بنغلاديش تتطلع إلى سوق مشتركة للألبسة مع الجزائر

صرح سفير دولة بنغلاديش في الجزائر، السفير محمد زلقار ناين ، أن بلاده تسعى جاهدة لربط علاقات اقتصادية قوية مع الجزائر، حيث تستغل توفير المناخ المناسب للوصول إلى المكانة المطلوبة، موضحا أن بنغلاديش تعتبر الثانية عالميا، من حيث صناعة الألبسة والنسيج، مبديا تفاؤله بتصدير واسع للملابس والأقمشة إلى الجزائر، وفتح ورشات مشتركة بين البلدين في النسيج والخياطة على مدى المستقبل القريب.
وأشار في سياق حديثه، خلال حفل الذكرى الثالثة والتسعين لـ”البونجوماتا الشيخة فضيلة النساء موجيب”، بمقر السفارة الجديد بحيدرة، إلى أن النساء البنغلاديشيات تأتين في المرتبة الأولى في العالم الإسلامي من حيث المساهمة في اقتصاد الخياطة والنسيج، وعددهن 5 ملايين امرأة مساهمة في الاقتصاد البنغلاديشي.
وقال في تصريح لـ”الشروق”، إن الجزائر تزخر بالغاز والبترول، والزيوت، والتمور، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، فقد صدّرت خلال هذه السنة، بحسبه، 40 ألف طن من التمر لبنغلاديش، إضافة إلى منتجات أخرى تتعلق بألعاب الأطفال، واللوازم الرياضية، والأجهزة الكهرومنزلية.
ويرى السفير، أنه من الضروري توفير أرضية أكثر خصوبة وعطاء بين البلدين، تتمثل في عدة تبادلات تجارية، حيث يعتبر أن مشكل اللغة بدأ يحل من خلال إعطاء أولوية التدريس للإنجليزية بدل الفرنسية، وهذا مؤشر جيّد يسمح بالتفاهم اللغوي في التعامل بين الشعبين ثقافيا واقتصاديا، وسياسيا، على حد تعبيره.
وكان رئيس الجمعية الوطنية للخياطة الجاهزة والنسيج، عضو المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار، يعقوب بادوين، قد أكد سابقا لـ”الشروق”، أن أكثر الألبسة التي باتت تنتشر مؤخرا في السوق تزامنا مع عيدي الفطر والأضحى، صنعت في دولة بنغلاديش، الواقعة جنوب شرق قارة آسيا، موضحا أن 50 بالمائة من السلع المستوردة من تركيا هي من صنع بنغلاديش، والتي تضاف إلى السلع المستوردة منها مباشرة.
وعرج سفير دولة بنغلاديش، خلال تكريم شخصية المرأة بنجاماتا، على الجانب التاريخي، السياسي الذي يربط بلاده بالجزائر، فقد اعترفت هذه الأخيرة ببنغلاديش في ديسمبر 1971، وهذا بعد أن تطورت العلاقة سنة 1973، بزيارة رئيسها موجيبور عبد الرحمن، إلى الجزائر، تبادل خلالها محادثان قوية مع الرئيس الراحل، هواري بومدين.