-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفوز قد يضمن للخضر المركز الأول قبل الأوان

بيتكوفيتش مرشح لبدء مباراة لومي من حيث أنهى مباراة عنابة

طارق. ب / ع. ع / ب.ع
  • 2321
  • 0
بيتكوفيتش مرشح لبدء مباراة لومي من حيث أنهى مباراة عنابة

لو يحقق رفقاء حسام عوار الفوز في لومي، مساء الإثنين، ويعجز منتخب غينيا الاستوائية عن الفوز في ليبيريا، سواء من خلال الهزيمة أو التعادل، فإن الخضر لن يضمنوا التأهل بصفة رسمية فقط، وإنما سيضمنون التأهل والمركز الأول، مهما كانت نتيجة المباراتين الأخيرتين أمام ليبيريا وغينيا الاستوائية، في سابقة فريدة من نوعها، بينما سيضمنون التأهل رسميا في المركز الأول أو الثاني لو عادوا بنقطة من لومي.

كل المؤشرات توحي بأن الخضر لن يلعبوا بنفس التشكيلة الأساسية التي ظهرت في ملعب عنابة، وبالتأكيد لن يبدأ بيتكوفيتش بتوقاي وزروقي ومحرز وبونجاح، في محاولة لتقديم فريق قادر على ضرب المنافس بالهجمات المعاكسة، فمنتخب طوغو يدرك بأن هزيمة أخرى ستبعده عن “الكان” وتقرّب منتخب غينيا الاستوائية، وهو محكوم عليه بصناعة اللعب وخنق رفقاء ماندي في منطقتهم، وقد يبدأ بيتكوفيتش مباراته في لومي بالفريق الذي أنهى به مباراة عنابة، فتواجد خط الوسط الذي كان نشيطا في الشوط الثاني بالثلاثي عوار وبوداوي وزروقي شبه مؤكد، كما أن الاعتماد على غويري وعمورة لا مفر منه، بعد أن أبان الثنائي دائما فعاليته وأبان محرز وبونجاح تواجدهم في فورمة سيئة جدا.

يفضل بيتكوفيتش ترك زروقي لأدوار دفاعية خارج الوطن، لمساعدة محور الدفاع الذي لا مفر من أن يكون متركزا على الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي بالرغم من نقص المنافسة لدى اللاعبين، وستمنح الفرصة كاملة لفارسي حتى ينقل الخطر لدفاعات المنافس مع آيت نوري من جهة اليسار، وتكمن القوة هذه المرة، في وجود لاعبين يتمتعون بالخفة سواء في وسط أو هجوم المنتخب الجزائري، وفي حالة اللعب بهؤلاء، فلن نجد في خط الوسط ولا الهجوم أي لاعب في الثلاثين من العمر، بل إن كل الفريق الوطني لن يضم غير لاعب واحد ثلاثيني وهو عيسى ماندي، وهو رقم مهم في المباريات التي تلعب خارج الديار في أدغال القارة السمراء، وفي ظروف صعبة تتطلب التواجد في لياقة بدنية وحركة طوال أطوار المباراة.

في لقطة الهدف الأخير ضمن الخماسية، لمس خمسة لاعبين الكرة قبل أن تسكن شباك طوغو، والغريب أن هؤلاء الخمسة هم الخماسي الذي دخل كبديل وهو عمورة وبوداوي ثم غويري، فمازة الذي حوّلها لفارسي والذي بدوره مررها مرة أخرى لعمورة، وإذا كان الهدف في منتهى الإبداع فمن المدهش أن يرفض بيتكوفيتش الإبداع وهو متوفر لديه في أقدام من وضعهم على مقاعد الاحتياط وقدموا له أجمل هدف في المباراة.

لا يمكن للطاقم الفني ألا يعتمد على سعيد بن رحمة كأساسي بالرغم من أن منصبه المفضل وهو نفس منصب عمورة، فاللاعب سجل ثنائية وفي أربع المباريات الأخيرة سجل رباعية، وفي كرة القدم لا تغير التشكيلة الرابحة ولا اللعب الهداف، وحتى لو غامر بيتكوفيتش بالدفع بمازة في بلاد لم يعش أجواءها في حياته أو ببوعناني فقد يجني ثمارا لا تصدق بفريق مرهق لمنافسيه، في هذه الحالة قد يأخذ شكل الخضر الجديد لونا جديدا.

الأرقام تؤيد بيتكوفيتش.. و”الخضر” في الطريق الصحيح

يسير المنتخب الوطني، تحت قيادة المدرب السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش، بخطوات ثابتة من الحسن إلى الأحسن، واستعادة معالمه بعد الانتكاسات المتتالية التي عاشها، أبرزها فشله في التأهل إلى مونديال قطر، وبعدها الخروج من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار.

واستطاع بيتكوفيتش، الذي تولى مهمة تدريب “محاربي الصحراء” في شهر فيفري الماضي خلفا لجمال بلماضي، في بث الروح من جديد في المنتخب الوطني، وتعبيد طريق الفريق الوطني نحو مستقبل أفضل، وهذا بعد عديد التغييرات التي قام بها من الجانبين الفني والتقني.

وبعد بدايته الصعبة، نجح فلاديمير بيتكوفيتش في وضع بصمته تدريجيا على طريقة لعب المنتخب الوطني، الذي بدأ يتحسن أداؤه من مباراة إلى أخرى وهو ما تجلى الخميس الماضي أمام منتخب طوغو، في سابع مباراة له على رأس “الخضر” والتي كللت بخماسية رائعة وضعته في أحسن رواق لتأمين تأشيرة تأهله إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2025 قبل الأوان.

وبالرغم من الانتقادات التي توجه للتقني السويسري، لاسيما بخصوص خياراته الفنية، باستغنائه عن بعض اللاعبين، إلا أن الأرقام والإحصائيات والنتائج التي سجلها المنتخب الوطني لحد الآن في جميع المنافسات (تصفيات المونديال وكأس إفريقيا) تقف بصفه وتعزز موقفه أمام منتقديه.

وحقق المنتخب الوطني بقيادة بيتكوفيتش معدلا تهديفيا قياسيا، وصل لـ19 هدفا خلال المباريات الـ7 التي خاضها بمختلف المسابقات، حيث بلغ المعدل التهديفي للخضر نسبة 2.71 هدف في كل مباراة، وهو معدل لم يسبق أن حققه الفريق مع أي مدرب سابق على الأقل خلال القرن الحالي.

في ذات السياق، سجّل “منتخب بيتكوفيتش” 5 انتصارات من أصل 7 لقاءات خاضها، بجانب تعادله في مباراة واحدة وخسارته أخرى تحديدا أمام غينيا في تصفيات المونديال.

وبلغ معدل النقاط التي حصدها المنتخب الوطني مع هذا المدرب نسبة 2.28 نقطة في المباراة، وهو أيضا معدل مرتفع للغاية.

كما عادت الفعالية إلى هجوم الخضر مع بيتكوفيتش، بتسجيله 19 هدفا من 7 مباريات، مقابل تلقي شباكه 9 أهداف، وهذا بفارق أهداف يساوي (+10)، ولو أنه كان بإمكانه أن يكون أكبر لولا الأهداف الـ5 التي تلقاها “الخضر” خلال المواجهتين الوديتين أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا في شهر مارس الماضي.

وبالإضافة إلى الجانب الفني، وفّق المدرب بيتكوفيتش لحد الآن في التغييرات التكتيكية التي قام بها، وهو ما عكسته نتائج الأشواط الثانية التي كان دائما يتحسن خلالها أداء الفريق فنيا وتقنيا.

وبحسب أهل الاختصاص، فإن طريقة لعب فلاديمير بيتكوفيتش تعتمد أساسا على 4 طرق لعب، وهي 4-4-2 و4-2-3-1 بجانب 4-3-3 وأيضا 3-4-3، وكلها يستخدمها التقني السويسري بحسب طريقة لعب الفريق المنافس وظروف كل مباراة وكذا الخيارات التي تكون بحوزته، وهذا بالنظر للغيابات التي عاني منها المنتخب الوطني في كل مرة.

بيتكوفيتش قد يمنح الفرصة لبعض الأسماء خلال لقاء الإثنين

يتواجد المنتخب الوطني الجزائري في العاصمة الطوغولية لومي، تحسبا لمواجهة المنتخب المحلي في ثاني خرجة رسمية خلال شهر أكتوبر الجاري، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، أين يريد الخضر تكرار سيناريو لقاء الذهاب وحسم التأهل بصفة رسمية إلى “الكان” قبل اختتام التصفيات شهر نوفمبر المقبل، بمواجهة غينيا الاستوائية وليبيريا.

وسيكون المنتخب الوطني الجزائري مبتورا من خدمات جوان حجام الذي تعرض لإصابة منعته من التواجد في اللقاء الأول، قبل أن يقرر الطاقم الفني تسريحه رسميا من أجل العودة إلى ناديه ومواصلة العلاج، ما يجعل بيتكوفيتش يواصل الاعتماد على ايت نوري خلال مواجهة الغد، رفقة بعض الأسماء من أجل منحها الفرصة لإثبات إمكانياتها، فيما قد يستعين بأسماء أخرى للتواجد في التشكيلة الأساسية في مواجهة الغد، ومنحها الفرصة لإشعال المنافسة في كل المناصب.

ومن المنتظر أن ينال حارس اتحاد الجزائر فرصته في مواجهة المنتخب الطوغولي، حيث كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني للخضر، أن بيتكوفيتش يفكر في منح الفرصة لبن بوط، لإبراز إمكانياته، خاصة وأن له من الخبرة ما يكفي للتألق مع المنتخب، بين زميله رضواني فسيكون من المستبعد إعطاءه فرصة خلال المواجهة، خاصة بعد المردود الذي قدمه فارسي في الدقائق التي لعبها، وتقديمه لثاني تمريرة حاسمة خلال مواجهتين، ما يرشحه للتواجد كأساسي، بالنظر لتفكير الطاقم الفني في الاعتماد على نفس خطة لقاء ليبيريها خارج الوطن.

كما أثر مردود رياض محرز بشكل كبير على التنظيم الهجومي للخضر في اللقاء السابق، حيث كان قائد المنتخب بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، وهو ما جعل الناخب الوطني يقوم بتغييره بين الشوطين، وقد يكون غائبا بشكل كبير عن التشكيلة الأساسية للقاء الغد، خاصة وأن عديد الأسماء تنتظر فرصتها في صورة بدر الدين بوعناني وحاج موسى، وحتى بن زية الذي من المنتظر أن يكون أساسيا رفقة غويري، في انتظار الضلع الثالث الذي سيشكل خط الهجوم، رغم أن المعطيات تشير بمواصلة الاعتماد على حسام عوار، في صناعة اللعب.

يذكر أن التشكيلة الوطنية ستجري حصة تدريبية على أرضية الملعب الرئيسي في نفس توقيت المواجهة، حيث سيقوم الناخب الوطني بوضع آخر الرتوشات على التشكيلة الأساسية التي ستدخل مواجهة الغد، من أجل حسم التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل الجولتين الأخيرتين أمام كل من غينيا الاستوائية وليبيريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!