بن سبعيني لعب 450 دقيقة مونديالية من دون خطأ

إلى غاية ربع نهائي مونديال الأندية الجاري حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر الجزائري رامي بن سبعيني من أندر اللاعبين الذين شاركوا في خمس المباريات كاملة، بمعدل 450 دقيقة من 450 دقيقة ممكنة، وقدم خلالها نفسه كقطعة هامة في الفريق الألماني الأصفر الذي ظهر مستواه الحقيقي بمواجهته لريال مدريد الذي فاز عليه ولم يقدم بوريسيا دورتموند أي مقاومة باستثناء الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة حيث سجل هدفين وكان قريبا من تسجيل هدف ثالث، فجاءت النتيجة مشرفة للفريق الألماني الذي سقط بثلاثية مقابل هدفين أمام العملاق ريال مدريد.
مجرد منح رامي كل دقائق المباريات الخمس، ورفع تعداد مشاركته إلى 450 دقيقة، هو رقم لا يلعبه البعض طوال الموسم الكروي، بينما لعب رامي في ظروف مناخية صعبة وسنحت له الفرصة لمواجهة ريال مدري، بعد أو واجه من قبل أرسنال وبيارن ميونيخ وباريس سان جيرمان وبرشلونة، مع الإشارة إلى بعض التعب والإرهاق الذي ظهر على رامي في آخر ربع ساعة لعبها أمام ريال مدريد فقد فيها التركيز في تمريراته وفي مراقبته الترسانة الهجومية للنادي الملكي.
في المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد لعب رامي بن سبعيني في قلب الدفاع، وكان في صورة ناديه أمام عملاق إسباني يبدو أنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الفوز باللقب العالمي بعد أن ضيّع كل الألقاب المحلية أمام برشلونة التي فازت عليه في الكأس الممتازة وكأس الملك والدوري، كما خسر بطولة رابطة أبطال أوربا، ولم يبق له من مسار غير الرهان على كأس العالم، اللقب الوحيد الذي سيعوض الفريق في خساراته الكثيرة في زمن الراحل عن النادي المدرب أنشيلوتي.
ما يهمنا هو أداء رامي الذي لعب كمدافع أيسر وفي المحور، وتميز أداءه على العموم بالقبول وأحيانا يحقق أرقاما مهمة جدا من حيث الفوز بالكرات العالية والثنائية وافتكاكه للكرة بالرغم من أنه واجه لاعبين كبار كان آخرهم مبابي الذي صعّب من مهمته في اللحظات الأخيرة من شوط المباراة الثاني، ويحسب لرامي بن سبعيني ثقته بنفسه وقتاليته الفريدة من نوعها.
من المفروض ومنطقيا أن يتأهل الخضر لمنافسة كأس العالم القادمة 2026، والتي ستلعب في نفس البلد أي أمريكا وفي نفس التوقيت الصيف، وسيكون حينها رامي في الواحدة والثلاثين من العمر، مدعوما بخبرة المباريات الخمس التي لعبها مع مدارس كروية مختلفة من إفريقية وأمريكية لاتينية وأوربية وقوية جدا من طينة ريال مدريد، ويمكن بعد هذا الأداء المقدم من رامي الجزم بأنه أحد أحسن المحليين الذين ارتقوا في عالم الاحتراف، وفاز بكأس فرنسا ولعب أوربا ليغ ورابطة الأبطال الأوروبية التي بلغ فيها الدور النهائي، كما لعب كأس العالم وبلغ الدور ربع النهائي.