بوداوي وماندي في صراع من أجل رابطة الأبطال

تختتم، ليلة السبت، منافسة الدوري الفرنسي الممتاز، بعد تتويج باريس سان جيرمان، كما جرت العادة، بالضربة القضية الفنية، في الوقت الذي ضمن رفقاء غويري وبن ناصر بطاقة المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، وضمنها معهم مزدوج الجنسية أكليوش أيضا، مع ناديه موناكو، وتبقى بطاقة مباريات الفصل لأجل رابطة أبطال أوروبا ما بين الثنائي بوداوي وبوعناني مع نيس، والثنائي بن طالب وماندي مع ليل.
فبينما يستضيف مارسيليا فريق رين من أجل أن يعزز أمين غويري رقم تهديفه المستقر على عشرة، ويقدم ويلمّع صورته في نهاية الموسم، فإن الثنائي بوداوي وبوعناني سيستقبلان فريق براست من أجل الفوز الذي يجعلهم يضمنون المرتبة الرابعة التي تتيح لهم لعب مباريات فاصلة قبل التأهل الرسمي لرابطة أبطال أوروبا.
وإذا كانت المؤشرات تقول بأن هشام بوداوي قد يغادر فريق نيس إلى وجهة أخرى، فإن بدر الدين بوعناني قد يواصل مع نيس بعد التطمينات التي وصلته من الطاقم الفني بالاعتماد عليه في الموسم القادم بشكل أكبر، وهو أمر جيد للاعب مازال في ربيعه التاسع عشر، خاصة إذا فازت نيس ببطاقة لعب رابطة أبطال أوروبا، حيث سيواجه حينها بوعناني كبار القارة العجوز مثل برشلونة والإنتير والآخرين، ويكبر معهم ويعمل بذلك على مستقبله القريب للانتقال إلى فريق كبير، بحسب ما يقدمه.
فريق ليل الذي يلعب له الثنائي نبيل بن طالب وعيسى ماندي مطالب بفوز كبير جدا على الضيف رامس المهدد بالنزول إن خسر وفاز المهددون، لأن فارق الأهداف حاليا لصالح نيس المتساوي في النقاط مع ليل، ولكنه يتفوق عليه في فارق الأهداف بزائد أربعة، من أجل انتزاع المركز الرابع، في انتظار هدية من براست بالخروج بالتعادل مع نيس، وحينها سيلعب ليل رابطة أبطال أوربا مرة أخرى، وهي المنافسة التي تألق فيها بشكل كبير في الموسم الماضي، بفوزه على ريال مدريد وتعادله أمام ليفربول وفوزه في مدريد على أتليتيكو مدريد.
مهم جدا، خلال الموسم القادم، أن نجد لاعبين جزائريين معنيين بمنافسة رابطة أبطال أوروبا، لأن الموسم القادم حاسم جدا، سينطلق بتصفيات المونديال في أكتوبر ونوفمبر خلال الخريف وفي منتصفه أي خلال فصل الشتاء، سيكون كأس أمم إفريقيا في بلاد مراكش، وفي خاتمته كأس العالم، واللاعب الأكثر منافسة في المستوى العالي والأكثر مشاركة، الذي ستعجنه خبرة رابطة أبطال أوربا هو الذي سيلعب وهو المهيأ لتقديم أداء كبير، يمكّن الخضر في البداية من التأهل الصريح لكأس العالم في المباريات الأربع الخريفية، وفي منتصف الطريق أي مرحلة الشتاء، التألق في كأس أمم إفريقيا ولم لا الفوز بلقبها الغائب منذ 2019، وفي الختام تقديم كأس عالم محترمة في صيف 2026، يحسّن فيها بلوغه الدور ثمن النهائي في مونديال البرازيل سنة 2014.