تجنبا لتهديم بيوتهن.. زوجات رضين بالضرة بدل الطلاق

تعتبر الكثير من النساء، زواج زوجها بزوجة ثانية، بمثابة كابوس لها، وهو ما أصبحت تخافه المرأة اليوم، خاصة أن الكثير من الإحصاءات، أكدت أن العديد من الرجال تزوجوا خفية أو سرا، بعيدا عن عين الزوجة الأولى، وهذا ما زاد من مخاوف المرأة اليوم. لذا، أقسمت العديد منهن على أنه في حال زواج زوجها عليها، سواء في السر أم العلن، أنها ستطلب الطلاق دون تردد، فزواجه عليها بمثابة إهانة لها وخيانة لعشرتها معه، حتى ولو كان هذا القران في الحلال. لكن، في المقابل، نجد من ترى عكس هذا كله، أي تقف موقفا مضادا لهذا التفكير، أي إن الكثير من النساء رضين بالضرة كما يقال، على أن يخرب بيتهن على حد قولهن، وهو موضوع حديثنا.
إن هذه القناعة لم تأت من العدم، كما يقال، أو بمحض الصدفة، بل هي نتيجة لعدة أسباب نراها اليوم واقعا في مجتمعنا، حينما قررت الكثير من النساء طلب الطلاق بمجرد تفكير زوجها في الزواج من ثانية، حيث وجدت الكثير منهن أنفسهن في الشارع كما يقال، بل فيهن من أقررن بالندم على هذا القرار الذي كان في لحظة غضب منها، ولم تحتكم إلى عقلها، خاصة أن الزوج لم يطلب منها الطلاق، أو طردها من البيت. أكثر من هذا، فالعديد من الرجال، عرضوا على الأزواج السكن بمفردها، فقط على ألا تنظر إلى زواجه من ثانية على أنه تقليل من الاحترام لها أو التنكر للعشرة التي كانت بينهما، لكن بعض النساء، رفضن هذه العروض، وطالبن بـ: ” أنا أو هي”، ووقع اختيار الزوج في الأخير على التعدد.
ليس من السهل أن ترضى الزوجة بالتعدد، لكن حينما تقبل بهذا الأمر، فإن الأمر أعظم إن صح القول، وأكبر من مجرد زواج زوجها بثانية، فربما لن يكون له ضرر عليها أكثر من أن تختار الطلاق، فتصبح متشردة حتى ولو كانت في بيت أهلها، أو أن يترك لها البيت ويذهب مع زوجه الثانية. فالكثير من النساء يعتبرن الرجل هو دعامة البيت، وحضوره المؤقت معها، خير من غيابه الكلي عنها. لذا، ترضى الكثير من النساء بالضرة معها في نفس البيت على أن تختار الطلاق، لتجد نفسها بعد هذا تواجه الحياة وحدها في ظل الظروف التي نعيشها اليوم. أبعد من هذا، فإن الكثير من الأزواج، عادوا إلى الزوجة الأولى، واختاروا التراجع عن التعدد، بل طلقوا الزوجة الثانية، وحافظت بذلك الزوجة الأولى على بيتها.
هو قرار صائب، آتى أكله كما يقال، في اعتقاد الكثير من النساء، اللواتي رأين الموضوع من عدة نواح، وليس من مجرد زواج بثانية أو التعدد.