-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيواجه فولهام في ملعب ويمبلي في مباراة العمر

بن رحمة أمام فرصة الحصول على “فيزا الانتقال” إلى فريق كبير

الشروق الرياضي
  • 2978
  • 0
بن رحمة أمام فرصة الحصول على “فيزا الانتقال” إلى فريق كبير
ح.م

خدمت المفاجآت غير سارة في الجولتين الأخيرتين من دوري “الشامبيونشيب” في إنجلترا، النجم الجزائري سعيد بن رحمة بطريقة غير مباشرة، عندما خسر ناديه المباراتين أمام فريقين ضعيفين خاصة في اللقاء الأخير على أرض النادي، حيث كان فوز واحد من المباراتين يكفي لانتقال رفقاء سعيد بن رحمة إلى الدوري الانجليزي الممتاز، وجاءت الخدمة من خلال مباريات السد لأجل الصعود، حيث لعب برينتفورد مباراة بطولية أهلتهم لمباراة النهائي الكبير الذي يعتبر في إنجلترا بطولة لوحدها، وله شعبية كبيرة، بعد إقصائه بالنتيجة والأداء، لفريق سوانسي الذي يضم الدولي الغاني آيو.

سيلتقي برينتفورد في الرابع من أوت بفريق فولهام وهو أيضا فريق لندني معروف، سبق له اللعب في الدوري الممتاز، وستكون المباراة بتوقيتها ومكانها ومناسبتها سانحة لسعيد بن رحمة أحسن لاعب في “الشامبيونشيب” فرصة من ذهب حتى يشاهد العالم بأسره روعة هذا اللاعب وموهبته، وإذا كان في قمة فنياته ولياقته البدنية وساهم في فوز فريقه مع الكثير من التوفيق، فقد يكون موعد وامبلي فرصة من ذهب لتنقل سعيد بن رحمة إلى فريق أكبر في بلد كرة القدم، وحتى لو بقي مع ناديه في حالة الصعود فلن يكون الأمر مخيّبا لأن سعيد بن رحمة في حاجة لاختبار إمكانياته في مواجهة أندية كبيرة مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وغيرهما، ما دام سنّه مازال في الرابعة والعشرين فقط وأمامه سنوات لأجل اللعب والتألق أكثر.

ستجري المباراة النهائية أمام فولهام من أجل الحصول على ورقة الصعود لدوري النجوم في ملعب وامبلي وهو أجمل ملاعب العالم وحلم كل النجوم اللعب فيه، حيث يمتلك الملعب بالرغم من غياب الجماهير، عددا من أحسن الكاميرات في عالم الإخراج، مما يمنح للمشاهد مباراة بتصوير تحفة، كما أن المواجهة ستلعب يوم الرابع من أوت وهو يوم لا تجري فيه أي مباراة في دوريات القارة العجوز، مما يعني أن المباراة سيتابعها مئات الملايين من البشر وخاصة من لاعبي ومدربي عالم الكرة المستديرة، إضافة إلى أنها من البطولات العريقة أي نهائي الصعود، والتي فاق سن منافستها القرن من الزمان، وهو ما يؤكد بأنها مباراة كبيرة سبق لكثير من اللاعبين الذين شاركوا فيها وأن نالوا الإعجاب وحصلوا على عقود لعب مع أندية كبيرة جدا ليس في إنجلترا فقط، وإنما في كامل أوربا، إضافة إلى أنها ستُلعب قبل ساعات من عودة مباريات رابطة أبطال أوربا.

دوري الدرجة الأولى، وهو في حقيقته القسم الثاني في إنجلترا له شعبيته وعراقته فهو يُلعب منذ 1888، وصار بمسماه الجديد منذ 2004 ويُلعب بـ 24 فريقا ويبدأ عادة في شهر أوت وينتهي في ماي، بخلاف ما حدث هذا الموسم بسبب فيروس كورونا، حيث يلعب كل فريق 46 مباراة وهو عدد كبير يضاف إليها منافسات الكأس، إضافة إلى مباريات السد بالنسبة للذين يحتلون المراكز ما بين الثالث والسادس، إذ تنتظرهم ثلاث مواجهات والمتوج بورقة الصعود يمنحوه درعا ويتوّج وسط أفراح جماهيره، ويضم هذا القسم قرابة عشرين فريقا، سبق لهم وأن لعبوا في القسم الممتاز ونصفهم سبق لهم التتويج بألقاب محلية وأوربية كبرى، ومنهم فريق نوتنغهام فوريست صاحب لقبين من رابطة أبطال أوروبا.

برينتفورد هو فريق في الضاحية اللندنية وسيستفيد خلال الموسم القادم من ملعب جديد يتسع لقرابة عشرين ألف متفرج، كما أن النادي بعث للوجود أكاديمية لتكوين مواهب الكرة ستبدأ عملها في الخريف القادم، ضمن مشروع كبير للفريق، وكلها أجواء ستجعل بن رحمة في حالة المواصلة مع نفس الفريق في ظروف كروية ستنسيه نهائيا ما عاناه في الدوريات الفرنسية التي همشته وجعلته لاعبا احتياطيا حتى عندما لعب لفرق متواضعة في فرنسا من الدرجة الثانية، قبل أن يصبح الآن حديث الإعلام الإنجليزي، وهو الفتى الذي غادر مسقط رأسه عين تموشنت بغرب البلاد عندما كان في العاشرة من العمر.

الزمان الرابع من أوت والمكان ملعب وامبلي الشهير والمناسبة مباراة النهائي لأجل بلوغ دوري الأضواء في بلد الأضواء، والبطل سعيد بن رحمة اللاعب الموهوب الذي مازال يبحث عن فرصته لأجل التألق، وكل المؤشرات توحي بأنها قد حانت!.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!