-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تاريخٌ عثمانيٌّ ليس مثاليًّا ولكنّه ليس احتلاليًّا

ناصر حمدادوش
  • 2504
  • 32
تاريخٌ عثمانيٌّ ليس مثاليًّا ولكنّه ليس احتلاليًّا
ح.م

يقول الدكتور محمد حرب، رئيس المركز المصري للدراسات العثمانية، في مقدمة كتابه: العثمانيون في التاريخ والحضارة، الصّادر سنة 1994م: “دولة العثمانيين أطول دولةٍ في التاريخ، ولا يطول عمر الدول إلا بحضارةٍ وعدل، وحضارة العثمانيين هي ذروة الحضارة الإسلامية..”، ويقول: “معاداة العثمانيين قضيةٌ يحمل لواءَها في البلدان العربية وغير العربية أصحابُ المذاهب المعادية للإسلام، والسّبب: إسلامية الدولة العثمانية، ولذلك لا يناصر تاريخ العثمانيين إلا الذين آمنوا بالإسلام تاريخًا وحضارة..”.

ولفهم التاريخ العثماني لابدّ من الاستناد إلى المصادر الأساسية والوثائق الرّسمية له، بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو القراءات الإيديولوجية أو التحليلات السّياسية أو الخلفيات المذهبية أو النَّزَعَات العِرقية أو الإسقاطات المعاصرة بعيدًا عن السّياق التاريخي الطبيعي له، فهو يحتاج إلى: 1) الوثائق الرّسمية للدولة العثمانية: وهي وثائقٌ محفوظة ومنتشرة في جميع أنحاء دول العالم، خاصّة التي خاضت حروبًا معها أو التي كانت منضوية تحت لوائها، ففي اسطنبول وحدها توجد أكثر من 150 مليون وثيقة، وهي متواضعةٌ جدًّا من حيث الدّراسة والنّشر. 2) المخطوطات والتقارير الإدارية والسّياسية والعسكرية. 3) القوانين العثمانية وتطبيقاتها من خلال وثائقها، وهو ما يكشف الاهتمام بالنُّظم العدلية والتقنين. ومع ذلك، فإنّه لا يوجد تاريخٌ بشريٌّ مثالي، ومنه التاريخ العثماني في الجزائر، والذي سجّل عليه بعضُ المؤرّخين بعض المؤاخذات، ومنها المؤاخذات السّياسية، ومنها:

1 / عُزلة الحكّام العثمانيين واستعلائهم على الجزائريين

يقول سعد الله: “كان الباشاوات والبايات يتوَارُون عن النّاس فلا يحدّثونهم ولا يخرجون إليهم.. حتى التّولية والعزل لا يعرف المواطنون عنها شيئًا، ولا شأن لهم بهما.” (تاريخ الجزائر الثقافي، ج 2، ص 90)، ويقول في (ج 1، ص 141): “.. فحكموا (يقصد العثمانيون) كفئةٍ متميّزة، واحتكروا الحُكم في أيديهم طيلة الفترة العثمانية، واستبدّوا بالسّلطة، واستذلُّوا السّكان، واستعلوا عليهم، وعاملوهم معاملة المنتصِر للمهزوم..”.. لقد كان هذا الحُكم القاسي من الدكتور سعد الله في سنة 1979م، تاريخ الطبعة الأولى لهذا الكتاب، وهو جهدُ ربع قرنٍ سابقٍ لتأليفه، كما أنّ تعميمه على كلّ الوجود العثماني لثلاثة قرون وعلى جميع السّلاطين أمرٌ فيه نظر، إذ لا يستقيم ذلك مع الحقيقة التاريخية عن ذلك التلاحم الدّيني والاجتماعي والسّياسي الذي صنع من الجزائر قوّةً عظمى، تحالفت الدول الأوروبية والأمريكية ضدّها، ومع ذلك صمدت كلّ هذه الفترة، وهو الذي يقول في رأيٍ متأخِّرٍ ناسخٍ لسابقه، في حوارٍ له مع جريدة “الحقائق” الأسبوعية في مارس 2007م، وهو يجيب عن السؤال: هل تعتبرون الحكم العثماني في الجزائر استعمارًا؟ فقال: “العثمانيون مسلمون مثلهم مثل الجزائريين، كما ينتمون إلى الحضارة العربية الإسلامية الشّرقية التي ينتمي إليها معظم المسلمين في زمانهم، وقد تصاهر الجزائريون مع العثمانيين واندمجت أسرٌ كثيرةٌ من الطرفين حتى كوّنت نسيجًا اجتماعيًّا واحدًا، وكان العثمانيون في المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لا يكادون يختلفون عن الجزائريين، ومن ثمّة فإنّ العثمانيين لم يكونوا مستعمِرين كالفرنسيين.. نعم هناك بعض التصرّفات التي قد يتفق فيها العثمانيون مع الفرنسيين، ولكنّ العثمانيين لم ينتزعوا الأراضي من أصحابها ولم يقوموا بحركة توطينٍ على حساب أهل البلاد، ولم يفرضوا على السّكان مذهبًا ولا لغةً ولا ثقافةً معيّنة، ولعلّ أبرز ما تتجلّى فيه العلاقة بين الجزائريين والعثمانيين هو الاشتراك في الجهاد البرّي والبحري ضدّ الغارات الأوروبية المتكرّرة على السّواحل الجزائرية ومدنها.”.

2 / تهميش الأتراك للجزائريين في شؤون الحكم وصناعة القرار

يقول الشيخ مبارك الميلي في كتابه (تاريخ الجزائر القديم والحديث، ج 3، ص 302)، وهو يتحدّث عن عدم التطوير في التقسيم الإداري الذي بدأ في العهد التركي، وامتدّ إلى الاحتلال الفرنسي للجزائر، فيقول: “السياسة التركية كانت قائمة من أوّل استقرارها في الجزائر على التخوّف من السّكان الجزائريين وحرمانهم من مناصب الإدارة والحكم، وقد بلغ هذا التخوّف درجة هيستيرية، إذ أنّ الأتراك لم يكونوا يثقون حتى في الكراغلة (الأتراك من أمٍّ جزائرية)، الذين يعتبرونهم جزائريين أكثر منهم أتراكا..”، ويقول سعد الله أيضًا: “تكاد القيادات السّياسية بين الجزائريين أن تكون منعدمة في العهد العثماني..”، ثمّ يستدرك فيقول: “وإذا كانت هناك نوعٌ من القيادة للرّأي العام فإنّها كانت منحصرة في المجال الدّيني: العلماء والمرابطون، وفي المجال الاقتصادي: الأغنياء أو كبار التجّار ومُلاّك الأرض..” (الحركة الوطنية الجزائرية، ج 1، ص 102)، مع أنّه يعترف في موضعٍ آخر في كتابه: تاريخ الجزائر الثقافي، ج 1، ص 139 بأنّ السّلطة في الجزائر في ذلك الوقت لم تكن بيد العثمانيين أو الأتراك فقط، يقول: “وقد ذكرت المصادر المعاصرة للعهد العثماني عددًا من المسؤولين كالباشوات والآغات والدّايات -وهم الممثلون للسّلطة في أعلى مستوى- كانوا من أصولٍ غير تركية، ابتداءً من خير الدّين نفسه، الذي تذكر تلك المصادر أنّه من أصل إغريقي..”.

 لقد كان أهمّ ما يميّز الحكّام العثمانيين هو تحالفهم مع العلماء وشيوخ الطرق الصّوفية، وهو ما كان يثبّت سلطتهم ويضفي الشّرعية عليهم، ويؤكّد احتكامهم إلى الشّورى وينفي الاستبداد والاستفراد بالحكم منهم، على اعتبار أنّ الرّابطة الدّينية المقدّسة بين العلماء وعامّة النّاس كانت تمثّل تلك الإرادة الجماعية للأمّة اتجاههم، فيقول الدكتور محمد دراج في كتابه: الدخول العثماني إلى الجزائر، ص 370: “لعب العلماء دورًا كبيرًا في تثبيت الوجود العثماني في الجزائر، وإعطاء مصداقيةٍ شرعيةٍ للمواقف السّياسة التي كان ينتهجها الأتراك العثمانيون داخل الجزائر وخارجها..”، ثمّ يتحدّث عن علاقة بابا عروج وأخيه خير الدّين بهم فيقول: “فعرفَا لهم قدْرَهم وأهمّيتهم، وجعلا منهم مستشارين في الكثير من القضايا السّياسية والدّينية، فكان كلُّ منهما لا يقطع بأمرٍ هامٍّ دون الرّجوع إلى رأيهم.”.

3 / الثّورات ضدّ العثمانيين

كانت هناك عدّة ثوراتٍ شعبيةٍ ضدّ العثمانيين بالجزائر متعدّدة الدوافع والأهداف، سواء كانت دينية أو سياسية أو طبقية أو عائلية أو شخصية، ومنها ما كان من قبيلةٍ أو من طريقةٍ صوفية أو من جهةٍ جغرافية. وغيرها. ومن أمثلةً ذلك: محاولة سليم التّومي التحالف مع الإسبان لاستعادة حكمه على مدينة الجزائر ممّا أدّى إلى مقتله على يد بابا عروج، ونقمة بعض الأمراء الزّيانيين بتلمسان وتحالفهم مع الإسبان ممّا أدّى إلى استشهاد بابا عروج في عين تيموشنت، وثورة ابن القاضي أمير جبل كوكو بالزّواوة، وسخط أمراء قسنطينة على العثمانيين، وكذا ثورة بوطريق بنواحي مليانة، وثورة الكراغلة (الأتراك من أمَّهات جزائريات) الذين يرون أنفسهم أحقّ بالحكم من العثمانيين القادمين من الأناضول، وثورة أحمد الصّخري بالشّرق الجزائري التي امتدّت إلى الزّيبان والصّحراء وعنابة.. وغيرها.

إلاّ أنّ الدكتور سعد الله يضعها في سياقها، مبرزًا خلفياتها ودوافعها ومَن يقف وراءها، فيقول في كتابه: (تاريخ الجزائر الثقافي، ج1، ص 210): “والواقع أنّ ردّ الفعل ضدّ العثمانيين كان من اللّحظة الأولى لوجودهم، وكانت أوّل ردود الفعل قد جاءت من أصحاب المصالح السياسية والاقتصادية في البلاد، ولم يكن العلماء والصّلحاء (المرابطون) والعامّة هم الذين نفروا من الحكم العثماني، ولكن الأمراء والولاة والقواد وأصحاب النفوذ السياسي والاقتصادي في العهد السّابق لهذا الحكم الذين خشوا أن يفقدوا -والذين فقدوا فعلاً- مصالحهم السّياسية والاقتصادية”.

وبالرّغم من الانتقادات التي لم تخلُ من أحكامٍ قاسية وعباراتٍ شديدة على الوجود العثماني بالجزائر من قبل الدكتور سعد الله، إلاّ أنّه كان يفرّق بين النّقد العلمي والحكم العام والمطلق، فهو يمارس وظيفته الأكاديمية التأريخية الواقعية، ولا يبتعد عن صفاته الأخلاقية مثل الإنصاف والموضوعية، وخاصّة أمام سرْدية ومقولة “الاحتلال العثماني للجزائر” وتشبيهه بالاحتلال الفرنسي لمحاولات تبريره، فبالرّغم من أخطاء وسلبيات العثمانيين إلاّ أنّه يقول: “وهذا هو الوجه الأسود من العهد العثماني، أمّا الجانب المضيء منه فهو أنّ العثمانيين قد أنقذوا بتدخّلهم المغرب الإسلامي من الاحتلال الأجنبي المؤكّد، وقد كانوا في ذلك غزاةً مجاهدين تحالفوا مع الجزائريين لصدّ العدوان الصّليبي، وحماية الثّغور، وإقامة حكمٍ إسلاميٍّ ثابتٍ وقوي، ظلّ ثلاثة قرون شوْكةً في حلْق العدو وقَذًى في عينه وصخرةً تحطّمت عليها كلّ محاولات الغزو الخارجي..”(تاريخ الجزائر الثقافي، ج 1، ص 15).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
32
  • okba

    علينا ان نهتم اليوم بحاضرنا والمستقبل لان التاريخ يعيد نفسه في بعض الحالات نريد اليوم ان نخرج من التبعيه الفكريه لغيرنا اتراكا او اعرابا او فرنسيس نحن جزائريون لنا قوه الابداع حتي نكون في مصاف هده الدول لا نكون اتباعا لها.وللاسف مازلتم لم تتحرروا من الابويه والعبوديه والولاء للاخر حيث مازلتم تروجون لعوده الخلافه العثمانيه للجزائر تجت زعامه وليكم اردوقان وهدا ما سنتصدي له ولن يحدث في بلد اسمها الجزائر ومن اجل دالك لابد ان نبني الجزائر علي اسس الديموقراطيه جون اقصاء احد مهما كانت توجهاته الياسيه الاديولوجيه والثقافيه جزائر الجميع جزائر الكفاءات والعلم

  • البشير

    لابدّ من الاستناد إلى المصادر الأساسية والوثائق الرّسمية" هل اطلع الكاتب على هذه الوثائق قبل الحكم لصالح العثمانيين؟
    حكموا .. كفئةٍ متميّزة، واحتكروا الحُكم في أيديهم طيلة الفترة العثمانية، واستبدّوا بالسّلطة، واستذلُّوا السّكان، واستعلوا عليهم، وعاملوهم معاملة المنتصِر للمهزوم..”.حقيقة لا ينكرها أحدا.
    ذكرت المصادر المعاصرة للعهد العثماني عددًا من المسؤولين كالباشوات والآغات والدّايات -وهم الممثلون للسّلطة في أعلى مستوى- كانوا من أصولٍ غير تركية، يعني افرادمن جيش الانكشارية وهم غير جزاءريين.
    تحالفهم مع العلماء وشيوخ الطرق الصّوفية،... يثبّت سلطتهم ويضفي الشّرعية "استغلال الدين للسيطرة

  • المتمرس

    الفارق بين الاستبداد والاحتلال دقيق جدا ان لم يكونا متطايقين ولذلك قال الفريق احمد قايد عن العصابة التي انفردت بالحكم بأنها احتلال

  • جمال الجزائري

    .النيه الطيبه عند اصحاب الارض غالبا اوردتهم المهالك.. هذا ان قبلوا عن رضا بالعثمانيين او كان امر لا مفر منه..الدراسه المعمقه هي التي تكشف تلك الظروف..اذا كان العربي ينظر احيانا لعربي مثله نظره عنصريه جهويه قبليه ..فكيف بمن هو من جنس اخر..اذا كان اوائل العثمانيين نيتهم حسنه فهل يرهن البلد لمن خلفهم ..من يضمن اسمرارهم على نفس المعامله...قل كان اصحاب البلد متشرذمون بحيث سهل على كل داخل الدخول سواء عثماني او فرنسي ..اظن هذه هي الحقيقه الجليه المره..

  • عقبة بن نافع4

    العديد من هذه الآثار قد تعرض للنهب والسَّرقة، أو التخريب و يعرض بعضها في متاحف باريس، ومعارضها الفنية الأثرية، والتي رفضت السُّلطات الفرنسية إعادتها إلى الجزائر، مثل مدفع بابا مرزوق، والعديد من القطع الفنية الذهبية والفضية التي لا تقدر بثمن، و التي نهبها الغزاة الفرنسيون خلال احتلالهم للعاصمة الجزائرية، بالإضافة إلى خيمة ضخمة تتسع لأكثر من 200 فارس كانت تستخدم في الحروب،…الخ
    وهناك العديد من الابراج كبرج باب عزون، برج الكيفان، برج واد الحراش… وهذا لجعل الجزائر محمية قوية في مواجهة خونة الداخل والخارج.

  • عقبة بن نافع3

    ذكر الباحث رشيد دوكاني في دراسته إلى وجود 166 معلمًا دينيًا في الجزائر عشية احتلال الفرنسيين لها، منها 13 جامع، و109 مساجد، و32 ضريح، و12 زاوية، وقد هدمت غالبيتها على يد المستعمر، كما ترك الاتراك قصورا لحد الآن موجودة. فمن المعالم : جامع كتشاوة، الجامع البراني الذي حولته فرنسا لكنسية سانتكرو، جامع الداي… ومن القصور: قصر الحاج أحمد باي، قصر مصطفى باشا، قصر رياس البحر…أما من يبحث عن المستشفيات والمعاهد، فهل كانت توجد مستشفيات في تلك الفترة!!! عصر النهضة بدأ في بداية القرن التاسع عشر، وليس في عهد الدولة العثمانية،
    العديد من هذه الآثار قد تعرض للنهب والسَّرقة، أو التخريب

  • عقبة بن نافع2

    اراد المسلمون الجزائريون مواصلة المقاومة مع العثمانيين، فقام الفرنسيون بنشر منشورات تحريضية (كما تفعل في قمر آسترا) جاء منها:”اننا نحن أصدقائكم الفرنسيين نتوجه الآن نحو مدينة الجزائر، اننا ذاهبون لكي نطرد الأتراك من هناك، انّ الأتراك هم أعداؤكم وطغاتكم، الذين يتجبرون عليكم ويضطهدونكم، والذين يسرقون أملاككم وانتاج أراضيكم، والذين يهددون حياتكم باستمرار”.
    في هذا الشعب البعض يموت على الأشقر الفرنسي، فصدقهم وما إن دخلت فرنسا حتى قال الجنرال فرنسوا دي مونطياك في رسالة إلى صديقه: “هكذا يا صديقي ينبغي أن تقام الحرب ضد العرب، يجب قتل كل الأطفال ونقلهم على متن سفن إلى جزر “ماركيز”

  • عقبة بن نافع1

    بعد تحطم الاسطول العثماني في نافارين حوالي جهّز الفرسنيون حملة قوامها 37 ألفا من الجنود و600 سفينة، وأول ما ضربوا مئذنة سيدي فرج، عرف الداي حسين عدم قدرته على المقاومة، فاستسلم للمفاوضة، فرد عليه الجنرال بورمون بسلسلة من الشروط ومنها: تسليم جميع القلاع في المدينة مع الميناء، تعهد القائد العام بأن يترك كامل الحرية والممتلكات الشخصية لباشا الجزائر مع السماح له بمغادرة الجزائر إلى المكان الذي يختاره، ويتعهد القائد العام بتقديم نفس الامتيازات لكل الجنود الانكشارية التي أعطاها للباشا، والعهد الآخر بأن يظل العمل بالدين الاسلامي حرا، كما لن يلحق ضرر بحرية السكان ودياناتهم وممتلكاتهم.

  • شوية عقل

    لماذا لا توجد آثار للحكم العثماني، بل لا توجد آثار للحكم الإسلامي.
    هكذا يكذب أحباب فرنسا وهم يعملون.
    الحكم العربي الاسلامي تبعه الحكم العثماني الاسلامي، حكم هذا البلد لقرون عدة، لكن لا نرى آثارهم التاريخية رغم أنهم كانوا أقوياء علما واقتصادا وعسكرا؟؟ أين آثارهم إذن؟
    آثارهم حطمتها فرنسا. ما الدليل؟ الدليل واضح، اندهاش الغرب من الآثار العظيمة المتبقية في الاندلس، حضارة كبيرة، لا يعقل أن تهمل هنا وتبنى هناك، بل بنيت في كل مكان، وكان رواد العلم يدرسون هنا، فكيف يدروسون والبلد متخلف كما تدعون؟
    الاستعمار محى العمران ودمر القرى في القرن الأول وسط التكتم وقلل من عدد سكان الجزائر.

  • الأمير عبد القادر

    أكتب في الفيسبوك: “هذا ما قاله اليهودي “هينري برنار ليفي” عن الجزائر”
    برنار ليفي، جيلبار كولاغ، جيغاغ لونقي…
    هي أسماء فرنسية ذي توجهات صهيونية، تكره الشعب الجزائري والتحافه للإسلام والالتفافه حول العربية والالتحامه لحفظ حدوده وكيانه، تسعى بكل الطرق لجعل من عقلية الأقليات والجهويات وسيلة لتقسيم الجزائر واغراقها في حمام الدم والفوضى، وما يترتب عن ذلك من تخلف وتضييع لبوصلة التقدم، وفرص كبيرة للتدخل الفرنسي المباشر في هذا البلد لرسم سياسته وعقيدته المستقبلية.
    لكنه لا يكون إلا على جثتنا.

  • كشف تلبيس الأباليس 03

    هذه فرنسا التي ادّعت الشرف قامت بإشعال النار في كل المخارج في مغارة أولاد رياح بمستغانم التي اختبئ بها بعض السكان هربا من الفرنسيين، فكانت حصيلة تلك الفعلة مقتل ألف من الاطفال والنساء والرجال خنقا، وكان هذا تمهيدا لسياسة الأرض المحروقة التي طبّقتها فرنسا لاحقا وجعلتها دستورا تسير عليه إلى حين خروج آخر جندي من الجزائر سنة 1962 وإرجاع الجزائر لاستقلالها بعد أن دفعت سبعة ملايين من الشهداء عكس ما يعتقده العامة من أنّ العدد مليون ونصف مليون من الشهداء، فذلك الرقم كان خلال 7 سنوات فقط إبّان الثورة التحريرية، أما خلال 132 سنة من القتل والتدمير والحرق فكانت الأعداد بالملايين .

  • قناص بلا رصاص

    لست أدري لماذا سخرت قلمك للدفاع عن الدولة العثمانية في هذا الوقت بالذات؟؟.
    من حكم قوما و إستنزف خيراتها غصبا فهو محتل لا محال. من يهرب و يسلم مفاتيح الدولة للمستعمر دون مقاومة و لا يشترط سوى أخذ ماله و أهله ماذا تسميه؟
    . ثم أعطنا منجزات الدولة العثمانية في الجزائر.

  • كشف تلبيس الأباليس 02

    اراد المسلمون الجزائريون مواصلة المقاومة مع العثمانيين، فقام الفرنسيون بنشر منشورات تحريضية (كما تفعل في قمر آسترا) جاء منها:”اننا نحن أصدقائكم الفرنسيين نتوجه الآن نحو مدينة الجزائر، اننا ذاهبون لكي نطرد الأتراك من هناك، انّ الأتراك هم أعداؤكم وطغاتكم، الذين يتجبرون عليكم ويضطهدونكم، والذين يسرقون أملاككم وانتاج أراضيكم، والذين يهددون حياتكم باستمرار”.
    في هذا الشعب البعض يموت على الأشقر الفرنسي، فصدقهم وما إن دخلت فرنسا حتى قال الجنرال فرنسوا دي مونطياك في رسالة إلى صديقه: “هكذا يا صديقي ينبغي أن تقام الحرب ضد العرب، يجب قتل كل الأطفال ونقلهم على متن سفن إلى جزر “ماركيز”

  • كشف تلبيس الأباليس 01

    بعد تحطم الاسطول العثماني في نافارين حوالي جهّز الفرسنيون حملة قوامها 37 ألفا من الجنود و600 سفينة، وأول ما ضربوا مئذنة سيدي فرج، عرف الداي حسين عدم قدرته على المقاومة، فاستسلم للمفاوضة، فرد عليه الجنرال بورمون بسلسلة من الشروط ومنها: تسليم جميع القلاع في المدينة مع الميناء، تعهد القائد العام بأن يترك كامل الحرية والممتلكات الشخصية لباشا الجزائر مع السماح له بمغادرة الجزائر إلى المكان الذي يختاره، ويتعهد القائد العام بتقديم نفس الامتيازات لكل الجنود الانكشارية التي أعطاها للباشا، والعهد الآخر بأن يظل العمل بالدين الاسلامي حرا، كما لن يلحق ضرر بحرية السكان ودياناتهم وممتلكاتهم.

  • عبيش

    المؤرّخ الفرنسي “فيكتور بيكي” سنة 1921م في كتابه (حضارات شمال إفريقيا) عن البربر والعرب والأتراك، فيقول: (ومن المؤكّد أنّ القوات المسيحية – وخصوصًا إسبانيا – كانت ستستقرّ نهائيًّا في تلك السّواحل التي كانت تطمع فيها من زمانٍ بعيد، لولا أنّها اصطدمت بالقراصنة الأتراك)
    العثمانيون حرموا شمال افريقيا أن تكون مثل أمريكا، فالحمد لله على هذا الشعب، فلولاه لأبيد سكان شمال افريقيا كما فعل الاوروبيون مع الهنود في أمريكا، وللحمقى الذين لا يقرأون التاريخ الامريكي (أنا درسته في الجامعة) تم ابادة السكان المحليين بتجويعهم ونشر الطاعون بينهم.
    كان مصيرنا ليكون كذلك لولا لطف الله بهذا الشعب.

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    تعبّر عن تقدير الجزائريين لهم، فجعلوا الفارس التركي العثماني “نموذجا للشجاعة”، ومعيارا للرجولة. والجدير بالذكر أن الداي حسين كان قد وجّه رسالة إلى منطقة الزواوة لدعمه في مواجهة الغزو الفرنسي، ولما كان الأمر متعلقا بالدفاع عن أرض الإسلام، فقد استجابوا، فجنّدت الزوايا (المعمرات) حوالي 25 ألف مجاهد متطوّع شاركوا في معركة اسطوالي، في جوان 1830م.

    إن القراءة الأقرب إلى المنطق، هو أن نعتبر الحكم العثماني حكما مستبدا، لكنه ليس استعمارا، كما ينبغي استثمار الموروث التاريخي فيما يخدم مصالح الشعوب، على غرار ما يحدث في أوروبا.

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، في إطار الغزو البحري الذي يعدّ امتدادا للحروب الصليبية، وليس قرصنة كما يدعي الغرب.

    ج- يعتبر الوجود العثماني في الجزائر امتدادا للدولة الإسلامية بعد أن ورثوا الخلافة عن الدولة العباسية، ومن ثم لا يمكن اعتبار الدولة العثمانية دولة قومية تركية، علما أن الدولة العثمانية بريئة من “سياسة التتريك” التي رفعت لواءها جمعية “تركيا الفتاة” ذات الفكر القومي الطوراني في مطلع القرن العشرين.

    د- رغم العلاقات المتوتّرة بين الحكام العثمانيين والجزائريين، فقد رسم لهم المخيال الجزائري صورة إيجابية… (يتبع)

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    يقول أرزقي فراد، وهو أمازيغي محترم:
    أ- دخل العثمانيون إلى الجزائر بطلب من أهلها، من أجل صدّ الاحتلال الاسباني الذي تعرضت له مدنها الساحلية(مرسى الكبير 1505م ، مدينة وهران 1509م ، بجاية 1510م) في مطلع القرن 16م.

    ب- وجد العثمانيون فراغا سياسيا كبيرا تمثل في انقسام الجزائر إلى إمارات محلية ضعيفة، إمارة آل القاضي، إمارة سالم التومي، سلطة الدولة الزيانية، إمارة بني جلاب، الدولة الحفصية، وهكذا فإن الفضل يعود إلى العثمانيين، في تأسيس دولة مركزية قوية في العصر الحديث باسم “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، … (يتبع)

  • عربي مسلم وأفتخر

    هل يعقل أن يلام أردوغان المولود في 1956 على معاهدة قامت بها تركيا سنة 1949!
    هل تبحثون عن أي وسيلة لتلطيخ صورة أردوغان؟
    أردوغان في 10 سنوات طور تركيا بصورة جد كبيرة، فهو نافع لشعبة، وعند الانقلاب حتى المسيحيون المتعلمون المتنورون في تركيا وقفوا في صفه ضد الانقلابيين
    في حين عندنا ، سواء مسيحيو السوء أو علمانيو السوء يقفون ضد الناجح والصالح ويصرفون لأن أوامر من وراء البحر وصلته، وهذا فقط لأنه يتكلم بالعربية الفصحى وله توجه ديني محافظ، يعني البعض يفضل خمارة مبنية بالقصب مليئة بالحشرات والروائح الكريهة على مصنع ينفعه وينفع أبناءه.
    بغض أكثر من هذا لم أر في حياتي

  • سليمان العربي

    لماذا نتكلم عن العثمانيين منذ 4 قرون ولا نتكلم عن الفرنسيين منذ قرن واحد؟
    لماذا نتكلم عن العثمانيي ولا نملك معلومات موثقة، بل ما تركته فرنسا التي تكرههم ولا نتكلم عن الفرنسيين وعندنا حركى وخونة مازالوا أحياء كانوا في يوم من الأيام يعذبون المسلمين؟
    لماذا نتبع ما تقوله فرنسا بتركيز الضوء فقط على تركيا، سليلة العثمانيين، ولا نتكلم عن التجارب النووية الفرنسية وفرض اللغة المتخلفة التي جعلتها أحمر شعوب العالم، فالكل يتكلم الانجليزية إلا نحن بقايا فرنسا؟

  • فاقو بيكم

    كان صدام يستعمر العراق ويحجر على الإعلام، فأول ما أطاح به الامريكان حرروا الإعلام وأكثروا من قنوات الدعاية والكذب، فبعد 20 سنة ولدوا جيلا من العراقيين يكره صدام أكثر من الأمريكان، رغم ما فعله من خير فيهم ورغم ما فعلوه من شر فيهم.
    نفس الحكاية مع الفرنسيين، فمنذ التسعينات وهم يوجهون قنواتهم الفاسدة مجانا لشمال افريقيا، والجزائر خصوصا، وكذبوا على الأجيال المستحمرة وعروها من حجابها ونشروا الفسق فيها، فترى أعداء العثمانيين كلهم من العراة ووكالين رمضان، وترى المعادين لفرنسا كلهم من المحافظين والمتحجبات، ففرنسا تعي جيدا أن معركتهامع كل ما له علاقة بالاسلام ومن ضمن ذلك الوجود العثماني

  • احفاد ابن باديس

    كيف أقارن عثماني حافظ على ديني بفرنسي هدم مساجدي وبنى كنائس؟
    كيف أقارن عثماني دافع عن أرضي موحدة ضد فرنسي يدعم الاقليات ويرسم لها أعلاما مضحكة ويكذب عليها قصصا وهي متلهفة، لولا أنني بغيض أحن للأشقر الأوروبي؟
    كيف أقارن عثماني في 3 قرون حافظ على لغتي من الزوال ودعمها بفتح الكتاتيب مع فرنسي أول ما دخل هدم كل المدارس وعلم أقليات الفرنسية وجهل البقية؟
    كيف أقارن بين هذا وذاك لولا أن في دمائي وشكلي الأشقر جينات فرنسية.
    الحقيقة تقال ولا يريد أحفاد ديغول نشرها: المعركة بين من يريد الجزائر عربية مسلمة ومن يريدها علمانية ومسيحية مفرنسة، فعلها أجدادهم بالانقلاب في مؤتمر الصومام ومازالوا لحد الآن

  • امرك عجيب

    لا يصح ان نعلق عشوائيا عاطفيا لان المادة دسمة و تحتاج لخبراء في التاريخ ليضعوا الاصابع في السيء و الاحسن . الاتراك مادام نيتهم ليس الاحتلال بل مشروع اسلامي هدفه نبيل .لكن العلمانية تفشل كل شيء .

  • سعيد

    العثمانيون مستعمرون قاموا بفرض الضرائب علي الجزائرين بقوة السيف بدليل الابراج التي اقاموها من اجل ذالك. لم يستثمروا فلسا لبناء البلاد .باستثناء اقاماتهم لم يبنوا مدنا ولا طرق ولا ولا ولا.لكنهم نهبوا و نهبوا و نهبوا و قتلوا وقتلوا وقتلوا.

  • الباي

    أمّا الجانب المضيء منه فهو أنّ العثمانيين قد أنقذوا بتدخّلهم المغرب الإسلامي من الاحتلال الأجنبي المؤكّد، وقد كانوا في ذلك غزاةً مجاهدين تحالفوا مع الجزائريين لصدّ العدوان الصّليبي، وحماية الثّغور، وإقامة حكمٍ إسلاميٍّ ثابتٍ وقوي، ظلّ ثلاثة قرون شوْكةً في حلْق العدو وقَذًى في عينه وصخرةً تحطّمت عليها كلّ محاولات الغزو الخارجي..”(تاريخ الجزائر الثقافي، ج 1، ص 15). و الله لو كانت هذه فقط لكفت ووفت ال عثمان الى يوم الدين و لا يزايد عليهم إلا كما قال المؤرخ العملاق محمد حرب : “معاداة العثمانيين قضيةٌ يحمل لواءَها في البلدان العربية وغير العربية أصحابُ المذاهب المعادية للاسلام

  • نسومر الأوراس

    ولكن المقالات السابقة جعلته أكثر من مثالي ...

  • الأوراس قاهر الغزاة

    يكفي احتقار العثمانيين للجزائريين أن التركي الذي يتزوج جزائرية ابنه يطلق عليه تسمية كول أوغلي ( كرغلي) وترجمته ابن العبد ...

  • من بلادي

    للمعلق نمام : تقول : ... في هذه الحقبة لا نعرات بين تركي وعربي و اعجمي مسلم الا على اساس العقيدة ورابطة وجدانية منذ بزوغ الاسلام المسلم اخو المسلم .... بكلامك هذا يظهر أن لا تتقن خبايا الأمور فأسباب انفصال المغرب عن الدولة الاسلامية في نهاية القرن 8 م وظهور الدويلات : الرستمية والحفصية .. الخ هو تماما عكس ما ذهبت اليه أي نتيجة العنصرية التي عان منها أبناء شمال افريقيا

  • أستاد هرب م م م

    تاريخٌ عثمانيٌّ ليس مثاليًّا ولكنّه ليس احتلاليًّا... على الأقل اعترفت لأول مرة بأنه " ليس مثاليا " وهذا بحد ذاته اجتهاد من طرفك في انتظار المزيد وأنت مشكورا

  • شمالي

    تاريخٌ عثمانيٌّ ليس مثاليًّا ولكنّه ليس احتلاليًّا ... لست أنت من تقرر هل هؤلاء محتلون أم ضيوف بل تاريخهم فقط وجرائمهم في حق هذه البلاد وصولا الى منحها في طبق من ذهب لشارل العاشر

  • من بلادي

    كل من دخل أرض غيره فاستغل ثرواتها لصالحه وهمش أبنائها وحرمهم من مناصب الادارة و الحكم وفرض عليهم ضرائب فادحة لتمويل حروبه وأخمد ثوراتهم وتمردهم بالسيف والمنجل .. فهو محتل وغازي ومستعمر وهذا طبعا ينطبق على العثمانيين كما ينطبق على الفرنسيين .... الخ

  • نمام

    علينا أن لا ندير وجه التاريخ ولا نغفل في هذا الوقت كان الصراع عقائدي ايديولوجي بين الشرق و الغرب ولا ننسى رابطة الشعوب الاسلامية في هذه الحقبة لا نعرات بين تركي وعربي و اعجمي مسلم الا على اساس العقيدة ورابطة وجدانية منذ بزوغ الاسلام المسلم اخو المسلم وهذا يتنافى مع الاحتلال الاستعمار هو من اثار النعرات وغير المفاهيم فنصرة الاخوة اي العثمانيين احتلال و الحملة الفرنسية حضارة و تنوير ولذا فخريجو معاهدهم على يدي مستشرقيهم اهملوا الفترة العثمانية عمدا وخصائص الاحتلال لا تنطبق تماما الاحتلال اغلق مدارسنا و وكتاتيبنا و حارب لغتنا وغير طريقة عيشنا و اقتصادنا و زراعتنا القمح غير بالكروم ليخدم اهدفاه