بعد ليلة ممطرة بالصواريخ على الكيان الصهيوني.. ترامب يتوعد إيران إن هاجمت أمريكا

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانتقام الشديد من إيران إن هاجمت بلاده، وذلك بعد ليلة ممطرة بالصواريخ على الكيان الصهيوني، خلفت 4 قتلى و240 جريحا وعشرات العالقين تحت الأنقاض.
وتعرّض الكيان الصهيوني لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، الليلة الماضية، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، فيما قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن أحد الصواريخ أصاب معهد وايزمن للأبحاث والعلوم بمنطقة تل أبيب الكبرى.
تل أبيب هذا الصباح.. pic.twitter.com/jTcRgtEpvy
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 15, 2025
وقالت هيئة البث الرسمية، إن عدد القتلى جراء سقوط صواريخ إيرانية في موجة القصف الأخيرة على مدينة بات يام بمنطقة تل أبيب الكبرى ارتفع إلى 4.
من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية، أن “عدد الجرحى جراء استهداف الصواريخ الإيرانية لوسط البلاد ارتفع إلى 195 بينهم 5 في حالة خطيرة”.
هكذا تساقطت الصواريخ الايرانية على تل ابيب pic.twitter.com/IQs6Aqd2lN
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 15, 2025
وكانت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 136 جراء القصف الإيراني، قبل أن ترتفع الحصيلة.
وأضافت القناة 12 أن “هناك تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب”.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤولين، بأن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في الهجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا.
وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الليلة الماضية كانت صعبة على تل أبيب، وإن فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض في بات يام.
في سياق متصل نشر ترامب تدوينة عبر منصته تروث سوشال قال فيها: “لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة.. إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية بمستويات غير مسبوقة.. ومع ذلك، يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!”.
ومساء السبت، قال ترامب إن “الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي”، وذكر في تغريدة على حسابه في منصة “تروث سوشال”: “اتصل بي الرئيس بوتين هذا الصباح ليهنئني بعيد ميلادي، والأهم من ذلك، ليتحدث عن إيران، البلد الذي يعرفه جيدا”.
وقال في تدوينة سابقة، الجمعة: “قبل شهرين، أعطيت إيران مهلة 60 يوما لـ(إبرام صفقة). كان ينبغي عليهم التوصل إليها! اليوم هو اليوم الـ61. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!”.
وفي تصريحات لشبكة CNN، الجمعة، قال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الضربات على إيران الليلة الماضية بأنها “هجوم ناجح للغاية”، مضيفا في مكالمة هاتفية قصيرة: “نحن بالطبع ندعم إسرائيل، ومن الواضح أننا دعمناها كما لم يدعمها أحد من قبل”.
ومضى ترامب قائلا: “كان ينبغي على إيران أن تستمع إليّ عندما قلت لقد منحتهم إنذارا لمدة 60 يوما، ولا أعرف إن كنتم تعلمون، أن اليوم هو اليوم الـ61”.
وقال الرئيس الأمريكي: “يجب عليهم الآن أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان. سيكون الوقت قد فات بالنسبة لهم. تعلمون أن الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم قد ماتوا، المتشددون”. ولم يحدد الأشخاص الذين كان يشير إليهم.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ الكيان الصهيوني، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سماه “الأسد الصاعد”، وقصف خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها “الوعد الصادق 3″، ردا على الهجوم الصهيوني بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن 7، مما أدى بحسب وسائل إعلام عبرية، إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة 172، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والأربعاء 11 جوان، هددت إيران باستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع، بسبب الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الدفاع عزيز ناصر زاده، ردا على التهديدات الأمريكية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات: “نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة، ولكن إذا لم يتحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا”.
وتابع: “لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد الولايات المتحدة، سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها”، مضيفا “في هذه الحالة، ستضطر أمريكا إلى مغادرة المنطقة”.
وتملك الولايات المتحدة العديد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، أكبرها في قطر حيث مقر القيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم).