-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد تهجمه على حماس.. مجاهد من كتائب القسام يوجه رسالة إلى عثمان الخميس

الشروق أونلاين
  • 7829
  • 0
بعد تهجمه على حماس.. مجاهد من كتائب القسام يوجه رسالة إلى عثمان الخميس

وجّه مجاهد من كتائب الشهيد عز الدين القسام، رسالة إلى الداعية الكويتي عثمان الخميس، بعد تهجّمه على حركة حماس ووصفها بـ “المنحرفة”. 

وجاء في الرسالة التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي: “لا تجعل المجاهدين في غزة خصماء لك يوم الدين. لو اجتمعت كل الأمة لعجزت أن تقدم أعشار ما قدمته غزة ومقاومتها”.

والأحد 2 مارس الجاري جدّد الداعية الخميس، انتقاده لحركة حماس، بسبب علاقتها مع إيران، مع تأكيده على انحرافها برغم الضجة الواسعة التي أثارها قبل يومين والانتقادات الحادة التي تعرض لها من طرف أنصار القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة.

وفي ظهور جديد مع الإعلامي السعودي علي العلياني، على منصة صحيفة “الراي” الكويتية، قال الخميس: “حماس فرقة من حزب الإخوان المسلمين، لكنها انحرفت كثيرا عن الجادة خاصة في قضية وضع يدها مع إيران”.

وأضاف: “صار عندهم انحراف كثير في هذا الجانب، لكنهم مسلمون”، مؤكدا أنه ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأردف: “أنا ضد التطبيع إذا كان يعني التسليم والرضا بما أُخذ من أرض فلسطين”.

وأثار الداعية الكويتي منذ يومين، ضجة واسعة بتصريحاته ضد حركة حماس، والتي نزلت بردا وسلاما على الصهاينة وأذنابهم، برغم أنه أظهر موقفا داعما للمقاومة بشدة في بداية العدوان على قطاع غزة، علما بأن موقفه من حماس ليس بجديد.

وقال الخميس في مقابلة على إذاعة إنسان: “الإشكالية في موضوع غزة، أتصور هو أن الناس يخلطون بين حماس وبين الفلسطينيين، فيشوفون أخطاء حماس وانحرافاتها ثم يوقعونها على فلسطين أو على أهل غزة، وهذا غلط”.

وأضاف: “أهل غزة ما لهم ذنب، بل حتى نفس حماس على انحرافها جماعة، هم يبقون مسلمين وتعرض لهم عدو فاسق فاجر بالقتل ومهما كان هذا المسلم منحرفا لازم أوقف معه، أسانده لكن لا أؤيده في فكره، بل اعترض عليه وأنتقده”.

ووصف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأنها “فرقة سياسية منحرفة سلكت طريقًا سيئًا وألقت نفسها بأحضان إيران”، وهو ما دفع عددًا من العلماء والدعاة والنشطاء للرد عليه، فيما أعرب صهاينة في مقدمتهم إيدي كوهين عن فرحتهم بوعيه على حد قولهم.

واعتبر نشطاء أن “الداعية الخميس أخطأ في وصفه لحماس، مشددين على أن النقد، إن كان مطلوبًا، يجب أن يكون علميًا وموضوعيًا بعيدًا عن التجريح والتشكيك، خاصة أن القضية تتجاوز الأفراد، كونها قضية الأمة بأكملها”.

وتساءل البعض عن موضع الانحراف في جهاد حماس ضد مُغتصب أرضها، فيما ذهب آخرون للبحث عن داعمين يُمكن لحماس أن تُلقي نفسها بين أحضانهم، فالعرب تآمروا على غزة مُنذ بدء معركة طوفان الأقصى عدا بعض الدول العربية.

ورد الداعية الفلسطيني، محمود الحسنات، بتدوينة عبر منصة إكس قال فيها: “شيخنا الفاضل، الشيخ عثمان الخميس، نحسبك على خير ولا نزكي على الله أحدًا.. لكن من شيم الرجال الاعتراف بالخطأ وتصحيحه، وأنت مدعو اليوم إلى الاعتذار لأهل غزة عن وصف مقاومتهم بالانحراف”.

وأضاف: “غزة وأهلها قدموا التضحيات العظيمة في سبيل الأمة، ويستحقون الإنصاف والدعم، لا التجريح والاتهام”.

من جانبه قال الأكاديمي الكويتي خالد العتيبي: “في أول ليلة من رمضان، انتشر مقطع من بودكاست (إنسان) للشيخ عثمان الخميس كالنار في الهشيم، حيث وصف فيه حركة حماس بأنها فرقة منحرفة بسبب علاقتها بإيران”.

وأضاف: “لو لم ينتشر هذا المقطع على نطاق واسع، لما اضطررنا إلى الرد علنًا، ولكن نظرًا لأن الخطأ كان علنيًا، كان لا بد من تصحيح المفاهيم المغلوطة منعًا لترسيخها في الأذهان”، مؤكدا أن “تصنيف حماس كفرقة منحرفة أمر غير دقيق”.

وأوضح أنها “ليست جماعة دينية، بل حركة مقاومة ذات بُعد سياسي تستند إلى عقيدة أهل السنة والجماعة”، لافتا إلى أنها “لم تخرج عن أصول العقيدة، ولم تبتدع مذهبًا جديدًا، وحتى خصومها لا ينكرون أنها جماعة سنية ذات مرجعية إسلامية واضحة”.

أما فيما يتعلق بعلاقتها بإيران، فقد شدد العتيبي على أنها “ليست تحالفًا عقديًا، بل مصلحة سياسية فرضتها ظروف الواقع، كما تفعل جميع الدول”.

وتابع: “الدول العربية تخلّت عن المقاومة، فهل المطلوب أن تبقى غزة بلا سلاح ولا دعم؟ الجميع يتعامل مع إيران وأمريكا وروسيا، فلماذا يُستنكر الأمر على (حماس) وحدها؟”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!