-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتهدّدهم الإجهاد الحراري وضربات الشمس "القاتلة"

تحذيرات لكبار السن والأطفال بسبب الإرتفاع “القياسي” للحرارة

نادية سليماني
  • 244
  • 0
تحذيرات لكبار السن والأطفال بسبب الإرتفاع “القياسي” للحرارة

تشهد عدة ولايات عبر الوطن موجة حرّ استثنائية، حسب نشريات مصالح الأرصاد الجوية، والتي أفادت بتسجيل درجات حرارة قد تتعدى الأربعين في بعض الولايات، وهو ما يشكل خطرا على الفئات الهشة من الأطفال والرضع والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، في حال لم يحتاطوا للأمر.

يعتبر الإجهاد الحراري أو ضربات الشمس “قاتلة” لبعض الفئات، بسبب تجاهلهم اتخاذ إجراءات الحماية عند تسجيل درجات حرارة مرتفعة جدا في الخارج، وهو ما أشار إليه المختص في الصحة العمومية، أمحمد كواش.

وأكد الدكتور في اتصال مع “الشروق”، بأن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يُعتبر عاملا مُهما جدا للإصابة بالإجهاد الحراري والذي يتحوّل إلى ضربة شمس، وهذا بسبب زيادة رطوبة الجسم وقلة الأوكسجين.

وقال كواش، أن أول أعراض الإصابة بالإجهاد الحراري التي تظهر على الشخص، تكون على شكل تعرق شديد، اضطرابات في التوازن، الرغبة في التقيؤ، الشعور بآلام نابضة في الرأس، زيادة إلى الشعور بإرهاق شديد، وينتهي الأمر بهذيان وغيبوبة، عندما يتطوّر الأمر إلى ضربة شمس.

وأضاف “يدافع الجسم عند تعرضه لإجهاد حراري، عن طريق إفراز كميات كبيرة من العرق، لتخفيض حرارة الجسد، والتي تبلغ في مستوياتها الطبيعية بين 36 إلى 37 درجة شتاء وصيفا، وعندما ينهار هذا الدفاع وينعدم التعرق، يدخل الشخص في غيبوبة”.

كواش: التعرق الشديد والإرهاق والآلام النابضة أولى أعراض الإصابة

ويؤكد المختص في الصحة العمومية، على أن كبار السن والأطفال الصغار، هم أكثر الفئات تعرضا لضربات الشمس، لأن نظام تعديل الحرارة لا يتكون في الجسم قبل بلوغ الطفل 4 سنوات، كما أنه يضعف عند الشخص فوق 65 سنة. ولذلك يُحذر مُحدثنا، الأشخاص والعائلات من التسوق والسفر خلال الأيام الحارة جدا، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء على فترات متقطعة، وتكون مياها معتدلة لا باردة جدا ولا ساخنة، مع تجنب المشروبات الغازية والدهون والتي تزيد من العطش. مع تجنب الخروج أو التجوال في أوقات الذروة الممتدة من الساعة 9 صباحا إلى فترة العصر.

الفلاحون والرياضيون والبناءون مهددون

وينصح المختص في الصحة العمومية، باستعمال الشخص وسائل الحماية، من قبعات ومظلات شمسية، وارتداء ملابس فضفاضة وذات ألوان فاتحة وخاصة اللون الأبيض الذي يعكس أشعة الشمس، بينما تمتصها الألوان الغامقة.

وينصح أيضا، كلا من الفلاحين في الحقول والرياضيين، ببرمجة أنشطتهم في الصباح الباكر، وتخفيف ساعات التدريب، والتواجد مع شخص ثان والذي قد يقدم الإسعافات الأولية في حال الخطر. وقال أمحمد كواش “هنالك مهن يتضرر أصحابها أكثر من ارتفاع درجات الحرارة، ومنهم عمال ورشات البناء، طلاء السيارات، النجارة والحدادة، عمال المخابز، وهؤلاء أنصحهم بتهوية أماكن العمل والإكثار من شرب الماء”.

وفي حال تسجيل إصابة شخص بإجهاد حراري أو ضربة شمس، يشدد الدكتور كواش، أنه في حال كان الشخص غير فاقد للوعي، فنعطيه ماء معتدلا ونبلل جسده، أما إذا كان الشخص في غيبوبة فنتجنب تماما إدخال مياه في فمه، ونبلل جسده فقط ونتصل بالإسعاف، “بينما على المصطافين ومرتادي الشواطئ، الحذر الشديد، لأنهم حسب المختص، معرضون أكثر من غيرهم لضربات الشمس، لأن الحرارة تكون أعلى على سطح البحر، بسبب سقوط أشعتها عموديا على السطح، كما أن الرمال المالحة لا تمتص الحرارة الشديدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!