بيعٌ تضامني للأسماك عبر نقاط غرفة الصيد البحري
أطلقت الغرفة الجزائرية للصّيد البحري وتربية المائيات، وبتعليمات من وزير الصّيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، عمليّة البيع التضامني لمنتجات الصّيد البحري تزامنا مع الدخول الاجتماعي، وبأسعار في متناول المُستهلكين. ويُنتظر أن تستمرّ هذه العمليّة التضامنية، في ظلّ تسجيل وفرة في الأسماك الزرقاء السطحية وعلى رأسها السردين، وتحسّن الأحوال المناخية.
تشهد نقاط البيع التابعة للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، إقبالا لافتا للمواطنين الباحثين عن شراء أسماك زرقاء بسعر لا يتجاوز 350 دج للكلغ، بحسب تعليمات وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني.
وفي هذا الصّدد، أكد مستشار وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، جمال الدين بوراس في تصريح لـ”الشروق”، أن مبادرة البيع التضامني لمنتج الأسماك الزرقاء السطحية ومنها السردين، انطلقت بداية الأسبوع الجاري عبر جميع نقاط البيع التابعة للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات عبر جميع ولايات الوطن.
وجاءت العملية أو المبادرة، بحسب بوراس، بتعليمات من الوزير وبهدف تمكين العائلات من استهلاك مختلف أنواع الأسماك الزرقاء السطحية وبأسعار لا تتجاوز 350 دج للكلغ. وقد اختير لها هذا التوقيت لتتزامن مع الدخول الاجتماعي المقرر في 22 سبتمبر الجاري.
تأخر موسم الصيد بسبب التغير المناخي
وأضاف جمال الدّين بوراس أن “الأسماك ستُباع بأسعار معقولة لا تتعدى 350 دج للكلغ، لتكون في مُتناول جميع المُواطنين، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي. كما تتزامن عملية البيع التضامني مع الوفرة المُسجلة في الأسماك الصغيرة الزرقاء والتي تعتبر أكثر المنتجات الصيدية استهلاكا من الجزائريين”.
وأوضح، المتحدث، أنّ موسم صيد السردين تأخر عن موعده لهذا السنة، والذي كان مقررا شهر جويلية المنصرم بفعل التغيرات المناخية لينطلق أوائل شهر سبتمبر الجاري.
وتكمن أهمية هذه المبادرة، بحسب مستشار وزير الصيد البحري، في البيع المباشر للأسماك من الصياد إلى المستهلك، عن طريق إشراك مهنيّي شعبة الصيد البحري ومُجهزي السفن في هذه العملية، التي أساسها تضامني بحت مع المستهلك، بسبب قلة هوامش الربح فيها.
وكشف بوراس، أن عملية البيع التضامني وبأسعار معقولة ستتواصل “في حال تواصل تحسن الظروف المناخية والوفرة في صيد الأسماك الزرقاء السطحية وعلى رأسها السردين“.
ويُشار، أن أسعار الأسماك الزرقاء الصغيرة، وعلى رأسها السردين عرفت انهيارا ملحوظا في أسعارها منذ دخول شهر سبتمبر، بسبب الانطلاق المتأخر لموسم الصيد وما رافقه من وفرة في المنتج، إضافة إلى تحسن الظروف المناخية، ما جعل إقبال العائلات على الشراء كبيرا. لدرجة بات السّردين حاضرا على الموائد لثلاث مرات في الأسبوع، بحسب تصريح مواطنين.