بلعابد: لا حرج في تدريس أساتذة اللغة العربية للتربية الإسلامية

ردّ عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، على مساءلة برلمانية كتابية بخصوص عدم إسناد تدريس مادة التربية الاسلامية في الطور المتوسط لأهل الاختصاص، أنه “لا حرج في تدريس مادة التربية الإسلامية من طرف أساتذة اللغة العربية”، مؤكدا في هذا الصدد أن الهدف من تدريس التربية الإسلامية في مرحلة التعليم المتوسط يكمن في تنمية استعدادات المتعلم الفطرية في المجالات الفكرية والروحية والخلقية والاجتماعية والسلوكية، وذلك تماشيا وخصائص نموه وتنشئته تنشئة قائمة على مبادئ سليمة وسلوك قويم.
ويأتي إقرار مادة التربية الإسلامية في مرحلة التعليم المتوسط – يضيف الوزير – استجابة لحاجيات معنوية للتلميذ الذي تتزامن مرحلة التعليم المتوسط مع مراهقته المبكرة، حيث يبدأ التلميذ في هذه المرحلة في البحث عن هويته وتحديد شخصيته، ومن هنا جاءت مادة التربية الإسلامية لبناء كفاءات قاعدية تعمل على تنمية سلوك فردي وجماعي يتماشى والقيم النبيلة للإسلام بالإضافة إلى تعلم القرآن الكريم والحديث النبوي الشرف.
وفي الموضوع، قال بلعابد إن “أستاذ اللغة العربية متحصل على تكوين معرفي مسبق في كل من مادتي اللغة العربية والعلوم الإسلامية بالمدارس العليا للأساتذة أو الجامعات، ما يسمح له بتدريسها للمتعلم بكل سهولة ووجاهة”، مشيرا إلى أن مادة التربية الإسلامية تستهدف موارد معرفية قاعدية عامة وبسيطة تعمل على توجيه المتعلم وتربيته وهو ما بإمكان أساتذة اللغة العربية إيصاله للتلاميذ ومن دون أي صعوبة.
كما أوضح الوزير أن اللغة العربية في مرحلة التعليم المتوسط تساهم في بناء كفاءات لغوية تمكن المتعلم من التعبير السليم كما تعمل على غرس القيم التي باشر باكتسابها في مرحلة التعليم الابتدائي، مع ترسيخ الاعتزاز لديه بانتمائه إلى الأمة الجزائرية بمركباتها الثلاثة، الإسلام والعروبة والأمازيغية، لذا يقول الوزير فإن “اللغة العربية قريبة جدا ومتكاملة ومتلازمة مع مادة التربية الإسلامية في هذه المرحلة التعليمية” وعليه “فليس من الضروري أن يسند تدريس مادة التربية الإسلامية لأستاذ متخصص” – يؤكد الوزير – مشيرا في نفس الوقت إلى أن قطاعه لا يحوز على أساتذة متخصصين في مادة التربية الإسلامية في مرحلة التعليم المتوسط وأن التوظيف يتم حسب الاحتياج الحقيقي للتأطير البيداغوجي وحتى الإداري وذلك بناء على معايير محددة تستجيب لمتطلبات الخارطة التربوية والإدارية للمؤسسات التعليمية.