بعد رحلة استمرت 8 أشهر.. مشاهد مؤثرة لوصول الحجاج الإسبان إلى مكة

تداولت مواقع إخبارية وصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظات مؤثرة لوصول الحجاج الإسبان إلى مكة المكرمة بعد رحلة مضنية استمرت 8 أشهر.
وظهر الحجاج الإسبان الذين اختاروا السفر للحج على ظهور الخيول العربية، مستحضرين تاريخ أجدادهم في الأندلس، وهم في مكة المكرمة بملابس الإحرام، وقد غلبتهم دموعهم عند رؤية الكعبة المشرفة فاحتضنوا بعضهم بعضا فرحا بتحقيق غايتهم.
وقطع هؤلاء الحجاج مسافة تزيد عن 6 آلاف كيلومترسيرًا عبر قارات ودول، وسط ظروف صعبة، لتنتهي رحلتهم على خير وسلام، وتكتحل أعينهم برؤية بيت الله.
@abd_ml1 الحمدلله تحقق الحلم 😭😭 بعد ٨ شهور وصلوا #حجاج_اسبانيين_على_الخيل إلى مكة 🕋 كم كانت ترافقهم دعوات المسلمين 🥹 كم كنا وكانوا ينتظرون هذه اللحظة 😭 فياربي لك الحمد على التمام والكمال ♥️ #عبدالرحمن_المطيري #مكة #اكسبلور #حجاج_اسبانيين_على_الخيل
يذكر أن الطريق أمامهم لم يكن مفروشا بالورد، بل عايشوا أوضاعا صعبة للغاية وظروفا مناخية متقلبة، كما فقدوا خيولهم لكنهم واصلوا رحلتهم بعزيمة وإصرار، خاصة وأنهم كانوا يحظون بحفاوة الاستقبال في عديد المحطات.
ومن الفيديوهات الجميلة التي تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي منذ بضعة أشهر، تلك الخاصة بثلاث رجال إسبان متجهين إلى الحج على ظهور الخيل بعد إسلامهم، بمرافقة اثنين من العرب.
وظهر في الفيديو الذي لاقى تفاعلا واسعا آنذاك 5 أشخاص يركبون خيولهم العربية المسرّجة وهم يرددون: “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”.
وأوضحوا أنهم قرروا القيام بتلك الخطوة اقتداء بما فعله أجدادهم في بلاد الأندلس، حيث كانوا يذهبون إلى مكة على ظهور الخيل من أوروبا.
وقال أحدهم في الفيديو: “السيد عبد الله هو الذي أسلم ونوى الحج فأخذ الخيول العربية الأصيلة وقال نتوكل على الله” وجوابا على سؤال لماذا لم يذهب الطائرة أو السيارة قال إنه “أراد أن يحج كما حج أجداده الأندلسيون”.
Voir cette publication sur Instagram
وفي وقت سابق، كشف مصور فيديو الحجاج الإسبان، البلوغر السعودي الشهير عبدالرحمن المطيري أن ظروفهم صعبة وينتظرهم البرد والكثير من المعاناة، ولا يمكن معرفة إن كانوا سيصلون أو لا.
وتعقيبا على ذلك أكد أحدهم بأنهم سيصلون بإذن الله، مردفا: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره”، ليؤكد الشيخ عبد الله أن الناس سخروا منهم حين انطلقوا، ومع بداية شهر جانفي كانوا قد قطعوا أزيد من 2000 كلم من إسبانيا إلى إيطاليا.
يذكر أن الرحلة ضمت 3 إسبان ومغربي وموريتاني، انطلقوا وكلهم عزم على بلوغ مرادهم، والثقة بالله دافعهم، وشملت خريطة سيرهم إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، سلوفينيا، البوسنة، كوسوفو، كرواتيا، الجبل الأسود، مقدونيا، بلغاريا، اليونان، تركيا، مصر، وأخيرا المملكة العربية السعودية.
ولأن مشكلة مكان المبيت كانت هي المؤرقة لهؤلاء الرجال العاقدين العزم على المواصلة مهما كانت الظروف فقد جاءتهم هدية من السعودية عبارة عن كرفان يبيتون فيه طوال مسيرتهم.
Voir cette publication sur Instagram