-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حالة استنفار بوزارة التربية بسبب السيول:

تأخّرات وسط المترشحين وتسريح جماعي للحراس

نشيدة قوادري
  • 2585
  • 1
تأخّرات وسط المترشحين وتسريح جماعي للحراس
أرشيف

شهد، اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط، تأخرات بالجملة وسط المترشحين، الذين تعذر عليهم الوصول إلى مراكز الإجراء في الوقت المحدد، بسبب الأمطار الطوفانية التي بدأت في التهاطل منذ فجر أمس الثلاثاء، والتي تسببت في غلق عديد الطرقات، بالمقابل فقد تم تسريح عدد كبير من الأساتذة الحراس والمؤطرين، عقب تسجيل تراجع في عدد الممتحنين وطنيا بسبب قرار “اختيارية” الامتحان.

وعاشت “خلية الأزمة” والمتابعة المركزية التي يترأسها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، بوبكر صديق بوعزة، ومديريات التربية للولايات، حالة استنفار قصوى منذ الساعة السادسة صباحا، بسبب رداءة الأحوال الجوية وتساقط كميات كبيرة من الأمطار منذ فجر الثلاثاء، إذ تم توجيه تعليمات صارمة لرؤساء مراكز الإجراء، بضرورة الترخيص استثنائيا للمترشحين المتأخرين، الذين وصلوا بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا “توقيت غلق الأبواب”، بالدخول والالتحاق بقاعات الامتحان لاجتياز اختبار مادة الرياضيات، دون إقصاء، كما تلقى أيضا رؤساء المراكز أيضا تعليمات صارمة، بأهمية تفعيل ما يصطلح عليها “بالسلطة التقديرية”، بالرجوع إلى وثيقة “دليل المركز” التي تنص في أحد موادها بأن رئيس المركز هو من يتحمل مسؤولية الامتحان وله الحرية المطلقة في التعامل مع الأوضاع الخاصة الاستثنائية.

واضطر رؤساء مراكز الإجراء إلى تسريح عدد كبير من المؤطرين والأساتذة الحراس، عقب تسجيل غيابات بالجملة وسط الممتحنين في اليوم الأول من الامتحان، بسبب إلغاء “إجبارية” امتحان شهادة التعليم المتوسط، بقرار حكومي في الـ23 جويلية 2020، بعدما تم تسجيل حضور مقبول فقط لفئة الراسبين الذين لم يحققوا معدل الانتقال والقبول بالسنة أولى متوسط، وحضور نسبة طفيفة من التلاميذ المنتقلين.

بالمقابل فقد اعتمد معدو المواضيع بنسبة كبيرة جدا على دروس الفصل الدراسي الأول وجزء بسيط فقط من دروس الفصل الدراسي الثاني، في إعداد الأسئلة في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، إذ وردت مقبولة جدا وفي متناول المترشح المتوسط، وعليه فلم يتم تسجيل أي إغماءات وسط الممتحنين مقارنة بالسنوات الماضية، والذين يتنفسون الصعداء اليوم الأربعاء مع اختبارات اليوم الثالث والأخير من شهادة “البيام” ويتعلق الأمر بمواد اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة والأمازيغية.

وفي اليوم الثاني على التوالي من امتحان شهادة التعليم المتوسط، لم يسجل رؤساء مراكز الإجراء على المستوى الوطني، ولحسن الحظ أي حالات للإصابة بفيروس كورونا المستجد، سواء وسط المترشحين أو أفراد الجماعة التربوية، إذ أكدت التقارير الأولية المرفوعة إلى “خلية الأزمة” والمتابعة المركزية، على الالتزام التام بتطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من تفشي الفيروس من قبل رؤساء المراكز، أين حرصوا على فرض ارتداء القناع الوقائي على الجميع، لأجل حماية الأرواح.

بالمقابل لم يتم تسجيل أي تسريبات أو نشر للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع بالسلطات العمومية إلى التراجع عن اتخاذ قرار قطع خدمة الأنترنيت خلال فترة الإجراء. في حين تم ضبط بحوزة عدد كبير من المترشحين أجهزة الهواتف النقالة الذكية بنية استخدامها في الغش.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أبو نوفل

    اختيارية اجتياز الامتحان كشفت مدى حرص اولياء التلاميذ على تعليم أبنائهم. واللبيب بالاشارة يفهم.الله المستعان.