بعد “مادلين”.. ماليزيا تقود “انتفاضة الألف سفينة” لكسر حصار غزة

أعلنت منظمات المجتمع المدني في ماليزيا عن استعدادها لإطلاق أكبر أسطول بحري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد أيام من استيلاء الكيان الصهيوني على سفينة مادلين وترحيل طاقمها.
وخلال مؤتمر صحفي في كوالالمبور، قال عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية، إن الاتصالات مع مختلف الهيئات والمنظمات حول العالم أظهرت استجابة إيجابية لتسيير أسطول يضم ألف سفينة.
وأكد رئيس التنسيقية، نجاح سفينة “مادلين” التي استولت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تسليط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة وكذلك الحاجة إلى تكثيف الجهود لوقف هذه الجرائم.
وأكد المتحدث ذاته أن سفينة “مادلين” شجّعت المنظمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم على تكرار تجربة “أسطول الحرية” ولكن بحشد أكبر، بسبب خطورة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأضاف قائلا إن التحضير جار لتسيير ألف سفينة من مختلف أنحاء العالم، داعيا الدول التي تنتمي إليها هذه السفن إلى حمايتها، مؤكدا أن العديد من الشخصيات العالمية أبدت دعمها لفكرة الأسطول.
وحددت المؤسسات الداعمة لأسطول الحرية الثاني، أهداف الأسطول في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة المحاصر، وتحدي الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وتحفيز منظمات المجتمع المدني حول العالم على التحرك “لإنقاذ الإنسانية” وممارسة الضغط السلمي والأخلاقي على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها.
ولم يحدد رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية موعد ومكان انطلاق أسطول الحرية الثاني، مشددا على أنه لن يكون مجرد أسطول مساعدات بل “انتفاضة ضمير إنساني” بعد فشل الأنظمة السياسية في وقف جرائم الإبادة.
وقد استعد مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية لإقامة سكرتارية لتنسيق الجهود من أجل إنجاح مهمة أسطول الألف سفينة، وإنشاء صندوق لتمويلها عند الحاجة.
كما دعا الشركات والمؤسسات والأفراد إلى تقديم الاحتياجات اللازمة، مثل السفن ومعدات الأمن والسلامة، وتنظيم مسيرات داعمة للحملة، والضغط على الحكومات لضمان حماية المشاركين في الأسطول.