-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الجو الحار الذي ميّز الشهرين الماضيين

تجارة الألبسة الشتوية تنتعش في شهر ديسمبر

سمير مخربش
  • 364
  • 0
تجارة الألبسة الشتوية تنتعش في شهر ديسمبر
ح.م

استرجعت تجارة الألبسة، وخاصة الشتوية والقطنية الثقيلة، انتعاشها بعد ركود كاد يتسبّب في إفلاس متاجر الألبسة الشتوية في عاصمة الثلوج ولاية سطيف، على سبيل المثال.
وواضح بأن الثلوج التي تهاطلت نهاية الأسبوع الماضي في جبال البابور، وحبات الثلج التي عرفتها سطيف يوم أمس الأحد، قد جرّت المواطنين إلى المساحات التجارية الكبرى بالخصوص، والتي انتعشت هي أيضا وأخرجت “أثقالها” من ألبسة متنوعة بين البسيطة والفاخرة، يعود بعضها إلى سنوات سابقة، ومنها الجديد المستورد حديثا، والذي بقي مركونا على الجانب، أو من غير زبون، بعد أن شلت الحرارة غير الفصلية التي ميزت بالخصوص شهر نوفمبر الحركة التجارية وواصل بعض المواطنين شراء الألبسة الخفيفة الربيعية وحتى الصيفية.
في مساحة تجارية كبيرة بمدينة سطيف، قال تاجر يدعى مروان، إنه تنقل الصيف الماضي إلى اسطنبول، واستورد المئات من القطع الشتوية النسائية والرجالية وحتى الخاصة بالأطفال، وقد هبّت نسائم برد مع بداية شهر نوفمبر، فعرض سلعته، ولكن سرعان ما قلبت الحرارة مخططاته رأسا على عقب، بعد أن بقيت تلك المعاطف الصوفية والقطنية غالية الثمن من دون أن يلتفت إليها أحد، وظل، كما قال الشاب المرح مروان، يتابع نشريات الأرصاد الجوية، إلى أن علم بأن الأمر يخص هذه المرة تيارا باردا محملا بالأمطار والثلوج، فكان الموعد الكبير بالنسبة لمتجره الذي باشر البيع فعلا منذ نهاية الأسبوع وبصم على انتعاش حقيقي نهار الأحد، بعدما نزلت درجة الحرارة فجرا إلى حدود الصفر، وهو ما أبهجه.
يقول محدث “الشروق” السيد مروان: “منذ زمن غير بعيد، كان مواطنون من مدينة سطيف يشترون لباسا خاصا بالثلج، فهم يفضّلون التجوال في قلب المدينة والتباهي بالثياب الشتوية”، ثم تأسف على سنوات الخصب وتشبث بأمل عودة البياض لمدننا ولعاصمة الهضاب على وجه الخصوص.
غير بعيد عن محل مروان، كانت سيدة تهم بدخول محل خاص بألبسة الاطفال وهي تشرح مبتغاها: “من العادة أن اشتري قبعات وقفازات واحذية ثقيلة لأبنائي كلما اقترب فصل الشتاء، وقد أخذتني الحرارة هذا الموسم، وشغلتني عن عاداتي القديمة حتى نسيت نفسي، والغريب – كما تقول السيدة وهي أستاذة تعليم متوسط – أنني نسيت حتى شراء المطريات ووجد أبنائي أنفسهم يسيرون تحت زخات المطر.
أما رمزي، وهو شاب من الممارسين للتجارة الإلكترونية، فيقول بأنه يجلب ألبسة نسائية من إيطاليا، حيث يقطن شقيقه المغترب، وجميعها تشكيلات شتوية، وخاصة معاطف الفرو، ولكنه تفاجأ بعزوف الفتيات والسيدات وكذا الطالبات الجامعيات اللواتي يعتبرن أول زبونات لموقعه، رمزي مع وصول الاضطراب الجوي المتمركز حاليا في المناطق الشرقية تنفس الصعداء لبعض الوقت، في انتظار مزيد من الغيث والبرد وخاصة الثلج الذي كان يعني بالنسبة له بياضا على طول الخط، وهو ينتظر بفارغ الصبر أن يكون شتاء الجزائر هذه المرة، أكثر برودة كما سمع عن ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!