بقى أمامنا الدعاء

منذ مارس الفارط، والبلاد شبه مشلولة.. فالدولة غلّقت الأبواب في السماء والبر والبحر، والشعب يدور في حلقة لا يعرف لها مخرجا.. كل عشرة أيام، ينتظر اجتماع مجلس الوزراء للقرارات التي خرج بها لتسيير حالة وباء تفشى رسميا في كامل البلاد. الأطباء، صار لهم أشهر لم يروا أهليهم، والمواطن بلا عمل، أصبح محجوزا في بيته، ينتظر من يطعمه ويسقيه.. وإلى حد الساعة، لم تتمكن الدولة من حبس الإصابات عند رقم معين، بالرغم من القرارات الردعية التي تطال المخالفين للقوانين. يبدو أننا نتجه ونحذو حذو إيطاليا، حينما صرح رئيس وزرائها بأن إيطاليا فعلت كل شيء من أجل إنقاذ شعبها، ولم يبق لها إلا طريق الله أن ينزل الدواء من عنده.. فهذا هو اتجاهنا، بعدما قدمت الدولة كل ما عندها، لم يبق أمامنا إلا الدعاء.