بعد ضرب قاعدة العديد.. قطر تكشف عن دورها في التهدئة بين إيران وتل أبيب

كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن الدور الذي لعبته الدوحة في التهدئة بين إيران وتل أبيب.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سلام في الدوحة: “قطر تؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي آخر، مثمنا “تضامن الأشقاء معنا وإعرابهم عن الوقوف معنا”.
وأضاف: “واشنطن طلبت منا التواصل مع إيران لمعرفة مدى انفتاحها على وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى “أننا قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الإيراني في الدوحة، على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدفت من خلاله طهران قاعدة العديد الأمريكية، مساء الإثنين، ردا على ضرب الولايات المتحدة لمنشآتها النووية.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي للسفير الإيراني علي صالح آبادي أن هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر وإيران، مركزا على ضرورة العودة فوراً للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة وتجنّب التصعيد.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها إن طهران نفذت ضربات على قاعدة العديد العسكرية في قطر ردّا على العدوان الأمريكي على أراضيها في إطار الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أن الهجوم على قاعدة العديد عمل دفاعي لا علاقة له بالجارة قطر التي تربطها بها علاقات ممتازة وراسخة، مؤكدة العزم على عدم السماح للعدوان والسياسات الخبيثة من الولايات المتحدة و”إسرائيل” ضد إيران بإحداث انقسامات مع الدول الشقيقة.
ومساء أمس الاثنين، قصفت إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر في عملية سمتها “بشائر الفتح” ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، وأعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح.