“تجارب مُكثّفة بالدمى”.. تفاصيل جديدة عن “عملية البيجر” في لبنان

قدم شخصان وُصف بأنهما عميلين سابقين للموساد، تفاصيل جديدة عن عملية تفجير أجهزة النداء الآلي أو ما يعرف بـ “عملية البيجر” ضد حزب الله اللبناني سبتمبر الماضي.
واتفق برنامج “60 دقيقة”، وهو برنامج تلفزيوني استقصائي أمريكي يُبث على شبكة “سي بي إس نيوز”، مع العملين على تقديم تفاصيل جديدة مع ارتداء أقنعة وتغيير أصواتهم أثناء التقرير.
ووصف العميلان اللذان ظهرا تحت الأسماء المستعارة “مايكل” و”غابرييل” مع إخفاء وجوههم وتغيير أصواتهم، كيف طور الموساد مجموعة معقدة من الشركات الوهمية دوليا لتوزيع الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها.
وقال مايكل: “لدينا مجموعة كبيرة من الإمكانيات لإنشاء شركات أجنبية لا يمكن ربطها بإسرائيل. نحن ننشئ عالماً متخيلاً. نحن المخرجون والمنتجون والممثلون والعالم هو المسرح”.
وقال العميل غابرييل: “لقد فعلنا ذلك في فيلم (ذا ترومان شو)، حيث لم يعرفوا ما كان يحدث خلف الكواليس”.
كما كشف غابرييل عن إجراء تجارب مكثفة بالدمى، لضمان إصابة الهدف بشكل مركز فقط، كما تم تكبير الأجهزة لحقن كافة المواد المتفجرة اللازمة فيها.
وتابع غابرييل: “اعتقد القادة في الموساد أن الكاشف الذي صنعناه كان ثقيلًا جدًا وأن حزب الله لن يوافق على شرائه، لكنهم أقنعوه وأنشأوا إعلانات مزيفة على موقع يوتيوب حيث تم تقديم الجهاز على أنه قوي ومتين بشكل خاص. كما طلب المشترون العاديون أيضًا شراء الجهاز، لكن لم يحصلوا عليه”.
كما كشفت تسريبات صهيونية حديثة متزامنة مع برنامج “60دقيقة”، تفاصيل مثيرة عن عملية تفجير أجهزة البيجر” التي استخدمها قادة حزب الله.
وأوضحت التسريبات أن الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، كان شاهدًا على تفجير أجهزة النداء الخاصة بقياداته أمام عينيه، ما أثار ذهوله وتأثره الشديد.
وبحسب المعلومات التي نقلتها القناة 12 العبرية، كان للموساد عميل مقرب من نصرالله، زوّد الجهاز بمعلومات دقيقة مكنت الكيان من تنفيذ العملية بنجاح.
وأشارت التسريبات إلى أن التفجيرات التي أودت بحياة عدد من القياديين وأصابت آخرين جرت في غرفة سرية أثناء اجتماعهم بنصرالله، الذي كاد أن يكون من بين المصابين.
ووفقًا للقناة 12العبرية، كشفت التسريبات الجديدة أن العملية السرية، التي وصفتها إسرائيل بـ”الجريئة”، خضعت لتجارب دقيقة باستخدام دمى اختبارية للتأكد من فعاليتها العالية، وهو ما أكدته نتائج التجارب.
كما ذكرت القناة أن المفجر تم تطويره على مراحل عدة بهدف زيادة الضرر الذي يمكن أن يلحق بالأهداف.
للتذكير فقد أدى انفجار أجهزة البيجر وأجهزة اتصال لا سلكية أخرى بشكل متزامن، سبتمبر إلى مقتل 39 وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان.
ولاحقا اعترف الكيان الصهيوني بمسؤوليته عن التفجيرات.