بيتكوفيتش يريد فوزا يفتح الشهية لضمان الاستمرارية
يراهن المدرب الوطني بيتكوفيتش كثيرا على مباراة غينيا الاستوائية لتدشين تصفيات نهائيات “كان 2025” بالمغرب بنجاح، خاصة في أهمية جولة الافتتاح في وضع خارطة الريق بطريقة سليمة تحفز اللاعبين على خوض بقية المشوار بنجاح لحسم ورقة التواجد في العرس القاري نهاية العام بالجارة المغرب.
يواجه الناخب الوطني عدة تحديات لمواصلة فرض نفسه على العارضة الفنية لـ”الخضر”، ما يجعل الميدان هو المحك الحقيقي لتأكيد صحة خيارته بالشكل الذي يسمح له بالرد على منتقديه، خاصة في ظل التحفظات التي أثارها البعض على ضوء الأسماء التي وجه لها الدعوة بمناسبة لقاءي غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، حيث لم يتقبل الكثير تغييب اللاعب فارس شايبي رغم تواجده في وضعية فنية وبدنية جيدة، في الوقت الذي استدعى أسماء أخرى يرى بعض المتتبعين أنها بعيدة عن إمكاناتها، على غرار عمورة الذي يشكو من إصابة وعطال الذي يوجد دون فريق، ما يجعله يعاني من ناحية الجاهزية التنافسية، والكلام يقال على بوداوي الذي أدرج ضمن المعنيين بتربص سبتمبر قبل أن يغادر بداعي الإصابة، ليت تعويضه بزميله قندوسي، ناهيك عن الإشكال الحاصل على مستوى حراسة المرمى، في ظل صعوبة ضبط خيارات مناسبة في هذا الجانب، ولو أن الرهان منصب على الحراس ماندريا الذي سجل مشاركات منتظمة خلال اللقاءات الماضية للمنتخب الوطني، مقابل توجيه الدعوة للمغترب قندوز الذي يحرس مرمى شباب بلوزداد وكلك عودة أوكيدجة إلى بيت “الخضر” بعد أن أعلن اعتزاله في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.
وتعكس العديد من المؤشرات والمعطيات حجم الصعوبات التي يواجهها المدرب بيتكوفيتش لضبط خياراته التي تبدأ من التعداد الذي حدده تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا. وهو ما يعكس الصعوبات التي يواجهها الطقم النفي لأسباب تبدو موضوعية، خاصة وأن ذلك يتزامن مع بداية الموسم، حيث يكون المدرب أمام حتمية منح الأولوية للعناصر الأكثر جاهزية، ناهيك عن قلة الخيارات المناسبة بسبب تباين وضعية اللاعبين مع الأندية والبطولات التي ينشطون فيها. وفي كل الأحوال فقد حرص المدرب بيتكوفيتش على توجيه الدعوة للاعبين يجمعون بين الخبرة والطموح، بما في ذلك بعض الأسماء التي غابت عن اللقاءات الأخيرة ل”الخضر”، وفي مقدمة ذلك القائد الأسبق رياض محرز، مع الاعتماد على الأسماء التي سجلت حضورا منتظما مع المنتخب الوطني في صورة ماندي وبن سبعيني وبن ناصر وزروقي وغيرها من العناصر القادرة على صنع الفارق في الخطوط الثلاثة.
وبعيدا عن تباين وجهات النظر بخصوص قائمة الناخب الوطني خلال تربص سبتمبر، فإن الرهان منصب حول كيفية تجاوز عقبة مباراة غينيا الاستوائية، وذلك بتحقيق فوز مطمئن يضمن انطلاقة جيدة في التصفيات من جهة، وينهي العقدة التي لازمت الخضر أمام ذات المنافس، عقب الخسارة المفاجئة في “كان 2022” بالكاميرون، ما تسبب حينها بالخروج من الدور الأول، مثلما يعد الفوز في لقاء غينيا الاستوائية أكثر من أهمية لفتح الشهية وضمان الاستمرارية بغية التفاوض من موقع جيد مع خرجة ليبيريا وبقية مباريات تصفيات “كان 2025”.