تباطؤ في أشغال حفر النفق ووالي بجاية يطالب بوسائل وحلول تقنية جديدة

تعاني، أشغال حفر نفق “سيدي عيش”، الذي يتضمنه مشروع الطريق السريع لبجاية، الذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب، تباطوا في الوتيرة، ما دفع والي بجاية إلى مطالبة المؤسسة الصينية المكلفة بالأشغال، بإيجاد حلول تقنية جديدة من شأنها، ربح الوقت وتسليم المشروع في أقرب الآجال.
والي بجاية الذي قادته بحر هذا الأسبوع، زيارة عمل وتفقد إلى مشروع الطريق السريع لبجاية، الذي يسمى محليا بالمشروع “الحلم”، بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على السكان، وكذا الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء، أكد أن أشغال حفر النفق المزدوج، الممتد على طول 1600م، قد استؤنفت بعد ما شهدت سابقا التوقف، مضيفا أن هذا الاستئناف، يبقى دون الوتيرة المنتظرة والمطلوبة، بسبب الوضعية السيئة جدا للتربة، ما يتطلب التعامل معها بطريقة حذرة وخاصة جدا، مشيرا في السياق ذاته، إلى انه في ظرف 55 يوما تم حفر 44 مترا فقط، أي بمعدل متر واحد فقط خلال اليوم الواحد، ما يؤكد _حسبه_ أن الاستمرار على هذه الوتيرة يتطلب وقتا كبيرا جدا لاستكمال حفر 597 متر المتبقية، وأمام هذا الوضع، طالب المسؤول الأول للولاية المؤسسة الصينية “سي ار سي سي”، المكلفة بالأشغال البحث مع خبرائها الأجنبيين، لإيجاد حلول تقنية، من شأنها تسريع وتيرة أشغال الحفر واستكمالها في أقرب الآجال.
وفي سياق متصل بالمشروع، أشار والي بجاية أنه تم تجاوز كل العراقيل، التي تواجه هذه الورشة الكبيرة، والتي أخرت تقدمه بالوتيرة المطلوبة، يأتي في مقدمتها مشكل معارضة نقل الشبكات، وكذا تموين الورشة بالمواد الضرورية، حيث وفي السياق ذاته، تم الشروع في إنجاز مقطع آخر على مسافة 11 كلم بين بلديتي “تيمزريت” و”أميزور” بعد تجاوز مشكل المعارضة المطروح سابقا، في حين أن الشطر الأخير الممتد بدوره على مسافة 11 كلم والذي يربطها بميناء بجاية، سيتم النظر في الاقتراحات المقدمة من قبل المخابر حول كيفية التكفل وإنجاز هذا المقطع، الذي يشكو هو الآخر من طبيعة التربة.
ومعلوم أن الطريق السريع لبجاية الممتد على مسافة 100 كلم قد شهد دخول 52 كلم منه حيز الخدمة، فيما لا تزال الـ48 كلم الأخرى تنتظر، دون تحديد الآجال النهائية للاستلام بسبب المشاكل التقنية المواجهة.