-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد انتحار حفيدها وتفكك أسرتها.. هكذا تصرفت نوال الدجوي في قضية سرقة ثروتها

جواهر الشروق
  • 6748
  • 0
بعد انتحار حفيدها وتفكك أسرتها.. هكذا تصرفت نوال الدجوي في قضية سرقة ثروتها

كشفت وسائل إعلام مصرية آخر التطورات في قضية سرقة ثروة الدكتورة نوال الدجوي، حيث تم إسدال الستار عليها بعد تنازل المعنية. 

وبحسب التقارير الواردة في هذا الشأن فقد أسدلت النيابة العامة في مصر الستار على قضية سرقة أموال الدجوي، التي أحدثت ضجة كبيرة لضخامة المسروقات، وبعد مقتل أحد الأحفاد بالرصاص.

وأوضحت النيابة، الأربعاء، أن الشاكية بادرت بالتنازل عن شكواها رسميا، مؤكدة عدم رغبتها في توجيه أي اتهام إلى أحد من أفراد أسرتها وعلى رأسهم أحفادها، حرصا منها على الحفاظ على تماسك العائلة وتعزيز أواصر القربى ودعم جهود الصلح داخل الأسرة.

وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق في الواقعة بناء على بلاغ من الدكتورة نوال الدجوي بتعرضها للسرقة وأجرت تحقيقاتها مع عدد من أطراف الواقعة، بينهم أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي، للوقوف على مدى صلتهم بالحادث.

وأسفرت التحقيقات عن عدم ثبوت ارتكاب أي منهما للجريمة، كما لم تتوفر أدلة أو قرائن كافية تشير إلى ضلوعهما في الواقعة، وهو ما جاء متسقا مع رغبة الشاكية التي أكدت في تنازلها عدم اتهامها لأي طرف.

وأصدرت النيابة العامة قرارا بحفظ التحقيقات في ضوء التنازل الرسمي وعدم وجود شبهة جنائية ثابتة بالأوراق.

وقد أثارت الواقعة اهتمام الرأي العام في مصر لفترة طويلة نظرا لطبيعة الأطراف المرتبطة بها.

لهذا السبب انهارت إمبراطورية الدجوي

وتحدث الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، عن ما أسماه انهيار إمبراطورية الدجوي، في إشارة إلى الأحداث المأساوية التي شهدتها عائلة الدكتورة الشهيرة نوال الدجوي، وما ارتبط بها من فضائح بشأن صراعها مع أحفادها في قضية شهدتها مصر وهزت الرأي العام العربي.

ودعا الجلاد، وهو رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، في منشور له عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” إلى النظر في الأسباب العميقة وراء الأزمة، بعيدًا عن “الفضائح” التي سيطرت على مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن انهيار الشركات العائلية عند انتقالها إلى الجيل الثالث هو ظاهرة عالمية مدروسة.

وأوضح أن إمبراطورية الدجوي التي أسستها نوال الدجوي كرائدة في التعليم الخاص بمصر، واجهت تحديات كبيرة بعد انتقالها إلى الجيل الثاني (ابنيها شريف ومنى) ثم الجيل الثالث (الأحفاد)، مشيرا إلى أن غياب الحوكمة السليمة أدى إلى تفاقم الصراعات العائلية، التي وصلت إلى حد الدعاوى القضائية والاتهامات المتبادلة.

واستشهد في منشوره بقصة دار الأزياء العالمية “غوتشي” التي شهدت صراعات مماثلة بين أحفاد مؤسسها، محذرا من أن 70% من الشركات العائلية تفشل عند انتقالها إلى الجيل الثاني، و88% لا تصمد حتى الجيل الثالث، وفق إحصاءات عالمية.

وأكد  أن الحل يكمن في تطبيق “الحوكمة” من خلال فصل الملكية عن الإدارة وضمان الشفافية، وتجنب توزيع المناصب بناءً على العلاقات العائلية بدلاً من الكفاءة، مختتما منشوره بدعوة إلى استخلاص الدروس من هذه المأساة، بعيدًا عن “مصطبة الفضائح” التي هيمنت على النقاش العام.

وتعد نوال الدجوي (مواليد 1937) رائدة أعمال ومربية مصرية أسست مدارس دار التربية وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، التي تُعد إحدى أبرز المؤسسات التعليمية الخاصة في مصر.

ولا تزال قضية الدجوي محل اهتمام واسع، بعد سرقة ثروة ضخمة من منزلها، خاصة بعدما كشفت التحقيقات وجود صراع بين الجدة وأحفادها، وانتحار أحدهم ممن توجهت له يد الاتهام.

وأكدت مناظرة جهات التحقيق لجثة حفيد نوال الدجوي، وجود الجثمان في أرضية غرفة يرتدي كامل ملابسه، ووجود فتحتي دخول وخروج لعيار ناري في الرأس أحدث انفجارا في مؤخرتها، بدون استقرار للمقذوف في الرأس.

وتحدث نشطاء عن لعنة المليارات على عائلة الدجوي بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية، التي أثارت اهتماما واسعا وتفاعلا منقطع النظير في مصر والعالم العربي.

وقالت زوجة حفيد الدكتورة الذي انتحر، إنه عاد من إسبانيا قبل الحادث بساعات قليلة، وأنها خرجت من المنزل لشراء بعض المستلزمات وتركته وحيدا، وحينما عادت وجدت باب الغرفة مغلقا من الداخل وحاولت فتحه.

وتابعت، أنها طرقت الباب عدة مرات، وفي النهاية قامت بكسره ووجدته ملقى على الأرض، وقامت بالصراخ وحضر حارس العقار، حيث كان زوجها مصابا بطلق في الرأس.

وأكدت أن “زوجها كان يمر بمرحلة اكتئاب في الفترة الأخيرة بسبب الخلافات الأسرية التي نشبت بينه وبين جدته والأسرة، وأنه قام بإطلاق النار على نفسه داخل الغرفة.

وكانت الأجهزة الأمنية في الجيزة تلقت بلاغا بالعثور على جثة حفيد نوال الدجوى رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا ملقاة داخل شقته في ظروف غامضة.

فيما كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في بيان رسمي عن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ملابسات وفاة أحمد الدجوى حفيد نوال الدجوي.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه بالفحص تبين أنه بتاريخ اليوم 25 الجاري تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة من أسرة المذكور قيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم مما أدى إلى وفاته.

وأشارت التحريات إلى أنه كان يعالج في الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج فى رحلة علاجية فى هذا الإطار، وعاد للبلاد مساء 24 الجاري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم.

من جانب آخر أعلن طبيب العلاج الطبيعي الدكتور محمد محسن، من خلال منشور عبر حسابه على فيسبوك، شهادته في قضية نوال الدجوي، وحمل الجهات المعنية المسؤولية.

وأكد أنه أدلى بشهادته يوم الأحد الموافق 25 ماي 2025 أمام نيابة أكتوبر الكلية، مشيرًا إلى أنه كان الطبيب المعالج لها خلال فترة وجودها في مقرّها بكلّ من الزمالك وأكتوبر.

وقال الدكتور محسن إنه أدلى بشهادته الرسمية في القضية، موضحًا أن علاقته المهنية بالدكتورة نوال الدجوي تعود إلى فترات علاجية سابقة خضعت لها في مقري إقامتها.

وأضاف أن ما دفعه للإعلان عن شهادته بشكل علني، هو شعوره بالخطر بعد الإدلاء بها، حيث كتب نصًّا: “إذا حدث لي أي مكروه أو أذى بسبب شهادتي، فأنا أحمل الجهات المعنية المسؤولية كاملة”.

وسابقًا، كانت جهات التحقيق المختصة قد أصدرت سلسلة من القرارات العاجلة للتحقيق في واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، التي شهدت سرقة مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية ثمينة.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى اتهام أحد أفراد عائلة الدكتورة بسرقة مبالغ مالية تجاوزت 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار و350 ألف جنيه إسترليني، فضلًا عن 15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!