-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشعوذون مغربيون يستغلونهم لفتح كنوز في باطن الأرض

بعد كشف “بن عمران” لسرّ احتجازه 26 عاما.. ماذا نعرف عن الزوهريين؟

جواهر الشروق
  • 16324
  • 1
بعد كشف “بن عمران” لسرّ احتجازه 26 عاما.. ماذا نعرف عن الزوهريين؟
منصات التواصل الاجتماعي
الشاب "عمر بن عمران" الذي تم احتجازه 26 عاما

حرّك كشف الشاب “عمر بن عمران” لسرّ احتجازه بمستودع جاره طيلة 26 عاما، فضول الكثيرين لمعرفة أسرار “الزوهريين” وقدراتهم الخارقة التي يستغلها المشعوذون لبسط نفوذهم على العالم الآخر.

وظهر بن عمران في مقطع فيديو من البقاع المقدسة وهو يتحدث عن قضيته التي شغلت الرأي العام في البلاد شهر ماي الماضي، والتي لم يصدقها الكثيرون، مؤكدا لسائله إنها حقيقية، ومظهرا يده الزهرية التي قال إنها السبب في اختطافه واحتجازه مع إطعامه دون أذيته.

وخلال شهر ماي 2024 ضجت شبكات التواصل الاجتماعي، بالحديث عن شاب من ولاية الجلفة، اختفى منذ 26 عاما وعثر عليه في حالة مأساوية بمستودع جاره، الواقع ببلدية الڨديد، في حفرة تحت الأرض مغطاة بالتبن.

وتم اختطاف عمر بن عمران عام 1996 وكان حينها يبلغ من العمر 16 عاما.

وتعليقا على الموضوع، يقول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي: “أن تولد “زوهرياً” في المغرب أو الجزائر يعني أنك ستعاني في طفولتك، وستضطر إلى الحرمان من اللعب والخروج إلى الشارع خوفاً من اختطافك وانتزاع أعضاء منك قبل ذبحك لتقديم دمائك أو أحد أعضائك قرباناً للحصول على كنز”.

واختطاف الزوهريين، حسب مختصين في علم الاجتماع، ظاهرة زحفت إلى بلادنا من الجارة الغربية، إذ لطالما ندّد ناشطون حقوقيون مغربيون باستغلال الأطفال الأبرياء في عمليات الشعوذة الهادفة حسب معتقداتهم لاستخراج الكنوز الموجودة في باطن الأرض!

وقصة بن عمران ليست الوحيدة المربوطة بأعمال السحر والدجل، ففي عام 2016، أثارت قضيّة قتل الطفل “درياح أحمد ياسين” جدلاً واسعاً، حيث اعترف المتّهمون أن الطفل تمّ إختياره بعدما خطّطوا للعمل الشنيع بداعي الشعوذة والسحر منذ أشهر من تفحصهم لأيادي أطفال القرية خلال إحتفالات يوم عاشوراء.

وبعدما إكتشفوا أن أحمد طفل “زوهري” وهو النوع المبحوث عنه، مارسوا طقوس السحر المطلوبة من طرف أحد المشعوذين بهدف تسهيل عملية الإنجاب لإحدى المشاركات بالجريمة وأيضا للحصول على كنز”.

وبتاريخ 21 سبتمر 2016، عثرت أجهزة الأمن في ولاية تيسمسيلت على أحمد ياسين البالغ من العمر 9 سنوات بعد 36 ساعة من إختطافه في منطقة معزولة ببلدة سيدي عابد وكان في حال حرجة وقد أصيب بطعنات في عدة أجزاء من جسده ما تسبّب له بنزيف.

وكان الطفل يعيش مع جدّه وخطف لتنظيم طقوس تهدف إلى إكتشاف كنز في منطقة سيدي عابد حيث يعيش والداه.

ما المقصود بالزوهريين؟

ومصطلح “اليد الزهرية” في الجزائر قائم على موروث شعبي، يرتبط ببعض الخرافات والشعوذة، ويرى أن الأشخاص الذين لديهم خطوط معينة في كف أيديهم يتمتعون بقدرات خارقة ويتم اختطافهم لآداء أعمال سحرية.

وبشكل عام، “الزوهريون”، أطفال لديهم خصائص خلقية وروحية مميزة فمثلاً في كف يدهم اليمنى يوجد خط مستقيم ومتصل يقطعها بشكل عرضي وفي وعيونهم بريق خاص، إضافة إلى مميزات أخرى يعرفها بعض كبار السن والسحرة في المغرب والجزائر.

في ذات السياق ربط الكثيرون بين اختفاء عدد من الأطفال الجزائريين والمغربيين ووجود عصابات تستهدف الزوهريين في الواقع وتقتفي آثارهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتدفع مقابلهم مبالغ ضخمة.

ويبحث السحرة عن الأطفال الزوهريين بشكلٍ منهجي ويقدمون مقابل الحصول عليهم مبلغاً مالياً يتراوح بين مئة يورو إلى 45000 يورو.

ويشيع لدى المنقّبين والمشعوذين أنّ الطفل الزوهري لديه انفلاق لسان على شكل طولي غير مُتعرج، وما يُشبه الخط العرضي في وسط اليد، بالإضافة إلى حول في العينين ولون دم مختلف وغير ذلك. هذه الصفات، إذا وجدت في طفل ما، تشير إلى أنه يمكن استخدامه أو الاستعانة به في البحث عن الكنوز.

وعادة ما يقوم المشعوذون بإحداث جروح في جسد الطفل “الزوهري”، بعد نقله إلى مناطق مهجورة، ثم يشرعون في الطواف به في بقعة معينة. وحينما يتوقف نزيفه، يبدأون بالحفر بحثاً عن كنوز. وغالباً ما يتسبب هؤلاء السحرة في إصابة الضحايا بنزيف لا يتوقف إلا بعد أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة.

من جانب آخر، تنتشر بعض المزاعم أن الإنسان الزوهري يولد في البروج الهوائية حسب تصنيف الأبراج، وأنه يعرف بعلامات في يده ورأسه ولسانه وعينه، وأنه من ولد الجن، يضعونه مكان ولد الإنسان فور ولادته، وأن له دما متميزا عن غيره، وأن الجن يحبه، وأنه يرى الكنوز، وهنا حذر فقهاء من اتباع سبل الظن، خاصة فيما يتعلق بعالم الغيب والجن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • miloud

    مقال خطير سيفتح اعين الكثير من المجرمين للبحث و ايذاء هاته الفئة من الزوهريين.