تحفيز نفسي ورياضي للمتعافين من الإدمان

في ظل تزايد ظاهرة الإدمان على المخدرات وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية والجسدية، وكذا على حياة المصابين بهذه الآفة اجتماعيا، تسعى العديد من الجمعيات إلى إطلاق حملات توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة وسبل الوقاية والعلاج، إلى جانب التوعية بأهمية البحث عن طرق للعلاج النفسي والجسدي من آثارها.
وفي السياق ذاته، تكشف عضو بالجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالجزائر “ASEPA”، بثينة بوعزة، لـ”الشروق”، عن إطلاق حملة توعوية، تحت شعار “تعاطي المخدرات.. التحديات والوقاية”، التي تنظم في الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر، بهدف تعزيز الوقاية من الإدمان، ودعم المتعافين من المخدرات في مسار إعادة الإدماج الاجتماعي.
وأضافت المتحدثة أن البرنامج سيشمل عدة نشاطات لفائدة المدمنين الراغبين في العلاج، تهدف هذه المبادرة، بحسب المتحدثة، إلى توعية المجتمع بمخاطر الإدمان، تعزيز السبل الوقائية، وتسليط الضوء على أهمية إعادة الإدماج الاجتماعي للمتعافين، في إطار جهود شاملة لحماية الصحة العمومية وتعزيز الوعي بالمجتمع، مشيرة إلى أن هذه الحملة تركز أساسا على التعريف بأنواع المواد المخدرة وتأثيراتها السلبية على حياة الأشخاص والمجتمع، مع تقديم حلول عملية من قبل مختصين في للوقاية من الإدمان، والتركيز على الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين.
وتأتي هذه الحملة، بحسب المتحدثة، كدعوة مفتوحة لمواجهة آفة الإدمان، من خلال الفعاليات الميدانية، بتنظيم ورشات على مستوى عدة مدارس ومؤسسات، بالتنسيق مع مختصين نفسيين، حيث سيخصص يوم كامل للتوعية بمخاطر الإدمان وآليات الحماية، بالإضافة إلى تنظيم عدة ندوات افتراضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتوسيع الحملة وإيصال رسالتها على نطاق أكبر، إلى جانب القيام بعدة نشاطات رياضية تحفيزية وجلسات للدعم النفسي، لتشجيع المدمنين على تبني عادات صحية والتركيز على الجانب النفسي.
وتسعى الجمعية من خلال هذه المبادرة، تضيف المتحدثة، إلى المساهمة في بناء وعي شامل بمخاطر الإدمان لدى شريحة واسعة من الجزائريين، مضيفة أن علاج الإدمان يتطلب استراتيجيات شاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الأنشطة البدنية التي تساهم في تحسين الحالة النفسية للمتعافين، وتوفير الدعم اللازم لهم عبر أنشطة رياضية ونفسية تهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع.