-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد 60 يوما عن إغلاق المعابر.. غزة على شفا كارثة حقيقية

بعد 60 يوما عن إغلاق المعابر.. غزة على شفا كارثة حقيقية

أكد مسؤول أممي أن قطاع غزة يمر بأسو وأخطر مراحله منذ بداية الحرب، جراء أزمة الغذاء وشبح المجاعة التي باتت واقعا محتوما، بسبب غلق المعابر لليوم الـ60 على التوالي.

وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” جوناثان فاولر، لوكالة “الأناضول”، الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية إغلاق “إسرائيل” كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحًا في حرب الإبادة منذ 19 شهرًا.

وقال فاولر: “من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية”.

واعتبر أن القطاع الفلسطيني يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، مبينًا أن الوضع في غزة “ليس معقدًا، بل هو واضح للغاية”.

وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع “إسرائيل” وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يومًا. وشدد على أن المجاعة في غزة قرار سياسي إسرائيلي بالكامل.

وأضاف “إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل. لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء”، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.

ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الصهيوني الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه “فضيحة حقيقية”.

غزة تئن.. بداية العد التنازلي لكارثة كبرى وسط تجاهل العالم

وكانت قد حذرت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، الثلاثاء، من التدهور الكارثي للوضع الإنساني في القطاع نتيجة للاستمرار في منع دخول المساعدات الحيوية وتواصل إغلاق المعابر.

ووصفت المتحدثة الوضع بأنه “يزداد سوءًا”، مؤكدة على أن سوء التغذية يتفاقم بشكل خطير مع استمرار القيود على حركة الإمدادات.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الطعام بدأ ينفد بشكل حاد في القطاع المحاصر، محذرة من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق بشكل متزايد، وأن انتشار الأمراض بات أمرًا حتميًا في ظل الظروف المعيشية القاسية ونقص الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

كما أكدت المتحدثة على أن الموارد المتاحة حاليًا داخل قطاع غزة “غير كافية” إطلاقًا للتعامل مع حجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مشيرة إلى أنه “لا يمكن احتواء الوضع الراهن” في ظل استمرار القيود والمعوقات.

وفي تحذير بالغ الأهمية، أشارت المسؤولة الأممية إلى أن “المساعدات ستفسد قبل إيصالها” إلى مستحقيها بسبب استمرار إغلاق المعابر، مما يضاعف من حجم المأساة ويقلل من فرص التخفيف من معاناة السكان المحاصرين.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بوتيرة مقلقة، حيث باتت مشاهد الجوع والعطش وانعدام الدواء مشهداً يومياً لأكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظروف حصار خانق.

وأعلنت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة أن لديها 3 آلاف شاحنة مساعدات منقذة للحياة، محملة بالغذاء والماء والدواء، لكنها متوقفة على الجانب الآخر من المعابر، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة.

من جانبها، أعربت منظّمة العفو الدولية “أمنستي” في تقرير الثلاثاء عن أسفها لأنّ “العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية” ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إنّه “منذ السابع من أكتوبر 2023، يتفرّج العالم عبر شاشاته مباشرة على الهواء على إبادة جماعية.

وأضافت “لقد شاهدت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها تضمّ أجيالا عدّة، وتدمّر منازل وسبل بقاء ومستشفيات ومؤسسات تعليمية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!