تراجع قيمة صادرات السلع العربية بـ11.5 بالمائة خلال 2023
أكد تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) أنه تم تسجيل تراجع بنسبة 11.5 بالمائة من قيمة إجمالي صادرات السلع العربية التي بلغت 1.4 تريليون دولار في عام 2023 ، داعيا الى وضع استراتيجيات تجارية أكثر نجاعة في كافة أنحاء المنطقة وتوسيع نطاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بما يسهل الوصول إلى أسواق أكبر ويحفز أكثر التكامل التجاري الإقليمي.
ولفتت اللجنة في تقرير لها نشرته يوم الجمعة بعنوان “التجارة العربية في عام 2023: اتجاهاتها وملامحها الرئيسية” إلى “انكشاف العديد من الدول العربية على المخاطر نتيجة إفراطها في الاعتماد على عدد محدود من المنتجات التي تصدرها ومجموعة ضيقة من الأسواق التي تصدر إليها. ويؤدي تركز الأسواق هذا إلى مخاطر كبيرة ويعرض الاقتصادات إلى تقلبات الأسواق العالمية أكثر”.
كما أبرزت اللجنة الأممية الأهمية المتزايدة للتجارة بين بلدان المنطقة التي تلعب دورا محوريا في دعم أهم القطاعات الاقتصادية، حيث تفوق حصة الدول العربية من أسواق صادرات بعض الصناعات المحلية نسبة 75 بالمائة، داعية في السياق “لتوسيع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ونطاقها ما يسهل الوصول إلى أسواق أكبر ويحفز أكثر التكامل التجاري الإقليمي”.
وحسب المسؤول عن فريق إعداد التقرير في “الإسكوا” ماجد حموده، فإن توسيع مجال المنطقة من شأنه تعزيز الترابط الاقتصادي وتقوية البنية التحتية التجارية في المنطقة، مشير إلى أهمية اعتماد الدول استراتيجيات تجارية تشجع على تنويع الصادرات والأسواق المستهدفة.
وقال المتحدث “سيكون توسيع نطاق المنتجات واستشكاف أسواق جديدة أساسيا لكي يصمد قطاع التجارة على المدى البعيد”.
من جانب آخر، يعتبر التقرير، الأمن الغذائي تحديا مستمرا في المنطقة العربية، منوها بضرورة تحفيز المزارعين المحليين وتشجيع زراعة المحاصيل الرئيسية للتخفيف من الاعتماد الكبير على الواردات وتنويع مصادر واردات الدول لكي تحقق استقرارا في الإمدادات الغذائية.
وأكدت اللجنة “ضرورة وجود توافق في الاستراتيجيات التجارية العربية مع الاتجاهات الصناعية العالمية بما يمكن هذه الدول من تفعيل قدرتها التنافسية والانتقال نحو نماذج اقتصادية أكثر استدامة”، مضيفة انه ورغم التحديات التي تواجهها المنطقة فهناك عديد الفرص على غرار “عولمة التصنيع بالنسبة للاقتصادات العربية وتحديدا للقطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الخضراء” في اطار شراكات استراتيجية.