بعد نجاة إيموبيلي.. عيّنة من حوادث المرور في الوسط الرياضي

نجا اللاعب الدولي الإيطالي تشيرو إيموبيلي في منتصف شهر أفريل الحالي من الموت، بعد أن اصطدمت سيارته بِترامواي في العاصمة روما.
وإذا كان هدّاف فريق لاتسيو قد تعرّض لِإصابة طفيفة على مستوى الذّراع، كما نُقل أفراد أسرته الذين كانوا بِرفقته إلى المستشفى لِتلقّي الإسعافات الأوّلية، فإن السيارة تهشّمت وتحوّلت إلى أشبه بـ “خردة”.
وتضاربت الأنباء بين تحميل سلطات روما المسؤولية للاعب إيموبيلي وسائق الترامواي، بِسبب السرعة المفرطة. والادّعاء أن عمود إشارة المرور أصابه عطب بعد تهاطل الأمطار، على اعتبار أن كلّا من اللاعب والسائق زعما أنه أصدر الضّوء الأخضر.
وساهم تشيرو إيموبيلي (33 سنة) بِقسط وافر في إحراز منتخب إيطاليا كأس أمم أوروبا، في صيف 2021.
وسبق لِعديد الرياضيين التعرّض لِحوادث مرور، بعضهم خرج سالما، والبعض الآخر بقي على قيد الحياة لكنّه ما زال يُعاني جسديا أو/ ونفسيا، وفئة أخرى غادرت هذا العالم. وإليكم عيّنة من هؤلاء اللاعبين.
حافلة القبّة في عين الحجل
في الـ 12 من فيفري 1987، تعرّض وفد فريق رائد القبة لِحادثة مأساوية، بِبلدية عين الحجل (ولاية المسيلة)، بعد انقلاب الحافلة التي استقلّوها.
وكانت حافلة الرّائد قادمة من تقرت (ولاية ورقلة آنذاك)، حيث أجرى الفريق مباراة لِحساب بطولة القسم الثاني أمام النّجم المحلّي.
وتوفي في هذا الحادث 5 أشخاص بينهم 4 لاعبين، عِلما أن نجم المنتخب الوطني في موندياليَي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 صالح عصاد كان ضمن الوفد (في منصب مهاجم/ الصف الأمامي، الثاني من اليسار، في الصورة المُدرجة أدناه)، فضلا عن لاعبين من فئة الأواسط.
خرج ولم يعد
غايتانو شيريا.. لاعب إيطالي فذّ، شارك أساسيا في منصب مدافع لمّا تُوّج منتخب بلاده بِكأس العالم 1982 بِإسبانيا. وبعد سبع سنوات من ذلك، لقي حتفه في حادث مرور مُروّع بِبولونيا، حيث ذهب إلى هذا البلد لِمُعاينة مُنافس فريقه جوفانتوس في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، على اعتبار أنه كان يشغل منصب مدرب مُساعد.
وفارق شيريا الحياة بِعمر 36 سنة، رفقة ثلاثة ركّاب كانوا معه على متن السيارة، فيما نجا رابعهم من الموت.
الاكتئاب.. آفة العصر
في نوفمبر 2009، توجّه روبيرت إنكه إلى خطّ للسكّة الحديدية بِمدينة نويشتات أم روبنبرغه الألمانية، وتسمّر هناك، قبل أن يدهسه القطار، ويموت مُنتحرا.
وفي تلك الفترة، كان روبيرت إنكه (32 سنة) يحرس مرمى منتخب ألمانيا، والنادي المحلّي هانوفر، وكان يُفترض أن يُشارك أساسيا مع “المانشافت” في كأس العالم 2010 بِجنوب إفريقيا.
وبعد هذه الفاجعة، ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن روبيرت إنكه كان يُعاني اكتئابا حادّا في السنوات الأخيرة له، انتهى بِوضع حدّ لِحياته.
الهاتف المحمول والسيارة.. والمقبرة
ذياب عوانة.. لاعب إماراتي واعد في منصب جناح، كان يُمكن له أن يُكرّر سيناريو أسطورة البلد عدنان الطّلياني، أو يفوقه إبداعا رياضيا.
وفي سبتمبر 2011، وبِعمر 21 سنة، انطفأت شمعة ذياب عوانة في حادث مرور بِالعاصمة أبو ظبي. وذكرت تقارير صحفية محلّية صادرة آنذاك، أن الفقيد كان يقود السيارة ويُداعب هاتفه المحمول، قبل الحادث التراجيدي.
وقبل وفاته، كان ذياب عوانة يُمثّل ألوان منتخب الإمارات، وأيضا النادي المحلّي بني ياس.
ودّع المنتخب الوطني بِهدف
في ساعة مُبكّرة من صباح الـ 10 من جوان 2022، تُوفّي اللاعب الدولي الجزائري بلال بن حمودة، في حادث مرور بِبلدية بواسماعيل ولاية تيبازة.
وكان بن حمودة قد شارك أمسية الحادثة في مباراة ودّية للمنتخب الوطني المحلّي أمام الكونغو الديموقراطية، احتضنها ملعب “5 جويلية 1962″، وسجّل هدفا من ركلة جزاء.
ومكث صانع ألعاب فريق اتحاد العاصمة (24 سنة) مع زملائه في المنتخب المحلّي بعد نهاية المباراة، وفي ساعة مُبكّرة من صباح اليوم الموالي قفل راجعا بِسيارته إلى البيت بِبلدية حجوط (ولاية تيبازة)، قبل أن يتعرّض لِحادث مرور مُميت.
نهاية أسطورة “تاكايا تودوروكي”
البرازيلي آيرتون سينا.. أحد أساطير رياضة سباق السيارات، والذي يحمل ملامح “تاكايا تودوروكي” بطل سلسلة الرّسوم المُتحرّكة أيّام زمان “الجائزة الكبرى“. غادر هذا العالم في الفاتح من ماي 1994، وبِعمر 34 سنة، بعدما كان يخوض مسابقة رسمية عالمية بِإيطاليا (ارتطمت سيارته بِحائط).
وبِشأن وفاته، طُرحت عدّة فرضيات، على غرار وجود نتوءات خطيرة في المسلك، وعطب في العجلات المطاطية، وإصرار آيرتون سينا على التحدّيات.
يد بِأربعة أصابع فقط!
في الـ 28 من ماي 2020 بِفرنسا، انقلبت سيارة اللاعب الدولي الجزائري السّابق ياسين بن زية، وتعرّض لِإصابة خطيرة جدّا، ألزمته إجراء أكثر من عملية جراحية، انتهت الأخيرة منها بِبتر أحد أصابع يده اليسرى.
وكان بن زية يقود سيارة من نوع “بوغي”، التي أثّرت سلبا على مشواره الرياضي، حتّى أنه انتقل إلى دوري “مغمور”، وتقمّص مُؤخّرا زيّ نادي قرّه باغ من أذربيجان، وهو الذي سطع نجمه وسجّل 5 أهداف لِمصلحة منتخب فرنسا أشبال، في كأس العالم لِهذه الفئة نسخة المكسيك 2011.
أمّ الخبائث
داريو سيلفا.. شارك في منصب مهاجم مع منتخب الأوروغواي في كأس العالم 2002 بِاليابان وكوريا الجنوبية. وبعد ذلك بِأربع سنوات، تعرّض لِحادث مرور خطير بِبلده، إثر اصطدام سيارته بِشاحنة. ونُقل سيلفا إلى المستشفى، وعقب الفحص الطبي، تقرّر بتر ساقه اليمنى، وانتهى مشواره الرياضي بِعمر 34 سنة.
وذكرت تقارير الصحافة في الأوروغواي أن ماريو سيلفا كان مخمورا لحظة الحادثة.
واحترف داريو سيلفا في أندية إشبيلية الإسباني وكالياري الإيطالي وبورسموث الإنجليزي، وغيرهم. فيما يُمارس حاليا بعض النشاطات بينها تربية الخيول العربية المُخصّصة للسباقات.
جنون “هوليوودي”
في أواخر مارس الماضي، كاد اللاعب الدولي المغربي سفيان كيين (25 سنة) يلقى حتفه بِبلجيكا، بعد أن قاد سيارته بِسرعة 200 كلم/ سا، قبل أن يخترق جدار قاعة متعدّدة الرياضات. ولِحسن حظّه، أنه خرج سالما بعد هذه الحادثة الرّهيبة.
▶️ FUERTE | 💣
📹 Imagénes del accidente del futbolista Sofiane Kiyine del Oud-Heverlee Leuven en Flemalle, Bélgica recorren el mundo.
🚗 El futbolista conducía a 200 km/h y acabó en una cancha de basket. pic.twitter.com/06Hktb3eMt
— DELPY 📱🎬 (@delpynews) April 1, 2023
Accidente del futbolista Sofiane Kiyine del Oud-Heverlee Leuven en Flemalle (Bélgica). El vehículo literalmente voló porque Kiyine iría conduciendo a unos 200 kms/h y acabó en un pabellón de deportes. pic.twitter.com/yD3aVyq3FJ
— Niporwifi © (@niporwifi) April 1, 2023
– تعرّض عدد ليس بِالقليل من لاعبي البطولة الوطنية لِحوادث مرور، شاء الله أن لا تكون مُميتة، أبرزهم – مثالا وليس حصرا – فيصل باجي لمّا كان يرتدي زيّ شباب بلوزداد، وفضيل دوب حين تمثيله لِألوان شبيبة القبائل، والأزهر حاج عيسى في وفاق سطيف، وعدّاء المنتخب الوطني العيد بسّو الذي كان يُمارس ألعاب القوى أيّام نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة وعز الدين ابراهمي وياسمينة عزيزي وسامية جمعة ونصيرة زعبوب ورضا عبدنوز ومراد ماهور باشا وحكيم تومي. أمّا خارج الوطن، فنذكر الرئيس الحالي لِاتحاد الكرة الكاميروني صامويل إيتو (قبل أن يشغل هذا المنصب)، ومواطنه الحارس الدولي أندري أونانا، والمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، ونجم ريال مدريد كريم بن زيمة، وغيرهم.