“تحيا سينما” تستلهم رائعة محمد زينات “تحيا يا ديدو”

تنطلق الثلاثاء بداية من السابعة مساء منصة تحيا سينما وهي منصة الكترونية تعنى بالمواهب والكفاءات في السينما والتلفزيون والسمعي البصري في الجزائر.

ويرمي المشروع حسب القائمين عليه إلى منح الأدوات والمهارات للراغبين في دخول هذا المجال، خاصة في الوصول إلى مصادر التمويل.

المشروع يحمل رؤية صاحبته المخرجة ظريفة مزنر التي تعتقد أن “صناعة الأفلام تحتاج إلى المهارة والشغف، لكن تحتاج المال أيضا”.

وتمنح المنصة عدة خدمات منها التكوين عن طريق وضع شبكة علاقات من إقامات دولية ومدارس السمعي البصري التي تمنح تكوينات في المجال إلى جانب خدمة التمويل التي تمنح للراغبين في دخول المجال وأصحاب المشاريع السينمائية شبكة من العلاقات وعناوين صناديق عربية وأجنبية التي تمنح تمويلا للمشاريع إضافة إلى خدمة توزيع الأفلام بدور السينما ونواد وكذا قائمة بالمهرجانات على المستوى الدولي.

ويرمي المشروع حسب المشرفين عليه، فضلا عن دعم المواهب الشابة توفير فرص عمل للمهنيين وتبادل الخبرات فيما بينهم عن طريق “التشيك” خلق شبكات من العلاقات التي ترمي في النهاية إلى خلق محيط يعد على العمل المنهي والاحترافي.

للإشارة ولدت فكرة المشروع من طموح وشغف المخرجة ظريف مزنر التي انتقلت من دراسة الأدب الانجليزي وتصميم الجرافيك إلى عالم صناعة الأفلام، حيث أخرجت فليمين قصيرين وأفلام وثائقية وولد المشروع في غمرة عملها على تجربة في الفيلم الطويل هي بصدد الإعداد لها وقد واجهت ظريفة عدة عراقيل في الميدان منها نقص التمويل، الأمر الذي دفعها إلى مساءلة الوضع والبيئة السينمائية في الجزائر وقد تدعمت تجربتها بعد فوز مشروعها “بيزنس تو وسيما” بدعم معهد غوتيه الألماني. وجاء المشروع كنتيجة لمشاركتها في أكاديمية المديرين الثقافيين في برلين في خريف 2016.

يمثل مشروع ظريف مزنر طريقة جديدة في التفكير في ايجاد مصادر التمويل للراغبين في خوض غمار هذا المجال.

يتشكل فريق تحيا سينما من شباب طموح ومهنيين يرغبون في تحدى صعوبات الميدان و قديم سينما مختلفة من جهة والبحث عن المصادر البديلة بعيدا عن التمويل الرسمي. ويضم الفريق إضافة إلى ظريفة كل من عبد الكريم بودراع مدير معهد ايكوم والمطور منصف شتيتح وأمين بن حوذي وحمزة بن الأحسن أيوب بودلاعة محمد فاتح…
وحسب صاحبة المشروع فإنه يستمد اسم تحيا سينما من فيلم “تحيا يا ديدو” لمحمد زينات الذي اعتبرته أكثر الأفلام الجزائرية شعرية/ فيلم “يشبهنا في تنوعنا واختلافنا وهو الفيلم الذي قدمه مخرجه مراوغا الرؤية الرسمية ومجسدا لاستقلالية المبدع”.