بلوزداد والمولودية يتشبثان ببلوغ ربع نهائي رابطة الأبطال

اكتفى شباب بلوزداد ومولودية العاصمة في ثاني جولة من دور المجموعات، من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بانتزاع النقاط الثلاث، بهدف وحيد لبلوزداد وهدفين للمولودية، وتم تسجيلها في الشوط الثاني، وبلعب دفاعي واضح، من الفريقين الذين لا همّ لهما سوى بلوغ الدور الربع نهائي، وبعدها سيتم تحديد الهدف لرئيسي.
في أجواء مناخية مقبولة وعلى أرضية ميدان جيدة جدا وجمهور رياضي وقليل جدا، وملعب شاسع الأرجاء، واجه شباب بلوزداد بطل كوت ديفوار، وعينه على انتزاع النقاط الثلاث التي لا بد لها، للبقاء في السباق، خاصة أن المباراة الثانية، ما بين الأهلي وبطل جنوب إفريقيا، انتهت بالتعادل وحصول كل فريق على نقطة واحدة، مما يعني تقاسم الفريقين المركز الأول بأربع نقاط، وأي نتيجة غير الانتصار وكانت ستبعد بلوزداد عن صاحبي المرتبة الأولى.
ولم يجد شباب بلوزداد الصعوبات التي تخوّف منها خاصة المنافس الذي كان مسالما، وبعد أن أضاع شوطه الأول، وتمكن محيوص من تحقيق الهدف الوحيد بعد مجهود من مزيان. وفي الوقت الذي يمكن القول بأن ممثل كوت ديفوار قد خرج من المنافسة على إحدى البطاقتين، بسبب خسارتيه وبقائه من دون أي نقطة، فإن رفقاء الغائب إسلام سليماني مفروض عليهم الفوز في الجولة القادمة في 14 ديسمبر أمام الأهلي المصري، حتى لا تتكرر مشكلة الموسم الماضي عندما تعادل بلوزداد في مصر أمام الأهلي، وتعادل أيضا في العاصمة أمام الأهلي بالرغم من السيطرة المطلقة على المباراة، وهو ما دفع ثمنه بالخروج من دور المجموعات.
عمراني وأشباله بإمكانهم حسابها بدقة، فقد خسروا على أرضهم أمام بطل جنوب إفريقيا، فضيعوا ثلاث نقاط ثمينة، وعوضوا في كوت ديفوار، ولكن لا أحد يضمن لهم عدم خسارة فريقي مصر وجنوب إفريقيا في كوت ديفوار، وتبقى أهم نتيجة مستقبلية لصالح شباب بلوزداد، هي الفوز في جنوب إفريقيا لتعود الأمور فعلا إلى نصابها، أو في حال خسارة أورلندو بيراتس في كوت ديفوار في الجولة القادمة، حيث سيعني فوز الشباب أمام الأهلي، إنفراده بالمقدمة.
أما مولودية العاصمة، فقد حققت الأهم بعد شوط أول مبهم وغامض، وسيصبح الفوز في المباراة القادمة في ملعب الخامس من جويلية، أمام نادي أم درمان السوداني هو وضع قدم قوية في الدور الربع نهائي، ولا أحد فهم المباراة البائسة التي لعبها أندي ديلور رفاقه طوال مجريات الشوط الأول.
هدفا عبد اللاوي وبا يزيد، اختصرا الطريق للمولودية، التي افتقدت أنصارها كثيرا ولعبت بيتم حقيقي، ولولا بعض التألق الفردي للطيب مزياني في الشوط الثاني لتمكن ممثل تانزانيا من تنويم الأداء، وكان التعادل سيكون هزيمة بالنسبة لرفقاء ديلور، الذين لعبوا بالكثير من الشك، وكادوا يفقدون تركيزهم.