بن شيخة زعيم النهائيات الحاسمة ويهدي الاتحاد النجمة الثانية

صنع اتحاد الجزائر حين توج عن جدارة بكأس السوبر الإفريقي على حساب نادي القرن الأهلي المصري بهدف لصفر كان كافيا لحصول أبناء سوسطارة على ثاني لقب قاري خلال 3 أشهر فقط، بعدما توج شهر جوان الماضي بكأس “الكاف” على حساب نادي ليانغ أفريكانز التنزاني، وهذا بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عرف كيف يوظف خبرته وحنكته في مثل هذه المباريات المصيرية وفي أجواء تبدو استثنائية بسبب قلة المنافسة، خاصة وأن أبناء سوسطارة لم يلعبوا أي مباراة رسمية خلال الموسم الجديد.
يعيش أنصار إتحاد الجزائر على وقع التتويج الباهر لرفقاء الحارس بن بوط بكأس السوبر الإفريقي الذي افتكوه على حساب نادي الأهلي المصري في مباراة عرفوا فيها يف يروضون فريق القرن المدجج بأبرز النجوم المصرية والعربية وحتى الإفريقية التي يتوفر عليها، حيث عرف المدرب عبد الحق بن شيخة بحنكته كيف يضبط خطة تتماشى مع نقاط قوة وضعف المنافس، وهو الأمر الذي مكنه من شل هجماته والاستثمار في هفواته الدفاعية التي أثمرت هدفا حاسما اثر إعلان الحكم عن ركلة جزاء نفذها اللاعب بلعيد بنجاح في مرمى الحارس الشناوي. وإذا كان أغلب المتتبعين قد أجمعوا على صعوبة المهمة أمام فريق القرن الذي كان أبرز المرشحين لقول كلمته في هذه اللقاء الحاسم الذي يكشف عن هوية صاحب الكأس الإفريقية الممتازة، إلا أن إرادة لاعبي اتحاد الجزائر ولعبهم المنظم على مستوى الخطوط الثلاثة مكنهم من التفاوض من موقع جيد مع الفريق المصري الذي ورغم سيطرته في فترات هامة من مجريات المباراة إلا أنه لم يتسن له الوصول إلى مرمى الحارس بن بوط الذي كان في الموعد بفضل تدخلاته التي كانت موفقة ومنحت الثقة لزملائه، ما سمح بتسيير مجريات المباراة بشكل إيجابي، لتتعزز ثقة عناصر اتحاد الجزائر بعد افتتاح باب التسجيل عن طريق بلعيد بعد ربع ساعة عن انطلاق المرحلة الثانية من المباراة، ما جعل الطاقم الفني يسدي بتوجيهاته الرامية على التحلي البراغماتية الكروية المبنية على تحصين الدفاع والاقتصاد في الجهد والحرص على لعب ورقة الهجمات المعاكسة، وهو الأمر الذي تسبب في فقدان الأهلي لهويته الكروية فوق الميدان مستسلما للأمر الواقع أمام صمود أبناء سوسطارة رغم نقص المنافسة بسبب عدم لعب أي مباراة رسمية لحد الآن في إطار الموسم الكروي الجديد الذي أعطيت إشارة انطلاقته أول أمس الجمعة فقط.
وجاء التتويج المستحق لاتحاد الجزائر بكأس السوبر الإفريقي ليؤكد مجددا على عودته بقوة إلى الواجهة الإفريقية مستفيدا من حنكة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي له باع طويل في هذا الجانب، وهو الذي ساهم بشكل فعال في تتويج الاتحاد بكاس “الكاف” منذ 3 أشهر على حساب فريق ليانغ أفريكانز التنزاني، ما يؤكد أن بن شيخة زعيم المباريات النهائية الحاسمة، خاصة وأن في رصيده عديد التتويجات النوعية التي تثري رصيده، والبداية مع شباب بلوزداد بلقبين محليين مطلع الألفية ثم كأس قطر مع أم طلال عام 2006، وبطل تونس مع النادي الإفريقي عام 2008، وصولا إلى تتويجه بكأس السوبر الإفريقي مرتين مع نهضة بركان المغربي واتحاد الجزائر، هذا الأخير كان قد توج معه بكأس الكاف شهر جوان المنصرم.