراف، وتوجيهه بدقة عالية نحو الهدف، مع الحفاظ على سرعة 8 ماخ في المرحلة النهائية.

وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية، فإن صاروخ “خيبر” أول صاروخ إيراني موجه في المرحلة الثانية من التحليق (خارج الغلاف الجوي)، ولا يحتاج الصاروخ إلى توجيه في المرحلة الأخيرة قبل الهجوم، ما يتيح له التحول إلى “صاروخ نقطوي”، أي دقيق الإصابة دون إشارات إلكترونية.

يذكر أنه في اليوم العاشر من الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت هجوما “ناجحا للغاية” على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن “الآن هو وقت السلام”.

وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى، وأنه لا يوجد جيش آخر في العالم غير الجيش الأميركي يمكنه أن يفعل هذا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!