-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجار يخلطون الصغير مع الكبير رغم فارق السعر في الشراء

تدليس في تجارة البيض وجمعيات المستهلك تستنكر

نادية سليماني
  • 8484
  • 0
تدليس في تجارة البيض وجمعيات المستهلك تستنكر
ح.م

كثيرة هي السلوكات الاحتيالية التي يقدم عليها بعض التجار، وتسبب ضررا للمستهلك والمنتج، ومنها عرض جميع أنواع البيض بسعر موحد، رغم أنهم يشترونها بسعر مختلف من تجار الجُملة والمربّين، فمثلا منتج البيض، تختلف أسعاره لدى المُربّين، بحسب أشكاله، فالبيض صغير الحجم يباع أقل وبكثير من البيض الأكبر منه حجما، ولكن كثيرا من التجار يتعمدون توحيد أسعارها، في ظل اطمئنان التجار بأن المستهلك لن يحتج غالبا على مثل هذه الأمور، فالمُواطن عند تسوّقه وفي حال أتيحت له فرصة اختيار البيض بيده، فدائما يختار كبير الحجم، بينما إذا كان البائع هو من يختار له، فبعض التجار يخلطون له البيض الصغير مع متوسط الحجم والكبير، اللذين يبيعهما بسعر واحد يتراوح ما بين 18 دج و20 دج للحبة.
ويقول أحد مربي الدجاج لـ”الشروق”، بأن أسعار البيض تعرف انهيارا على غرار أسعار اللحوم البيضاء، بعدما نزل سعر الصفيحة إلى 350 دج في الجملة، وهو ما يكبد الفلاحين خسائر بسبب تكلفة الإنتاج المرتفعة، وعلق محدثنا: “الرابح في الموضوع هم تجار التجزئة الذين يبيعون جميع أنواع البيض بسعر واحد، رغم أنهم يشترونه من المربين بأسعار مختلفة”.
وفي الموضوع، يُؤكد رئيس الفدرالية الوطنية لمُربّي الدّواجن، علي بن شايبة، في تصريح لـ”الشروق”، أن مربي الدواجن والفلاحين، لا يبيعون جميع البيض بسعر واحد، مثلما يدّعيه بعض تجار التجزئة للمستهلكين.
وكشف أن الصفيحة التي تحمل بيضا صغير الحجم يبيعونها بأقل من صفيحة البيض الأكبر حجما، بمبلغ يتراوح ما بين 50 دج إلى 70 دج. فصفيحة البيض الخشن تباع حاليا بـ 350 دج في الجملة وبين 420 دج و450 دج في التجزئة، وبالتالي، صفيحة البيض الأصغر حجما ستباع لدى المربين بسعر لا يتجاوز 280 دج، وبـ 350 دج لدى تجار التجزئة ومحلات المواد الغذائية.

المُستهلك مطالب بالسّؤال عن الأسعار قبل الشراء
وفي هذا السياق، تأسّف رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المُستهلك “حمايتك”، محمد عيساوي، لمثل هذه الممارسات، مؤكدا أن كثرة الوسطاء في أي نشاط وغياب الثقافة الاستهلاكية في المجتمع، هو ما يجعل سلوكات الغشّ والتدليس تتغلغل في الوسط التجاري.
وقال عيساوي في تصريح لـ”الشروق”، إن المستهلك الجزائري أصبح يتعرّض لعمليات احتيال من بعض التجار، هو ما رصدناه في سلوكات بيع منتج البيض، وقال: “المربون ينتجون مختلف أنواع البيض، ويبيعونها بأسعار مختلفة وحقيقية محترمين نشاطهم التجاري، بينما يعمد بعض الوسطاء وتجار التجزئة إلى تغيير الأسعار للحصول على هامش ربح أكبر واستنزاف جيوب المستهلكين”.
ووصف محدثنا هذه الممارسات بـ” سلوكات احتيال وتدليس وغش، تستدعي تدخل الجهات الرقابية”. وبحسبه، لا يُعقل أن تباع جميع أحجام البيض الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بسعر واحد.. ودعا المواطنين إلى امتلاك ثقافة استهلاكية والدفاع عن حقوقهم الاستهلاكية، وذلك عن طريق سؤال التاجر عن أسعار البيض الصغير والخشن قبل شرائه، ومراقبة صفيحة البيض إن كان جميع بيضها من حجم واحد، لأنه بحسب قول عيساوي، بعض التجار أصبحوا يغيرون بيض الصفيحة، مُوضحا: “في صفيحة البيض الكبير ينزعون قُرابة 50 بالمائة منه ويعوضونه ببيض صغير الحجم، وهو ما يفسر الاختلاف الكبير في أحجام البيض بالصفيحة الواحدة، عندما تصل إلى المستهلك، وبهذا السلوك الاحتيالي يحصل التاجر على ربح مضاعف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!