-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحت عنوان "شذرات من الأدب الجزائري المعاصر"

بوفلاقة يستذكر وطار ولوصيف ودحو وبلحسن في كتابه الجديد

حسان مرابط
  • 457
  • 0
بوفلاقة يستذكر وطار ولوصيف ودحو وبلحسن في كتابه الجديد
ح.م

صدر حديثا للدكتور سيف الإسلام بوفلاقة، عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة، كتاب جديد تحت عنوان “شذرات من الأدب الجزائري المُعاصر” عن منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في جمهورية مصر العربية. والعمل يتناول جملة من القضايا والإشكالات المتباينة والمتعلقة بالأدب الجزائري الحديث.

وقال بوفلاقة في تصريح لـ”الشروق”: “سميت المباحث التي ضمها هذا الكتاب بين طياته بالشذرات، نظرا لما اتسمت به من تنوع، واختلاف، وتباين، شأنها في ذلك شأن شذرات الذهب التي تُصاغ منها الفرائد، ويفصل بها الجوهر، ونظرا لانقسامها وتفرقها، فنحن نُلفي في المعاجم العربية: (شذِّر العقد: فصل بين حباته بخرز، أو قطع من ذهب، ونحوه).”

ووفق صاحب الكتاب “فعندما ينظر القارئ إلى هذه المباحث التي تناقش قضايا وإشكاليات الأدب الجزائري المُعاصر نظرة سطحية، تبدو له وكأنها متباعدة في مضامينها، بيد أنها في جوهرها متناسقة، وذات موضوع واحد، ومصدر واحد، وهو الأدب الجزائري المعاصر”.

واعتبر أنّ الهدف من هذا العمل هو إبراز الأدب الجزائري الذي يجمع بين المختلف من إبداعات شعرية ونصوص نثرية ونقد أدبي ورحلات ومسرح وغيرها.

وقسم بوفلاقة كتابه إلى 5 مباحث رئيسة هي قراءة جـمالية سيميائية في ديوان “شبق الياسـمين” للشاعر الـجزائري عثمان لوصيف: بحيث يرمي هذا البحث إلى الاقتراب من العوالم الشعرية للشاعر المتميز عثمان لوصيف- عليه رحمة الله-، الذي يعد صوتا شعريا جزائريا متميزا، وصاحب تجربة شعرية باذخة، أسهمت بشكل كبير في تطوير مسار الحركة الشعرية الجزائرية المعاصرة.

إضافة إلى الأديب والباحث الأكاديمي الجزائري العربي دحو، وجهوده في خدمة الشعر الشعبي الجزائري، ودراسة الأدب المغربي القديم: بحيث تهدف هذه الدراسة حوله إلى إلقاء الضوء على بعض مصنّفات هذا العلم البارز من أعلام الأدب والدراسة والتحقيق في الثقافة الجزائرية، وتتناول في شقها الأول: جهوده في خدمة الشعر الشعبي الجزائري، وتُقدم في الشق الثاني منها بعض الإضاءات على منجزاته العلمية في مجال دراسة الأدب المغربي القديم.

وكذا الأديب والباحث الجزائري عمار بلحسن “سيرة وعطاء”: حيث حاول المؤلف في ورقته تسليط الضوء على المُنجز الأدبي لبلحسن، وتقديم بعض الرؤى التي نبه إليها النقاد العرب بالنسبة إلى شخصيته، وجهوده الأدبية، فما يلفت الانتباه أن اسم عمّار بلحسن معروف، وذائع، أكثر من أعماله التي تكاد تكون مجهولة، لاسيما على الصعيد العربي.

ويسلط بوفلاقة الضوء على رواية “اللاز” للروائي الراحل الطاهر وطار (قراءة وصفية تحليلية)، فمن أهم الدوافع التي جعلته يدرسها كما قال أنها تُشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الرواية الجزائرية المعاصرة، فهي تركز على إسهامات الشيوعيين في الثورة الجزائرية، وعلاقتهم بالتحرر الوطني، ويُشير الروائي والأديب الطاهر وطار إلى أنه قد بدأ التفكير في كتابتها سنة 1958م، وذلك بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الحكومة الجزائرية المؤقتة، وقد انطلق في كتابتها في شهر ماي من سنة 1965م.

وأفرد بوفلاقة جزءا للمسرح الجزائري (رؤى النقاد للتجربة)، قائلا: “قدمت في هذا البحث مجموعة من الأفكار، والرؤى الجادة التي تابعت تحولات وتطورات المسرح الجزائري من مرحلة إلى أخرى، حيث إنه يزخر بتجارب مضيئة ومُشرقة، تعكس الجهود الجبارة التي بذلها عمالقة المسرح الجزائري، وقد ظهرت براعتهم وخبراتهم الفنية العالية من خلال مجموعة من المسرحيات الجزائرية الرائدة…”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!