-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رهان على الهجمات السريعة وضمان بدائل ناجعة في الوسط

بيتكوفيتش بين تجاوز ورطة الإصابات ومواصلة كسب التحديات

صالح سعودي
  • 389
  • 0
بيتكوفيتش بين تجاوز ورطة الإصابات ومواصلة كسب التحديات

أصبحت أنظار الشارع الكروي الجزائرية منصبة من على الأجواء السائدة في المنتخب الوطني، المتواجد في مدينة غابورون البوتسوانية، تحسبا للقاء الهام الذي ينتظره بعد زوال غد الجمعة، أمام المنتخب البوتسواني، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات مونديال 2026، ورغم أن العناصر الوطنية تخوض هذه المواجهة في ظروف صعبة واستثنائية، إلا أن الرهان كبير على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية تسمح بالحفاظ على مقعد الريادة من جهة، وكذلك مواصلة تأكيد قوة “الخضر” في أدغال إفريقيا، بناء على النتائج المحققة منذ العام الماضي تحت قيادة الناخب الوطني بيتكوفيتش.

يخوض المنتخب الوطني خرجة الغد أمام منتخب بوتسوانا في أجواء تبدو استثنائية، بعدما تجمعت عدة عوامل لتشكل صداعا للطاقم الفني الذي يسعى إلى تجاوز كثرة الإصابات والغيابات التي وصلت إلى 8 لاعبين في المجموع، ما حال دون الاستفادة من عدة خيارات وأوراق مهمة ورابحة، خاصة تلك العناصر الناشطة في خط الوسط، في صورة إسماعيل بن ناصر وارمز زروقي وتوقاي، ناهيك عن غياب الحراس ماندريا وكذلك بونجاح وحسام عوار وحاج موسى لأسباب مختلفة، ما خلف فراغا واضحا ومؤثرا في عدة مناصب حساسة على مستوى الوسط وخط الهجوم، وهو الأمر جعل المدرب بيتكوفيتش منهمكا في البحث عن الخيارات والبدائل المناسبة التي تتماشى مع تحديات خرجة بوتسوانا، وهذا تزامنا مع التربص القائم في مدينة غابورون، حيث سيكون لزاما عليه البحث عن حلول تضمن التوازن في خط الوسط على الخصوص، بحكم استراتيجية هذه المنطقة، وكذلك كثرة الغيابات، ما يعني آليا أن العديد من العناصر المتاحة لم يسبق لها أن لعبت كثيرا مع بعضها البعض، بشكل يطرح قضية الانسجام والتنسيق، ولو أن حيازة المنتخب الوطني عدة عناصر بارزة، من شأنها أن يجعلها في موقع جيد من أجل البرهنة بغية كسب ثقة الناخب الوطني، تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، والكلام ينطبق على آدم زرقان الذي سبق له أن خطف الأضواء في بعض الخرجات الإفريقية التي لعبها، كما أنه من غير المستبعد أن يعتمد على خدمات قندوسي أو إبراهيم مازة الذي يملك إمكانات فنية سبق له أن أبان عنها، ناهيك عن سرعة انسجامه مع محيط المنتخب الوطني.

وإذا كان المدرب الوطني بيتكوفيتش سيركز كثيرا على إضفاء التوازن في خط الوسط، من خلال تجاوز ورطة الإصابات ووضع الثقة في العناصر التي يراها قادرة على التكيف مع خرجة بوتسوانا، فإنه لن يتوانى في تحصين القاطرة الخلفية التي تتوفر على عناصر شابة وأخرى من أهل الخبرة، في صورة ماندي وبن سبعيني وعطال وآيت نوري وحجام وتوبة ومداني والبقية، ما يتطلب التحلي بالرزانة والواقعية لتفادي أي هفوات وأخطاء قاتلة، في الوقت الذي سيكون الرهان أيضا على ورقة الهجمات السريعة بالاعتماد على خدمات عديد العناصر القادرة على صنع الفارق وقلب الموازين في أي لحظة، خاصة في ظل عودة يوسف بلايلي الذي سبق له أن برهن على صحة إمكاناته الفنية، والكلام ينطق على عمورة الذي يتسم بالسرعة والفعالية في الوقت نفسه، إضافة إلى القائد رياض محرز الذي لا يزال قادرا على تقديم الإضافة اللازمة رفقة عديد الأسماء الناشطة في الوسط والهجوم، التي يتطلب منها التكيف مع تعليمات الناخب الوطني وكذلك تحديات هذه المباراة التي يصفها الكثير بالمنعرج الهام والحاسم قبل موعد الثلاثاء المقبل في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو أمام منتخب الموزمبيق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!