-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما لا يزال مصير تقرير الطرف الجزائري غامضا

بنجامان ستورا يسلم تقريره حول الذاكرة الأربعاء المقبل

محمد مسلم
  • 2649
  • 22
بنجامان ستورا يسلم تقريره حول الذاكرة الأربعاء المقبل
أرشيف

يسلم الأربعاء رسميا، المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، تقريره حول الاستعمار الفرنسي للجزائر، إلى الرئاسة الفرنسية، التي كانت قد كلفته بإنجاز هذا العمل قبل نحو ستة أشهر، في إطار مساعي باريس إلى طي صفحة ماضيها الأليم مع الجزائر.

ويتضمن تقرير المؤرخ الفرنسي، وفق قصر الإيليزي، مقترحات وتوصيات يراها الطرف الآخر ضرورية من أجل إنهاء “حرب الذاكرات” بين الجزائر وباريس، والتي كثيرا ما تسببت في تسميم العلاقات الثنائية.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أكدت في وقت سابق أن التقرير الذي كلف به بنجامان ستورا حول الذاكرة، سيسلم إلى قصر الإيليزي قبل نهاية الشهر الجاري، وهو ما يؤكده إعلان السلطات الفرنسية عن جاهزية هذا التقرير. وقال الإيليزي حينها إن ستورا أوكلت له مهمة إنجاز “تقييم موضوعي ودقيق حول العمل المنجز من قبل الفرنسيين على صعيد الاستعمار الفرنسي للجزائر”.

ولم تتسرب أية معلومات عن مضمون التقرير الذي أعده ستورا، وكل ما رشح عنها لا يتعدى بعض التوصيات تنزع نحو البعد الثقافي، والتي تبقى محدودة التأثير على وضع العلاقات الثنائية، التي تبقى رهينة تراكمات الماضي، مهما حاول البعض القفز على هذا المعطى.

لكن ممثل الطرف الفرنسي أشار خلال خرجاته الإعلامية المتكررة إلى بعض المسائل، من قبيل أن تقريره “لا يعيد كتابة التاريخ”، ومحاولة “التوفيق بين الذاكرات”، وهي تصب في النهاية في خدمة مشروع الرئيس الفرنسي حول “مشكلة الانعزالية الإسلامية”، الذي يتغذى وفق رأي ماكرون، من “صدمات الماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر”.

ومعلوم أن الرئيسين الجزائري، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفقا الصيف المنصرم على ضرورة التوصل إلى سلام بشأن الذاكرة ويقصد بها “مخلفات وتراكمات الاستعمار الفرنسي للجزائر”، وأوكلا المهمة لكل من عبد المجيد شيخي، المستشار برئاسة الجمهورية ومدير الأرشيف الوطني، عن الجانب الجزائري، والمؤرخ بنجامان ستورا، المختص في التاريخ المعاصر للجزائر.

وبينما انتهى ممثل الطرف الفرنسي من إنجاز عمله، لا يزال مصير تقرير الطرف الجزائري غامضا، ففي آخر تصريح لعبد المجيد شيخي، والذي يعود لأقل من شهر من الآن، قال إنه لم يلتق مع بنجامان ستورا، منذ فتح ملف الذاكرة، فيما نقل عن ستورا قوله إنه أنجز عمله من دون أن يلتقي بنظيره الجزائري.

وبالنسبة لممثل الطرف الجزائري، فإن الكثير من المسائل المتعلقة بالذاكرة واضحة ولا تحتاج إلى بلورتها، كما جاء على لسان مدير الأرشيف الوطني: “بالنسبة للجزائر الأمور واضحة، لأن المسائل مستقرة في وثائقنا وفي أذهاننا”، لكن ومع ذلك، لا مانع من حصول التهدئة وفق ما هو ماثل في الحقائق التاريخية.

ومفاد ذلك بالمختصر المفيد: “نحن الجزائريون نعرف ما نريد، لا ننسى الماضي ولا يمكن أن نمحو الماضي، لأنه جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الجزائري عبر العصور، نريد العودة إلى تاريخنا وتوظيف التاريخ في حياتنا اليومية”، كما قال شيخي، وهي رسالة واضحة للطرف الفرنسي مفادها أن الجزائريين لا يمكنهم نسيان ما تعرض له آباؤهم وأسلافهم، طيلة قرن و32 سنة من الاحتلال الاستيطاني البغيض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • benchikh

    الى vérité historique 18/19
    اذا كنت تنتمي الى هذا الوطن ستكذب ما يقال عن السيد ابن باديس(رحمه الله) ,اما اذا كنت ممن يبحث عن الفتنة التي كان الاستعمار بطل فيها (مع قرورده)ستقول مصادرك اكثر مما قيل على الانبياء (ابراهيم موسى عيسى محمد عليهم افضل التسليم" العب بعيد"

  • krimo

    لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بانفسهم . يجب نعود الى انفسنا لكي نعرف نقائصنا و نصححها و لا ننتظر الخير من الاستدمار الذي شرد و قتل و لايحب لنا الخير مهما طال الزمن لان مصلحته في انحطاطنا و ليس في تطورنا.

  • كمال

    من البديهيات التي لا نقاش فيها ان لا تطلب حكومه او جهه ما من شخص ان يكتب لها التاريخ و ان فعل فهو تاريخ يوافق الجهه التي كلفته و بالتالي فهو تاريخ مزور . ولو كان ستورا هذا يحترم نفسه و يعتبر نفسه مؤرخا لرفض طلب ماكرون بان يكتب له التاريخ ! التاريخ يكتبه مؤرخين بعمل اكاديمي موثق بالمصادر يتحرى الموضوعيه بعيدا عن الانحياز لجهه اما تاريخ ما اسماه المصالحه فهذا يسمى كذب و دجل ولا يوافقه فيه الا دجال مثله

  • verite historique

    ل benchikh :بما انك تحدثنا عن الزعيم الروحي للجزائريين فهاهي واحدة من أقواله:
    أما في حالة الأزمات العالمية وإذا تكلم الرصاص فاالجزائري يهب كالليث من عرينة للدفاع عن فرنسا كما يدافع عن الجزائر ولو لم تجنده فرنسا لسار للدفاع عنها متطوعا..فنحن الجزائريين المسلمين العائشين في وطننا الجزائري والمستظلين بالعلم الفرنسي المثلث الألوان والمتحدين مع الفرنسيين إتحادا متينا ..نعيش مع الفرنسيين عيش الأصدقاء المخلصين نحترم حكومتهم ونطيع أوامرهم ..واذا جاءت ساعة الموت في سبيل الدفاع عن الوطن الفرنسي وعن الوطن الجزائري وجدونا في صفوفهم الأولى لنموت الى جانبهم موت الأصدقاء المخلصين .كتاب اثار ابن باديس

  • حقائق تاريخية

    لرقم 17 benchikh : بما أن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا، بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد … في لغتها ... الخ
    فماذا عن ما يلي : ...
    نحب لأبنائنا أن يتعلموا اللغة الفرنسية لأنها لغة عالمية و لغة الأمة
    "جريدة الصراط بتاريخ 23 أكتوبر 1933 "
    غايتنا النبيلة هي تثقيف الشعب الجزائري المرتبط بفرنسا ورفع مستواه الى ما يليق بسمعة فرنسا وعلى ثقتنا بعدالة فرنسا وحرية الأمة الفرنسية وديموقراطيتها " جريدة الشريعة 17 جوييلية 1933 "

  • benchikh

    "إن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد...، في لغتها، وفي أخلاقها، وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمج ولها وطن معين هو الوطن الجزائري".
    عبد الحميد بن باديس les Français ont une tête dur, restez chez vous et laissez l'Afrique vivre en paix il n'y a plus rien à gratter

  • AVANCER LALOUR

    للمتحدثين عن الأرشيف : الكثير من أولياء الأمور في هذا البلد والذين يتظاهرون أنهم يعملون ليل نهار من أجل استرجاع الأرشيف وخاصة من " جيل ذلك الأرشيف " لا يريدون استعادته أصلا بل لا يريدون تسلمه من فرنسا لأن ذلك سوف يحدث زلزالا بقوة 12 درجة على سلم ريشتر وستظهر حقائق لم يتوقعها أحد

  • tadaz tabraz

    لمن الحراك 12 : يجب التفريق بين المؤرخ والمهرج
    فالأول هو الباحث في التاريخ وهو رجل ملك من الاستعدادات النفسية ما جعله مؤهلًا للكشف عن خفاياه أي خفايا التاريخ والمؤرخ هو من امتلك تكوين فطري موجود فيه قبل أن يتجه إلى دراسة التاريخ أي هو موهبة قبل كل شيء وهو قاضٍ يقف خارج الحدث بمسافة زمنية تفاديا للتحيز وهو المتميز بالحياد والنزاهة في متابعة الأحداث التاريخية وهو من يمتلك رؤية أو بصيرة نافذة قادرة على الغوص في الماضي.. ومن هؤلاء طبعا بن جامين ستورا
    أما الصنف الثاني : أشباه المؤرخين أو ما يمكن أن نسميهم بالمهرجين فهم الذين يتفنون في تزوير الحقائق لصالح ايديولوجياتهم وأهدافهم الشيطانية

  • أحيانا وجب وضع ىالنقاط على الحروف !

    للمعلق 12 Grinder : قول لا اله الله محمد رسول الله لم يكن يوما دليل على الصدق والمصداقية والثقة فكم من الذين يتفوهون به عشرات المرات يوميا لكنهم لا يعرفون للصدق سبيلا والفاهم يفهم بما أننا فهمنا رسالة من أراد أن يفهمنا
    تقول : اما عن ابناءه في الجزائر على الشعب ان يبيدهم بمبيد الحشرات الخائنة لوطنها ... يقول الشافعي : أعرض عن الجاهل السفيه ... فكل مـا قـال فهـو فيـه
    ما ضر بحر الفرات يومـاً ... إن خاض بعض الكلاب فيه

  • Grinder

    لن اصدق فرنسا حتى و لو قالت لا اله الا الله محمد رسول الله
    و الفاهم يفهم
    اما عن ابناءه في الجزائر على الشعب ان يبيدهم بمبيد الحشرات الخائنة لوطنها

  • من الحراك

    انا كجزائري اضع كل الثقه في بنجامين استوره له الموضوعيه في الطرح والاقناع وهو ضد كل اشكال الاستعمار..اما بعض الجزائريين هم ضد منح الارشيف كالمؤزخ بلغيث الدي قالها علي المباشر لان الارشيف سيزيل الغبار علي بعض الاحداث المغلوطه وسيبين موقف وموقع بعض الجزائريين تجاه الثوره..اللي ما في كرشو التبن ما يخاف من النار

  • حواس

    هذا التقرير أمر داخلي في فرنسا لا يعنينا في شيء.
    نحن نريد ارشيفنا ا لكامل وكل شيء نهبته فرنسا من الجزائر منذ 1932 لحد الأن.
    و يدفعوا تعويض على كل الأضرار التي لحقت بالجزائريين طوال الاستعمار, مثلما فرضوا على ألمانيا تعويض اليهود بعد الحرب العالمية الثانية.
    ويسددوا الدوين التي كانت عليهم.

  • خالد

    الجرائم لا تزول بالتقادم ....اصدار حكم قضائي سيادي ضد فرنسا اولا و من بعد نشوفو

  • Moh BEO

    هذه محاولة ارجو ان تكون فاشلة لتبييض وتمييع جرائم فرنسا ليس إلا ... فهل تظنون أن فرنسا ستعترف كلية وبدون مراوغة عن فضائعها ...

  • اسماعيل الجزائري

    و هل للجزائر تقرير حضّره المؤرخ الذي كلفه الرئيس تبون ليضع مقترحات تعبر عن وجهة نظر بلادنا ام ان المؤرخ الجزائري تقاضضى كل الاموال و الخدمة "راقدة و تمانجي" و السفر الى باريس للتحواس و لي زافار.

  • احمد

    ان لم يسلم الارشيف كامل الى الجزائر فهذا يعتبر سوى لعبة جديدة للاحتفاظ بمايسمى بالجوكر .

  • الجزائر وطن دز القدام أبوعلام

    ياولدي السيد راه في فرنسا ولازم يتقيد بالقوانيين الفرنسية خاصة النشيد الوطني الفرنسي ولو نفاقا لأن محبو فرنسا ما يهمهم من فرنسا إلا يخدم مصالحهم وبطنوهم

  • Ahmed ben Ammar

    فرنسا المنافقة تعتقد انه بامكانها الضحك على الجزائريين عندما سلمتنا بعضا من جمجم شهدائنا الابرار من ابطال المقاومة الشعبية للاستعمار تريد من خلال ذلك تلميع وجهها امام الجزائيين بينكا ما زالت تحتجز الالاف من الجماجم وتحتفظ بارشيف الدولة الجزائرية الذي استولت عليه وتحتفظ بالكنوز التي نهبتها من خزينة داي الجزائر وتحتفظ باسرار الاسلحة الفتاكة المحرمة دوليا التي استعملتها في ابادة الجزائريين سابقا وما زالت آثارها حتى الان تفتك بصحة الشعب الجزائري فرنسا لا يمكن ان تكشف حقيقة تاريخها الاسود امام الانسانية وهي مصممة على ذلك لكن الجزائريين لن ينخدعوا بالاعيب فرنسا ولن يهدا لنا بال حتى تكشف الحقيقة

  • Ahmed ben Ammar

    واضح ان فرنسا تخجل من تاريخها الاستعماري في الجزائر ليس امام الجزائريين فحسب ولكن امام الانسانية جمعا لان ما ارتكبته فرنسا من جرائم في الجزائر يندى له جبين الانسانية لفضاعته ويكشف الحقيقة الفاشية للدولة الفرنسية عبر الفترة الاستعمارية للجزائر ويكشف الوجه القبيح لفرنسا التي حاولت تغليط العالم ياظهار وجه لا يعبر عن حقيقتها عندما رفعت شعار الدفاع عن السامية ووقوفها الحازم ضد المجازر التي تعرض لها اليهود في خطاب يماثل خطاب العاهرة التي تتكلم عن الشرف اذ ان الجزائم التي ارتكبتها في الجزائر ستجعل ايادة اليهود ان صحت مجرد حدث عابر وجزئية بسيطة من جزئيات التاريخ امام الابادة التي تعرض لها الجزائريين

  • ملاحظ

    فرنسا لن تتغير نهجها وسياستها تجاهنا مهما تغير الوجوه والرٶوس، بطريقة او باْخری فرنسا لا تزال تستعمر الجزاٸر لغويا وثقافيا وتجاريا واقتصاديا والشرفاء الذين حاولوا قطع الحبل مع فرنسا مع المرحوم قايد صالح رحمه الله تم اجهاظه من طرف جرو فرنسا واللوبي الفرنسي الذين فرضوا ارادتهم لنبقی في التخلف وجهل ونفتخر بديناصورات واصنام عوض ديننا وهويتنا التي تحاول فرنسا تحريفه وتظليله حتی قضاء عليه نهاٸيا، مع فرنسا لم ننعم بتقدم وازدهار وهذا التقرير ولو لا نعرف اذا كان جيدا اوسيٸا سيبقی كرماد في العيون لطي الماضي الاستعماري الغاشم الذي لا تزال السياسة الفرنسية والاعلام وجالية فرنسا بجزاٸر تراه من نشر الحضارة

  • خليل إ براهيم

    يسلم الأربعاء رسميا، المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، تقريره حول الاحتلال الفرنسي للجزائر، إهذا صهيوني و لا يمكن أن ينصف الجزائر.

  • رشيد الجزائر العظيمة ?

    لا تتأملوا كثير و انتظروا الصدمة .لان فرنسا لن تفرط في الجزائر و تستعمل معنا سياسة العصا ثم العصا ثم نصف الجزرة .و لا حتى اذناب فرنسا في دواليب السلطة لن يفرطوا في امهم فافا ولن يغضبوها