بن رحمة رابع جزائري يشارك في نهائي بطولة أوروبية

في الوقت الذي شارك رياض محرز، في ربع الساعة الأخير، في تأهل فريقه للمرة الثانية، لنهائي رابطة أبطال أوروبا، لمواجهة الإنتير مع ميَلان الكفة لصالح أشبال غواديولا هذه المرة، بعد الذي فعلوه سهرة الأربعاء الماضي أمام ريال مدريد، حيث سيلعب رياض محرز ثاني نهائي في حياته على أمل أن يحقق اللقب، والأكثر من ذلك، أن يشارك في المباراة التاريخية الثانية له في ظرف ثلاث سنوات.
في هذا الوقت، دخل سعيد بن رحمة التاريخ، ببلوغه مع ناديه ويست هام نهائي كأس المؤتمرات الأوروبية، في نسختها الثانية، حيث سيواجه فريق فيورونتينا الإيطالي في بودابست عاصمة المجر، ليصبح سعيد بن رحمة رابع لاعب جزائري سنتابعه في نهائي أوروبي، بعد أول نهائي ضمن كأس الأندية البطلة التي تعني رابطة أبطال أوروبا الذي لعبه رابح ماجر في العاصمة النمساوية فيينا، أمام بيارن ميونيخ في سنة 1987، وفاز ماجر باللقب بهدف وتمريرة حاسمة، حيث دخل التاريخ، لتختفي الأسماء الجزائرية عن نهائيات كأس الأندية البطلة وكأس الكؤوس الأوربية وكأس الاتحاد الأوروبي إلى غاية ماي سنة 2008، عندما لعب إبراهيم حمداني نهائي أوروبا ليغ كأساسي، بقميص غلاسكو رانجرس الأسكتلندي، حيث واجه الفريق الروسي زينيت سان بيترسبورغ في مدينة مانشستر الإنجليزية، وخسر حمداني المدافع الدولي الجزائري اللقب بثلاثية نظيفة، مع العلم أن الفريق الأسكتلندي ضم بعد سنتين من ذاك التوقيت، النجم الجزائري الكبير مجيد بوغرة الذي شارك معهم في رابطة الأبطال وفي كأس الاتحاد الأوروبي، وكان دائما أساسيا.
وعاد رياض محرز منذ موسمين للمشاركة كأساسي أمام تشيلسي، لكنه تجرّع الخسارة، بهدف نظيف ليعود هذا الموسم إلى نهائي رابطة الأبطال، قبل أن ينضم لهذا الثلاثي النجم سعيد بن رحمة الذي لعب إلى غاية الدقيقة 74 حيث تم تعويضه من بطل المباراة الإسباني فورنالس مسجل الهدف الوحيد، على أمل أن يتوج الجزائريان، رياض محرز وسعيد بن رحمة، بلقبين سيبقيان في تاريخ الكرة الجزائرية.
تابع الجزائريون بكثير من الحماس، ما حدث سهرة الأربعاء، وكانوا ينظرون إلى ساعاتهم مستشرفين دخول رياض محرز، لكن رياض بدا ثقيلا في ربع الساعة الذي لعبه، لأنه دخل والمباراة قد حُسمت لصالح فريقه، كما تابعوا سهرة الخميس سعيد بن رحمة الذي كان أقل توهجا من مباراة الذهاب، وكان اللعب منحصرا على الجهة اليمنى لهجوم ويست هام، وبالرغم من أن خليفة بن رحمة، وهو الإسباني فورنالس، هو من سجل هدفا جميلا من لعبة فردية، إلا أن مكانة سعيد بن رحمة لا نقاش فيها، والتفكير في وضعه على مقاعد لاحتياط في اللقاء النهائي أمام فيورونتينا في بودابست، غير وارد، لأن بن رحمة مرشح لأن يكون حاسما وهو من يمنح الكأس لفريقه.