-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوقاية من أشعة الشمس

تحمي من سرطان الجلد وتحد من خطر الشيخوخة المبكرة

نسيبة علال
  • 1243
  • 1
تحمي من سرطان الجلد وتحد من خطر الشيخوخة المبكرة
ح.م

تعد حروق الشمس ولفحاتها على أجساد النساء، أحد أهم العوامل التي تمنع الجنس اللطيف من الهروب إلى شاطئ البحر صباحا حينما يشتد الحر، فتجربة بعض الكريمات الواقية من الشمس غير كافية لوحدها، ويجب معرفة أخطار أشعة الشمس وكيفية التصدي لها، قبل فوات الأوان.

أشعة الشمس تسبب الشيخوخة المبكرة

تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بشكل رئيس في الشيخوخة المبكرة التي تصيب البشرة، خاصة لدى السيدات، إذ يؤدي التعرض المباشر لها بشكل مستمر إلى إتلاف ألياف الكولاجين التي تحمي رطوبة ومرونة البشرة وتحافظ على شبابها. وحسب الأبحاث العلمية، فإن السبب الرئيس لظهور التجاعيد الدقيقة حول الفم والعينين بعد سن الثلاثين هو التعرض المستمر لأشعة الشمس وعدم الاحتياط لذلك، بالإضافة إلى كل هذا، تعد لفحات الشمس التي ترغب بها بعض الفتيات والسيدات للحصول على بشرة مسمرة في فصل الصيف، عاملا مهما للإصابة بعدة أمراض خطيرة، أخبثها سرطان الجلد، وسرطان الدم.

على المستوى الجمالي، يؤدي التعرض المستمر لأشعة الشمس إلى زيادة إفراز البشرة للدهون، ما يتسبب في ظهور بعض الأعراض المنفرة كالنقاط السوداء، وحب الشباب، وظهور الكلف والنمش على البشرة الفاتحة بالخصوص، كما قد يصاب الجلد بالجفاف ويزداد سمكه فيصبح خشنا ومتشققا إذا ما تم التعرض لمياه البحر ثم التعرض المباشر للشمس من دون أي حماية.

ماذا يحدث للبشرة تحت الشمس؟

عند التعرض لأشعة الشمس، تقوم طبقات الجلد بإنتاج الميلانين الذي يؤدي بدوره إلى الحصول على بشرة داكنة ومسمرة، التي تصبح أقوى من الفاتحة في مواجهة أضرار أشعة الشمس، إلا أنها تؤدي إلى تصبغ البشرة وظهور البقع الداكنة وعدم توحيد البشرة وإلى شيخوختها المبكرة.

هكذا تحمين بشرتك من شمس البحر

الترطيب اليومي للبشرة ضروري ومهم، يوصي به خبراء العناية والجمال باستمرار، أما تطبيق واقي شمس للوجه والجسم لحمايتها من الشمس خاصة عند زيارة شاطئ البحر، فيعد أكثر أهمية، فقط على السيدة مراعاة الاختلاف في تركيبة الشمس ومدى فاعليتها والعناصر المكونة لها ومدى تطابقها مع بشرتها.

أول ما يمكن التركيز عليه عند اقتناء الواقي الشمسي للحماية من الأشعة في البحر، هو الحرص على ألا يقل عامل الحماية على 50% وأن يكون واسع الطيف، وإذا كنت ممن يعشق السباحة، فالتركيز على مدى مقاومة المستحضر للماء قد يساعدك في ضمان حماية قصوى، بحيث لا يزول مفعول الواقي عند ملامسته للماء.

تهمل بعض السيدات الكثير من النقاط في أجسامهن، ويركزن فقط على الوجه والأطراف عند دهن واقي الشمس قبل التمدد على الشاطئ، غير أنه من الضروري الانتباه إلى تطبيق المستحضر على الأذنين وخلف الركبة والشفاه أيضا، وفي كل المناطق التي بإمكانها التعرض للشمس والتضرر منها. كما يجب إعادة تطبيق الواقي الشمسي بعد كل ساعة تقريبا من تطبيقه وبنفس الكمية الأولى، وكذلك في حالة الخروج من الماء والتعرق الشديد أو الغسيل.

لم يعد البوركيني واللباس الساتر في البحر حكرا على المحجبات بعد الاطلاع على أهميته وفوائده حتى لغير المحجبات، فثياب البحر المكشوفة تسمح بالملامسة المباشرة لأشعة الشمس المحرقة مع بشرتك، إذ مهما كانت الحماية، فإن الضرر وارد، لذلك من المستحسن استبدال المايوهات المكشوفة بثياب خاصة بالسباحة ذات أكمام طويلة وسروال طويل أيضا لحماية البشرة من أشعة الشمس، غير أنه يمكنك الاستمتاع بارتداء ثياب السباحة المكشوفة في أحواض السباحة المغلقة وغير المعرضة لأشعة الشمس.

لا تجلسي أبدا من دون مظلة وقبعة على الشاطئ، مهما كلفك الأمر من متعة، فبالإضافة إلى خطر ضربات الشمس، فإن لفحات هذه الأخيرة على الجلد لا تحمد عقباها أيضا، خاصة في الفترة ما بين العاشرة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال، ولا تهملي استخدام النظارات الشمسية الطبية عند الجلوس على الشاطئ، وذلك لحماية العين وما حولها من أضرار أشعة الشمس.

تعودي على شرب كميات معتبرة من الماء، لا تقل عن لترين يوميا، وهذا لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم نتيجة التعرق والتعرض للحرارة، على الأقل لضمان انتعاش البشرة وعدم جفافها.

بعد العودة من شاطئ البحر، لا تتأخري عن أخذ حمام منزلي أو في الفندق باستعمال مياه عذبة، شريطة ألا تكون شديدة الحرارة أو البرودة، إذ ينصح باستعمال المياه الدافئة التي تميل إلى البرودة عند الاستحمام بعد السباحة، وذلك لتعديل درجة حرارة الجسم، وعدم التعرض للصدمات الحرارية التي تعتبر شديدة الأذية على البشرة.

إذا شعرت بأنك قد تعرضت للفحات الشمس وأن الحماية التي قدمتها لبشرتك لم تكن كافية، وذلك من خلال ملاحظة ظهور لون أحمر داكن على الوجه، أو بقع ملونة، أو أي عرض آخر كانبعاث الحرارة من الجلد، أو الإصابة بالحمى، أو ظهور سائل شفاف يشبه الماء.. فإن زيارة طبيب الجلد تصبح أمرا ضروريا ومستعجلا، لا يمكن تفويته تفاديا لتفاقم الضرر والوقوع في مشاكل صحية يصعب حلها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خساني

    كم كمية الواقي التي تكفي كل ساعة ها ها ها ربما رطل كل يوم و طبعا الكثير من المال