بن جامع: الواقع المأساوي لموظفي الإغاثة في غزة يضطرنا لطرح سؤال حول أهمية مجلس الأمن

ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع يوم الأربعاء، كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وقال بن جامع في كلمته، إن الاجتماع “يأتي في الوقت المناسب، لمناقشة تنفيذ القرار 2730. الذي يطالب باحترام وحماية الموظفين الإنسانيين والأممين”.

وتابع ممثل الجزائر:”في غزة، ومنذ أيام قليلة مضت، 15 عاملا من عمال الإغاثة والمساعدة من الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطينيين ومن الأمم المتحدة، وجدوا مدفونين بمقبرة جماعية بجوار مركباتهم التي تمّ تدميرها”.

مردفا يقول:”هؤلاء الأفراد تم اغتيالهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح. وهم يستحقّون العدالة”.

أهمّ ما جاء في كلمة بن جامع:

• عام 2024 كان أكثر الأعوام فتكا بالعاملين في المجال الإنساني،
• 377 من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا في 2024. وهذا العدد أكبر بمقدار 100 شخص مقارنة بعام 2023،
• من هؤلاء الموظفين 207 كانوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
• هذا الواقع المأساوي يضطرنا لطرح سؤال حول أهمية القرار وأهمية مجلس الأمن والقانون الإنساني الدولي،
• يجب إجراء تحقيقات مستقلة لمساءلة المتورطين،
• منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 400 من العاملين في الإغاثة في غزة قتلوا، ونحن نطالب بالعدالة لهم جميعا.

وأدانت “حماس” يوم الأحد في بيان، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. بعد العثور على جثامين 14 شهيدا من أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني.

ويتعلق الأمر، حسب ما أفاد به البيان، بستة من أفراد طواقم الدفاع المدني، وثمانية من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت “حماس”، إن الشهداء الـ14، فُقدوا منذ أيام. قبل أن يُعثر على جثامينهم مدفونة في حفرة واحدة وهم مقيّدو الأيدي، في حي تل السلطان برفح.

“وتُعدّ هذه الجريمة أكبر عملية استهداف جماعي وقتل عمد لطواقم الإسعاف في تاريخ الصراعات الحديثة”، يشير ذات البيان.

من جهة أخرى، قال التلفزيون العمومي في وقت سابق من الأربعاء، إن الجزائر طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين.

وقال المصدر إن طلب الجزائر “يأتي عقب التصعيد الخطير الذي يشهده الوضع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة. التي تعاني من حصار منذ أكثر من شهر، مصحوبا بعمليات قتل عشوائي شملت عمال الإغاثة”.