بيتكوفيتش لن يغامر في غينيا والتجريب سيكون بذكاء أمام ليبيريا
حل المنتخب الوطني الجزائري عشية أمس بالعاصمة الغينية مالابو تحسبا لمواجهة منتخب غينيا الاستوائية لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أين سيحرص الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على مواصلة مشوار التصفيات دون خطأ والتأهل بالعلامة الكاملة، وهو ما يجعل المواجهتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا مهمتين لبيتكوفيتش، وتأكيد النسق التصاعدي في مستوى الخضر خلال اللقاءات الأخيرة.
ورغم غياب العديد من الأسماء الأساسية في تشكيلة الخضر، ويتعلق الأمر بكل من حسام عوار وهشام بوداوي اللذين تعرضا لإصابة ستحرمهما من المشاركة في المواجهتين، إلا أن بيتكوفيتش لا يفكر في تجريب أسماء جديدة، أو تغيير فلسفته، خاصة في اللقاء الأول، حيث يريد المدرب السويسري ترسيخ أفكاره ورفع نسبة الانسجام داخل التشكيلة الأساسية التي ستقود الخضر في الاستحقاقات القادمة، عدا بعض التغييرات بسبب غياب عناصر أساسية في صورة عوار أو بوداوي اللذين يعتبران قطعتين مهمتين في منظومة لعب الخضر.
ورغم تدني مستوى رياض محرز مع ناديه الأهلي السعودي، إلا أن بيتكوفيتش يعتبره قطعة أساسية في مخططاته، خاصة بخبرته الكبيرة في الميادين، وأهميته داخل المجموعة، وهو ما يفسر الاعتماد الصريح من بيتكوفيتش على نجم السيتي السابق، خاصة في المرحلة الانتقالية التي يعيشها الخضر، بتواجد أسماء جديدة، ومواهب شابة تحتاج للخبرة من أجل تقديم أفضل ما لديها مع المنتخب، وهو ما ينطبق على المهاجم بغداد بونجاح وألكسندر أوكيدجة، الذين لهم دور كبيرة داخل بيت المنتخب الوطني الجزائري، وأهميتهم في تأطير المجموعة.
استقرار بيتكوفيتش على قائمة محددة، لا يمنع من منح الفرصة لبعض الأسماء التي تألقت في الفترة السابقة، التي ستستفيد من غياب عناصر أساسية على غرار حيماد عبد اللي، الذي سيكون أبرز مرشح للدخول كأساسي في مواجهة الغد، بسبب خبرته التي اكتسبها مع الخضر في فترة سابقة رفقة جمال بلماضي، بالإضافة إلى غياب بوداوي وعوار، ما يفتح الباب أمام نجم أنجي لبداية المواجهة، دون نسيان الخصائص التي يتميز بها، التي تمنحه الأفضلية، كالسرعة، وقوته في الصراعات الثنائية، بالإضافة إلى دوره الهجومي الكبير، وهي المميزات التي يفضلها بيتكوفيتش من خلال الأسماء التي اعتمد عليها سابقا، ما يكسبه نقاطا مقارنة بشايبي باعتبارهما المنافسين لتعويض عوار وبوداوي.
ومن المنتظر، أن يقوم بيتكوفيتش بمنح الفرصة لعناصر أخرى، خلال اللقاء الثاني أمام منتخب ليبيريا بملعب حسين ايت احمد بتيزي وزو، بالنظر للأجواء التي ستحيط بالمواجهة، والاعتماد على أسماء جديدة منتظر في تلك المواجهة على غرار المستقدم الجديد أمين شياخة، أو غيرهم من الأسماء التي أبانت عن مستوياتها المميزة في اللقاءات السابقة، في صورة فارسي وأدم زرقان أو حتى الاعتماد على قندوز الذي ربح نقاطا كثيرة بعد المستوى الذي قدمه في لقاءي الطوغو خاصة في مواجهة الإياب التي كان فيها أبرز عنصر فوق أرضية الميدان.
للإشارة، فإن المنتخب الوطني الجزائري سيكون محروما من خدمات صانع ألعاب هيرتا برلين ابراهيم مازة، الذي تعرض لإصابة وضعته خارج الخدمة خلال التربص الحالي، ويلتحق ببشير بلومي الذي أعلن ناديه هال سيتي الإنجليزي غيابه عن الميادين لأزيد من 06 أشهر، بسبب تمزق في الأربطة المعاكسة.