-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم انتشار الوباء وتحذيرات الأطباء.. جزائريون يتلاعبون بأرواحهم

تدافع على محلات بيع الألبسة والأحذية عشية العيد

آمال عيساوي
  • 1442
  • 2
تدافع على محلات بيع الألبسة والأحذية عشية العيد
أرشيف

تشهد هذه الأيام العديد من الشوارع والأحياء ومختلف فضاءات التسوق على المستوى الوطني، اكتظاظا كبيرا للزبائن الذين انتشروا بقوة في الأيام الأخيرة تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يصادف هذا العام يوم الجمعة المقبل، من أجل شراء كسوة ومستلزمات العيد، حيث باشروا تحضيراتهم منذ أيام في شراء مستلزمات العيد الخاصة بالذبح والشواء وغيرها وأيضا كسوة العيد، غير معترفين بشروط الوقاية والتباعد الاجتماعي وعدم الاحتكاك، وكل هممهم هو شراء ملابس العيد لأبنائهم ولو كلفهم الأمر المساس بصحتهم وحياتهم..

تعرف مختلف المحلات والمراكز التجارية والشوارع والأحياء التي تكثر بها الأنشطة التجارية اكتظاظا وحركة واسعة من قبل الزبائن الذين يقومون باقتناء كسوة العيد لهم ولأبنائهم وغيرها من الأمور والتجهيزات الخاصة بالعيد، ما حوّل هذه الفضاءات بؤر محتملة لانتشار عدوى الفيروس، حيث أنّ الكثير منهم يرفض أن يخرج أبناءه من دون كسوة، خاصة أولئك الذين لم يستطيعوا شراءها لهم في عيد الفطر المبارك بسبب غلق جميع المحلات والمراكز التجارية آنذاك، فالمتجول هذه الأيام عبر مختلف الأحياء والشوارع التي تنتشر فيها تجارة الألبسة والأحذية وبيع مستلزمات الحلويات والمشاوي وغيرها يلاحظ التزاحم الكبير الذي تشهده هذه الأماكن سواء من أصحاب المحلات أم باعة الأرصفة والطرقات، حيث يقبل المواطنون على اقتناء مختلف السلع من أفرشة وألبسة ومستلزمات خاصة بالعيد وكذا مواد غذائية وخضر وفواكه، وغالبيتهم لا يحترمون مسافة الأمان والتباعد الجسدي حيث تبدو الأجسام متلاصقة وسط ازدحام كبير..

وفي هذا الإطار اعتبر الأستاذ المحاضر في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي بولاية عنابة توفيق بن رحمة في اتصال “بالشروق” أنّ قرار رفع الحجر في بعض الولايات كان يستلزم أن تصاحبه حملات تحسيس وتوعية واسعة سواء عبر وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والمرئية، أو عن طريق الجمعيات أو من خلال لافتات توضح للمواطنين مخاطر التقارب الجسدي على صحتهم، وتؤكد لهم على خطورة المرحلة التي تعتبر مفصلية، وأكد بن رحمة، أن الحجر الجزئي في بعض الولايات والكلي في ولايات أخرى لن يكون له جدوى ومفعول إلا إذا تم أخذ الحيطة والحذر بشكل جيد، ناهيك عن التقيد بشكل فعال بآليات الوقاية والتعقيم من غسل دائم للأيدي، مع ضرورة احترام مسافة التباعد الجسدي ووضع الكمامة، وأضاف أن كل مظاهر التجمعات والتزاحم في الشوارع والمحلات والمراكز التجارية التي تزايدت بعد قرار رفع الحجر جزئيا غير مقبول بتاتا، وهي عبارة عن تصرفات مغلوطة وغير مسؤولة حسب المسؤول، معتبرا أن مسافة الأمان والتباعد هي الوسيلة الأولى التي ستساعد على منع انتشار عدوى الفيروس الذي ينتقل من خلال التجمعات كما أن التصرفات الخاطئة حسب بن رحمة ستطيل في عمر الفيروس لأشهر أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • حميد

    يفعل الجهل بجهله،ما لا تفعله كورونا بالمريض

  • Nour

    حكومة غاءبة نهائيا وشعب جاهل ومتهور ماذا تنتظر منهما.