بودام ونزار تامر يسيلان لعاب كبار الجزائر وبوشريط خط أحمر

شرعت معظم الفرق الجزائرية في تدعيم صفوفها وتشكيلتها بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة الموسم القادم، حيث اتخذت الفرق الكبرى طريق التعاقدات الكبيرة والمدوية، فيما استغلت بعض الفرق الأخرى فرصة التركيز على الأسماء الكبرى للظفر بمواهب تألقت هذا الموسم، على غرار نجم جمعية الشلف عليان، غير أن الثنائي الأبرز في مخططات الفرق هذا الموسم هو نجم اتحاد بسكرة نزار تامر وأفضل لاعب في اتحاد الحراش هذا الموسم عبد الإله بودام، اللذان أشعلا الصراع بين فرق المحترف الأول، والتي تريد الظفر بخدماتهما لسنوات طويلة.
وتألق جناح إتحاد بسكرة نزار تامر بشكل ملفت للانتباه هذا الموسم، رغم صغر سنه، حيث كان الأبرز في تشكيلة منير زغدود، ما جعل بعض الأندية تراقبه بشدة، على غرار شبيبة القبائل واتحاد العاصمة التي أبدت رغبتها في التعاقد معها خلال الفترة التي كان فيها توفيق قريشي في بيت الاتحاد، قبل أن يصله عرض من أحد الفرق التونسية الكبرى، والتي ستتنافس على رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، ما يصعب مأمورية الأندية الجزائرية في حسم صفقة تامر، الذي يريد خوض تجربة احترافية خارج الوطن.
ويتواجد صانع ألعاب اتحاد الحراش وخريج مدرسة شباب بلوزداد عبد الإله بودام، الذي يريد أبناء “لعقيبة” إستعادته بعد المشوار المميز الذي قدمه رفقة “السمسم” هذا الموسم، خاصة وأن اللاعب كان حاضرا مع أكابر شباب بلوزداد في الموسم 2021/2022، وكان معولا عليه لخلافة أمير سعيود، غير أن الإصابة التي تعرض لها حرمته من التألق ليستعيد مستواه مع إتحاد الحراش ويقدم مستوى مميز، جعل الشباب يريد استرجاعه، وكان قاب قوسين أو أدنى من الإمضاء في اتحاد الجزائر بعدما اتفق على كل التفاصيل مع الإدارة السابقة، من أجل الانضمام إلى أبناء سوسطارة، لتدخل عدة فرق أخرى دائرة الاهتمامات للتعاقد مع على غرار وفاق سطيف ومولودية وهران، بالإضافة إلى الوافد الجديد للقسم الأول أولمبيك أقبو الذي يصر على التعاقد معه.
كما سيكون نجم أولمبي الشلف ياسين عليان، عنصر النزاع بين بعض الأندية الجزائرية، على غرار اتحاد الجزائر الذي يصر على استرجاعه، بالإضافة إلى مولودية وهران التي تريد التعاقد مع نجم الشلف هذا الموسم، أين قدم مستوى مميز مع الفريق، وقاده لتفادي السقوط في أخر الجولات، ما جعل اللاعب يكون محط اهتمام فرق الصف الأول في الجزائر، على غرار شبيبة القبائل، ووفاق سطيف بالإضافة إلى إتحاد الجزائر الذي سبق لعليان أن تدرج في كل أصنافه الشبانية.
بروز أسماء شابة في البطولة الوطنية، وخاصة في الفرق الكبيرة، سيسمح برفع المستوى، وإيجاد البدائل في المنتخبات الوطنية، حيث تواجدت العديد من الأسماء التي مازالت تنشط في الصنف الرديف مع الأكابر، على غرار موهبة مولودية الجزائر مهدي بوشريط، الذي رفضت إدارة العميد أي شكل من أشكال المفاوضات سواء لبيعه أو إعارته، نفس الشيء لعبد القادر منزلة، الذي تعول عليه إدارة الحاج رجم والمدرب بوميل لقيادة دفاعات الفريق في المستقبل القريب، خاصة مع تقدم جمال بلعمري في السن، رفقة أيوب عبد اللاوي، دون نسيان أسماء شابة في فرق أخرى، على غرار شكال في شباب قسنطينة، وشاشوة في واد سوف بالإضافة إلى عبد الحق بن معزيز في نادي بارادو، وغيرهم من الأسماء القادرة على فرض نفسها في فرق كبيرة.
تواجد لاعبين شباب في الأكابر ومشاركتهم بانتظام، يعيد استحضار تألق المنتخب الأولمبي في 2014، وتأهله للأولمبياد، بالإضافة إلى تنشيطه لنهائي كأس إفريقيا، حيث كان معظم اللاعبين أساسيين في فرقهم، على غرار بن غيث، وبن خماسة، وأيوب عبد اللاوي، بالإضافة إلى زين الدين فرحات وأسامة شيتة، الذين كانوا قطعة أساسية مع الأكابر وشاركوا بانتظام في المنافسة الإفريقية سواء مع إتحاد الجزائر ومولودية الجزائر والوفاق، ماعدا بالإيجاب على المنتخب الأولمبي في تلك الفترة.