بيع الكتاب المدرسي بدءا من الفاتح جويلية بالمؤسسات التعليمية

تسويق الكتب مستمر إلى غاية الـ2 أكتوبر المقبل من دون توقف
هذا موعد دفع “العلاوة الجزافية” للقائمين على العملية التجارية
أفرجت مديريات التربية للولايات عن الترتيبات المتعلقة بكيفية تسيير الكتاب المدرسي لموسم 2025/2026، حيث سارعت إلى إبلاغ مفتشي الإدارة للمدارس الابتدائية ورؤساء المؤسسات التعليمية، بأنه تقرر الشروع في بيع الكتاب وتسويقه للتلاميذ ابتداء من الفاتح جويلية، وإلى غاية الـ2 أكتوبر المقبل، على مدار ثلاثة أشهر كاملة، على أن تنظم العملية وجوبا بكافة بالمؤسسات التربوية، وفق رزنامة يعدّها مدير المؤسسة طيلة أيام الأسبوع.
ولفتت مصالح المالية والوسائل بمديريات التربية للولايات، في تعليمات صادرة عنها بتاريخ 26 جوان الفائت، إلى أن الترتيبات والإجراءات التي تضمنتها المناشير الصادرة في وقت سابق والمتضمنة كيفيات تسيير وتوزيع الكتاب المدرسي، تبقى سارية المفعول بالنسبة لهذه السنة، يضاف إليها بعض التعديلات التي تصب في ثلاثة مجالات، وهي توزيع الكتاب المدرسي المجاني وتسويق الكتاب المدرسي والمحاسبة المادية والمالية لعملية البيع، إذ وجب الأخذ بها وتجسيدها على أرض الواقع.
وفي هذا الشأن، أبرزت نفس المصالح بخصوص الشق الأول الخاص “بالكتاب المدرسي المجاني”، بأنه سيتم الشروع في عملية توزيعه على التلاميذ المعنيين والمستفيدين من المنحة المدرسية الخاصة بـ5 آلاف دينار، ابتداء من الفاتح جويلية الجاري، في حين شدّدت على أن عملية إعداد المحاسبة المادية والمالية تجرى على مستوى المؤسسات التربوية للمراحل التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، قبل تاريخ الفاتح أكتوبر المقبل، وتبليغها إلى مديرية التربية للولاية.
أما فيما يخص الشق الثاني الخاص ببيع الكتاب المدرسي للتلاميذ، فأوضحت المصالح نفسها بأن العملية يجب أن تنطلق بدءا من تاريخ الفاتح جويلية الجاري وتمتد إلى غاية الـ2 أكتوبر المقبل، على أن تنظم وجوبا داخل جميع المؤسسات التربوية من دون استثناء أي مؤسسة، وفق رزنامة يعدّها مدير المؤسسة التعليمية أو المكلف من طرف مديرية التربية للولاية، تحدّد فيها فترات العمل ومواقيت البيع، على أن تمتد طيلة أيام الأسبوع بدون انقطاع.
وفي نفس السياق، أفادت مصالح المالية والوسائل بأن رؤساء المؤسسات التربوية، مطالبون وجوبا بنشر الرزنامة الزمنية سالفة الذكر على نطاق واسع وبواسطة كل الوسائل المتاحة، لاسيما التعليق في مدخل المؤسسة التعليمية، قصد إعلام كافة التلاميذ وأوليائهم بمواقيت وفترات البيع.
هذه مسؤوليات المكلف ببيع الكتاب في المدارس
وعن المهام الموكلة لمسؤول عملية بيع الكتاب المدرسي، أوضحت نفس المصادر، بأن المعني بالأمر مطالب وجوبا بتغطية الاحتياجات إن وجدت، خلال فترة البيع بالتنسيق مع مدير المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي، إلى جانب الحرص على ضبط الوضعية المالية والمادية بصفة نهائية فور الانتهاء من عملية التسويق، علاوة على السهر على عملية استرجاع الكتب المتبقية من طرف المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي.
أما عن مهمة تأطير بيع الكتاب المدرسي، فأبرزت المصالح المختصة بأن العملية تجرى في المدرسة الابتدائية تحت مسؤولية مدير المدرسة الابتدائية، ويساعده في ذلك موظف أو عون مؤهل، في حين تتم في المتوسطة والثانوية تحت مسؤولية مدير المؤسسة التعليمية ويساعده المسيّر المالي، وعند الاقتضاء المسيّر المالي للمؤسسة ويساعده عون مؤهل.
هذه وجهة أموال مبيعات الكتاب المدرسي
وبالنسبة للشق الثالث والخاص “بالمحاسبة المادية والمالية”، لعملية بيع الكتاب المدرسي، أوضحت مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، بأن المسؤول عن عملية البيع على مستوى المدارس الابتدائية، يقوم بمهمة تحويل مبالغ مبيعات الكتاب المدرسي مباشرة إلى حساب المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي، مقابل وصل دفع أو تحول.
في حين يكلف المسؤول عن عملية البيع على مستوى المتوسطات والثانويات، بتحويل مبالغ مبيعات الكتاب المدرسي إلى العون المحاسب المعتمد للمؤسسة التعليمية مقابل وصل، على أن يتحمّل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، رسوم تحويلات مبالغ بيع الكتاب المدرسي إلى الحساب البريدي الجاري للمركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي.
إلزامية إنجاز حوصلة للبيع وإرسالها قبل 16 أكتوبر كآخر أجل
وبناء على ما سبق، أشارت مديريات التربية للولايات من خلال مصالحها المختصة، إلى أنه فور الانتهاء من عملية بيع الكتاب المدرسي، فإن المسؤول عن عملية البيع على مستوى المدارس الابتدائية، مطالب وجوبا بإنجاز حوصلة نهائية في ثلاث نسخ يوقّعها، ويرسلها مرفوقة بنسخ من وصولات الدفع أو وصولات التحويل إلى المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي لتأشيرها، تحوّل نسخة منها إلى مديرية التربية.
أما المسؤول عن عملية البيع على مستوى المتوسطات والثانويات، فهو مدعو للقيام بحوصلة نهائية في ثلاث نسخ يوقّعها ويؤشرها العون المحاسب، وترسل إلى المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي لتأشيرها، تحوّل نسخة منها إلى مديرية التربية، على أن يقدّموا حصيلة نهائية مرفوقة بنسخة من وصولات الدفع إلى المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي.
أما بالنسبة للخيارات الأخرى لدفع مبيعات الكتاب المدرسي، والتي تجرى خارج المؤسسة كالحوالات البريدية أو الدفع الإلكتروني، فأفادت مصالح المالية والوسائل بأن الأولياء أو التلاميذ مطالبون في هذه الحالة بتقديم وصل الدفع إلى المسؤول المكلف بالبيع على مستوى المؤسسة المذكورة فيه، لاستلام حصتهم من الكتب المدرسية.
واستخلاصا لما سلف، أكدت المديريات نفسها على أن الحصيلة النهائية لعملية البيع يجب أن تتضمن عدد الكتب المستلمة، عدد الكتب المباعة، عدد الكتب المتبقية للاسترجاع، ومبلغ المبيعات حسب كل عنوان وطريقة الدفع، والتي وجب إرسالها إلى المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي في أجل أقصاه 16 أكتوبر المقبل.
أما بخصوص الاستفادة من العلاوة الجزافية ودفعها للقائمين على عملية بيع الكتاب المدرسي، أوضحت مديريات التربية بأن قيمتها المالية بمبلغ يحسب على أساس 6 بالمائة من مجموع مبيعات الكتب خارج الرسم لكل مؤسسة تربوية، في حين يوزّع المبلغ على القائمين على عملية البيع وفق النسب التالية، وهي 60 بالمائة لمسؤول عملية البيع ونسبة 40 بالمائة لمساعد مسؤول عملية البيع.
وإلى ذلك، يتم التكفل، وبصفة فورية، بدفع مبلغ العلاوة الجزافية في حسابات القائمين على عملية بيع الكتب المدرسية، من قبل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية في أجل أقصاه 16 نوفمبر المقبل، بناء على الحصيلة النهائية لمبيعات الكتب.