بلديات تقاضي شيوخا وعجائز بتهمة البناء دون رخصة بالعاصمة

نظرت محكمة الشراقة في عدة ملفات تأسست بلديات غرب العاصمة فيها طرفا مدنيا، حيث تم مقاضاة مواطنين أغلبيتهم شيوخ وعجائز بتهمة البناء دون رخصة، منهم المتهم “ع. أ”، عمره 65 سنة، الذي مثل أمام محكمة القاضي الجزائي بتهمة البناء دون رخصة على أساس الشكوى التي تقدم بها رئيس بلدية بابا حسن، مفادها أنه إثر الشكوى التي تقدم بها جيران المتهم على مستوى شرطة العمران التابعة للبلدية أنه يقوم بأشغال كسر وبناء سببت إزعاجهم كما أبدوا تخوفهم من تشقق منازلهم، على إثرها باشرت البلدية في تحرياتها التي أثبتت أن المتهم لا يملك رخصة بناء أو ترميم صادرة عن مصالح البلدية، عندها أحيل المتهم للمحاكمة وقد اعترف بالجرم المنسوب إليه، موضحا أنه كان يجهل وجوب حصوله على رخصة للقيام بتوسيع منزله من خلال ضم مساحة الشرفة إلى غرفة النوم بسبب الضيق لكونه يعيش في شقة من غرفتين تضم 7 أفراد وطلب إفادته بالظروف المخففة.
والتمس ممثل الحق العام ضده عقوبة الحبس عاما نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج. وفي نفس السياق حوكمت عجوز في العقد السابع من العمر على أساس جنحة البناء دون رخصة، حيث تفاجأت من متابعتها قضائيا من طرف “مير” زرالدة، وأكدت أنها تقدمت بطلب للحصول على رخصة الترميم غير أن مصالح البلدية تجاهلت الأمر، موضحة أنها سمحت لابنها بتشييد غرفة واحدة فقط في حديقة المنزل ليعيش فيها بعد الزواج لكونها تعيش قي منزل ضيق يعود إلى العهد الاستعماري، وقد التمس وكيل الجمهورية ضدها عقوبة الحبس 6 أشهر نافذ وغرامة بقيمة 20 ألف دج.
واستغرب مواطن من بلدية عين بنيان التي حررت شكوى ضده على أساس البناء دون رخصة رغم طلباته المتكررة في منحه رخصة لترميم منزله الواقع بالقرب من شاطئ الجميلة “لامادراك” الذي تضرر من الزلزال واحتمال في أي لحظة أن ينهار على رؤوس أفراد عائلته، ولتفادي وقوع ذلك شيد غرفة في فناء منزله حتى يختبئ فيها في حالة انهيار المنزل ولا يضطر إلى افتراش الكرتون خاصة مع برودة الطقس وسقوط الأمطار، وتمسك المتهم ببراءته محملا مسؤولية اختراق القانون إلى مصالح البلدية التي تجاهلت انشغالاته وطلباته الكثيرة، بعدها التمس وكيل الجمهورية عقوبة الحبس عاما نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج.
جدير بالذكر أنه غالبا ما يتم معاقبة المتابعين بجنحة البناء دون رخصة بعقوبة الحبس غير النافذ لمدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر وغرامات نافذة ما بين 20 ألف دج وتصل إلى 50 ألف دج.