بوتفليقة يخرج عن صمته: لا مفر لما تبقى من فلول الإرهاب من الإنقراض والإستئصال

خرج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن صمته لأول مرة منذ انقضاء آجال التوبة، التي كانت مقررة للمسلحين في إطار الإجراءات التطبيقية المتعلقة بميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ليؤكد أنه لا مفر لما تبقى من فلول الإرهاب المقيت من الانقراض والفناء.
سميرة بلعمري
وقال الرئيس صراحة إنه لن يهدأ لنا بال حتى نستأصل فلول الإرهاب ونقضي عليه قضاء مبرما في كنف الشرعية وسيادة القانون. مشيرا الى أن الدولة والشعب لا يخاصمان سوى الخارجين على الشرعية وأنصار العنف من جماعات الإرهاب المصرة على رفض العودة إلى أحضان الأمة ممن يتمادون في تهديد أمن البلاد.
وقال الرئيس، كناية عن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، إن شراع الأمن والاستقرار الذي تقاذفته أمواج عاتية قد لاح سالما في الأفق متجاوزا تلك المخاطر الهائلة، سالكا سبيله إلى بر الأمان وقادر على تحقيق تنمية شاملة ومكّن الجزائر من التخلص تباعا من أعباء مديونيته مما مكنه أن يسخر موارده للاستثمار ولتحريك عجلة التنمية.
وأضاف صراحة أن الجزائر مازالت هدفا لقوى عديدة لا تريد للجزائر الاستقرار والتقدم، فوجه كلامه صوب من نصبوا أنفسهم حق الوصاية على دمقرطة غيرهم من البلدان والشعوب بالقول إنها ليست قالبا واحدا، فلكل بلد ظروفه وأوضاعه وتطوره.
مؤكدا أنه لا يرضخ للضغط ولا ينصت إلا لصوت الضمير، مشيرا الى أدرك مخاطر الخطو الذي قد يؤدي لا قدر الله إلى انتكاس المسيرة التي قطعناها.