بيتكوفيتش بين الدفاع عن خياراته والتركيز على موعدي الطوغو
وجد المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش نفسه مرغما على تقديم توضيحات بخصوص خياراته الخاصة بالأسماء التي وجّه لها الدعوة تحسبا لمواجهتي الطوغو في عنابة ثم في لومي، حيث بقي متمسكا بخدمات اللاعبين الذين وضع فيهم الثقة مثلما قدم توضيحات يراها البعض مقنعة بخصوص عديد الأسماء التي صرف عنها النظر ولو مؤقتا لأسباب فنية أو اضطرارية وأخرى ناجمة عن توفره على خيارات في التشكيلة.
إذا كان الناخب الوطني بيتكوفيتش قد ضبط ساعته من الآن تحسبا لمواجهة الخميس المقبل أمام منتخب الطوغو، إلا أن الشارع الكروي لا يزال يتساءل حول بعض النقاط التي تصب في خانة غياب أو تغييب بعض اللاعبين الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار فراس شايبي وبلومي ويوسف بلايلي وغيرهم، في الوقت الذي لم يجد التقني البوسني الكرواتي أي حرج في تقديم توضيحات خلال الندوة الصحفية، حيث أكد فيها عن أسباب التي جعلته يصرف النظر عن عدة أسماء لأسباب فنية أو خيارات ظرفية أو لعوامل اضطرارية، على غرار يوسف بلايلي الذي أكد بخصوصه بأنه يتابعه عن قرب، وهو مرتاح لانطلاقته القوية في الدوري التونسي وينتظر منه الكثير، في الوقت الذي أرجع عدم استدعاء فارس شايبي إلى توفر البدائل. يحدث هذا في الوقت الذي يعرف لقاءي الطوغو غياب الحارس ماندريا لأسباب عائلية، ما تطلب توجيه الدعوة لـ 3 حراس مرمى لم يسبق لهم أن خاضا مباراة رسمية مع المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من حارس اتحاد الجزائر بن بوط وبوحلفاية من شباب قسنطينة إضافة إلى الكسيس قندوز الذي انتقل هذا العام إلى الدوري الإيراني، فيما بقي الشارع الكروي وفيا لسيمفونية الإشاعات والأخبار المتضاربة التي بعضها لا تخدم المنتخب الوطني، من ذلك الترويج لسوء تفاهم بين محرز وعوار، وقضايا أخرى مماثلة يرى الكثير بأنها مجرد ممارسات خفية لاستهداف المنتخب الوطني وزعزعة استقراره، وهو الأمر الذي تأسف له الوسط الكروي، خاصة في ظل حاجة المنتخب الوطني إلى من يخدمه ويوفر له الظروف المريحة ولو من باب التزام الصمت بدلا من نشر الإشاعات بطريقة يراها البعض متعمدة ومبرمجة.
وبعيدا عن الخيارات الفنية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش التي جمعت بين التأييد والتحفظ، فإن الطاقم الفني أصبح اهتمامه منصبا على مواجهتي الطوغو، انطلاقا من أهمية نقاطها وضرورة الظفر بها من اجل حسم ورقة التأهل بشكل مبكر إلى نهائيات “كان 2025” بالمغرب، حيث أن الأولوية منصبة على مواجهة الخميس المقبل بملعب 19 ماي بعنابة، وهي المواجهة التي ستعرف حضورا جماهيريا غفيرا مثلما حدث في المواعيد السابقة لـ”الخضر”، مثلما هي فرصة لوضع للاعبين في الصورة حتى يحققوا فوزا مريحا يسمح بمواصلة البقاء بالصدارة، وبالمرة العمل بعد ذلك إلى إثراء المكسب خلال خرجة لومي، وعلى ضوء ذلك يتم التفكير في التحديات المقبلة بصفة مرحلية، خاصة وأن الناخب الوطني يسعى إلى تشكيل مجموعة متكاملة تتسم بالانسجام والفعالية، وهذا من خلال منح الفرصة للعناصر القادرة على منح الإضافة اللازمة، وفي إستراتيجية تصب في البحث عن البدائل المناسبة، ما جعل التنافس مفتوحا بالشكل الذي يشجع جميع الأسماء على توظيف إمكاناتها لإقناع الطاقم الفني، بديل ما حدث في خرجة ليبيريا حين اعتمد بيتكوفيتش على عدة أسماء لم تشارك منذ مدة طويلة لكنها عرفت كيف تستغل الفرصة وتبرهن فوق الميدان، وهي رسالة مهمة لجميع اللاعبين على العمل من اجل ضمانة مكانة في المنتخب الوطني تحسبا لمواجهتي الطوغو وبقية التحديات التي تنتظر محاربي الصحراء في الأشهر المقبلة.
فيما شكر الاتحاد الألماني على ما قدّمه له
مازة: “أنا فخور باختياري اللعب للجزائر”
عبّر النجم الجديد للمنتخب الجزائري، مهاجم نادي هيرتا برلين الألماني، إبراهيم مازة عن اعتزازه وفخره باختيار اللعب مع الجزائر بدلا من ألمانيا، وهذا عقب ترسيم التحاقه بالمنتخب الوطني وتواجد اسمه ضمن القائمة النهائية التي أعلنها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أول أمس الخميس، للمشاركة في المواجهة المزدوجة أمام طوغو يومي 10 و14 أكتوبر الجاري، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
ونشر صاحب الـ18 ربيعا، رسالة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، “إنستغرام” قال فيه: “على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ترددت أخبار بأنني قررت اللعب للمنتخب الجزائري مستقبلاً.. كنت أود أن أخبركم بنفسي أنه بعد كثير من المشاورات، وقع اختياري على اللعب للمنتخب الجزائري هذا القرار الذي دعمتني فيه عائلتي وكذلك وكيل أعمالي”، مضيفا: “حقيقةً، لم يكن قراراً سهلاً بالنسبة لي، لأنني تمكنت من اكتساب خبرة كبيرة ومهمة في المنتخبات الوطنية الألمانية، وهناك كنت أحظى دائماً بتشجيع ودعم الأطقم الفنية، لذلك أود أن أشكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، وجميع المدربين الذين ساعدوني خلال السنوات القليلة الماضية في منتخبات أقل من 18 و19 و20 سنة”.
إلى ذلك، أكد إبراهيم مازة في رسالته: “لقد لعبت عوامل مختلفة في اتخاذ قراري، من بينها أسباب رياضية، من أجل مواصلة تطور مستواي لأنني في سن مبكرة، ومن الجيد أن تتاح لي فرصة اللعب مع المنتخب الجزائري الأول، ولهذا السبب أتطلع حقاً لخوض أول رحلة دولية مع الجزائر الأسبوع المقبل”.
ويعتبر إبراهيم مازة من بين أبرز المواهب الصاعدة في دوري الدرجة الثانية الألماني، كما أصبح لاعبا أساسيا ومهما مع فريقه هيرتا برلين رغم صغر سنه.
يذكر، أن إبراهيم مازة من والد جزائري وأم فيتنامية، ولد في ألمانيا وكان بامكانه اللعب لثلاثة منتخبات، لكنه قرر اللعب للمنتخب الجزائري بعد اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين محيطه العائلي ومسؤولين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
قال إن المنتخب سيتوجه مباشرة من عنابة إلى لومي.. بيتكوفيتش:
منتخب الطوغو يملك مؤهلات جيدة وبإمكانه احتلال المركز الثاني
قال مدرب المنتخب الوطني الجزائري-،البوسني فلاديمير بيتكوفيتش-، إن، منتخب الطوغو-،- منافس “الخضر” في المواجهتين المقررتين ليومي 10 و14 اكتوبر الجاري-، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة (المجموعة الخامسة) من تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2025–، منتخب “شجاع” يتوجب التعامل معه بحذر شديد.
ورد الناخب الوطني-، خلال الندوة الصحفية التي نشطها الخميس بقاعة ملعب “نيلسون مانديلا” على سؤال الشروق اليومي حول رأيه في المباراة المزدوجة أمام منتخب الطوغو: “يملك مؤهلات جيدة تجعله قادرا على احتلال المركز الثاني أو الثالث في المجموعة (…) لقد احدث هذا المنتخب المفاجأة بتعادله ب(2-2) مع منتخب غينيا الاستوائية”، مضيفا: “نحن لا نملك الوقت الكافي لمعاينة كل الجوانب المتعلقة بالمنافسين ونفضل في الوقت الحالي التركيز على منتخبنا ليكون جاهزا على جميع الأصعدة”.
وأضاف بيتكوفيتش: “نحن نعلم أننا سنواجه منتخب يغير كثيرا من وضعيته الهجومية والدفاعية (…) فالمدرب الجديد الذي تولى العارضة الفنية لمنتخب الطوغو شهر سبتمبر الماضي قام بعدة تغييرات خلال المقابلتين الأخيرتين ويمكن أن يفعل الشيء نفسه معنا-، المهم بالنسبة لنا أن نتحلى باليقظة والنشاط والفاعلية طيلة فترات اللعب”.
وفي رده على سؤال متعلق باحتمالية حسم “الخضر” لتأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2025-،- في حالة الفوز بالمقابلتين المقبلتين على الطوغو- ابرز بيتكوفيتش أهمية إنهاء مشوار التصفيات بطريقة جيدة”.
وقال بيتكوفيتش في هذا الإطار: “حتى وإن نجحنا في اقتطاع تأشيرة التأهل عقب مواجهتي الطوغو -، فان هذا الأمر لا يعني بآي حال من الأحوال أننا سنخوض المقابلتين الأخيرتين المقررتين شهر نوفمبر المقبل بتراخي (…) فهاتين المقابلتين تكتسيان أهمية كبيرة بالنسبة لنا حتى وإن كانت لا تحمل رهانات رياضية كبيرة -، لهذا يتعين علينا التحضير جيدا وعدم تضييع الوقت”.
وفي الأخير-، كشف الناخب الوطني عن برنامج المنتخب الوطني خلال التربص الإعدادي الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، حيث قال: “سنمكث يومين بسيدي موسى (الاثنين والثلاثاء) قبل الالتحاق يوم الأربعاء بعنابة التي سنجري فيها آخر حصة تدريبية قبل المباراة”، مضيفا: “بعدها، سنبقى بعنابة لإجراء الفحوصات العلاجية والتدريبات-، وسنخوض صبيحة يوم السبت 12 أكتوبر حصة تدريبية أخيرة بعين المكان قبل السفر في الفترة المسائية إلى لومي عاصمة طوغو”.
ويتصدر المنتخب الوطني الجزائري ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط متقدما على الطوغو في المركز الثاني بنقطتين (2)-، فيما يتقاسم منتخبا ليبيريا وغينيا الاستوائية المركز الأخير بنقطة لكل منتخب.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إلى نهائيات كاس إفريقيا المقررة في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر2025 إلى 18 جانفي 2026 -، فيما سيمر منتخب واحد من المجموعة التي تضم منتخب الدولة المضيفة للبطولة.