ترامب تجاوز الخطوط الحمراء وكلامه ثاني اثنين لوعد بلفور

اعتبر الإعلامي الفلسطيني المخضرم فايز نصار في حديثه إلى “الشروق” أن الرئيس الأمريكي ترامب تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبذلك أيقظ الجميع حسب قوله على حقيقة أنه لا سلام ترعاه دولة ترعى إرهاب الدول.
وأكد الإعلامي الفلسطيني فايز نصار لـ”الشروق” أن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل يفرض مزيدا من التجند والرد من الصف الفلسطيني الداخلي، ومحاولة حشد ما تبقى من مواقف عربية وإسلامية وصديقة، مضيفا أن الأمل في الله أولا ثم في الجماهير الصادقة التي لا تقبل أن يُدنس القدس الشريف، وقال محدثنا في هذا الجانب: “لا قدس محتلة، ولا يهم شاة سلخها بعد ذبح.. المطلوب خطة وطنية وقومية ودولية لتحرير أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين بكل الوسائل”، فالمقاومة حسب قوله يجب أن تكون خيارا مطروحا على كل الطاولات .
من جانب آخر، وصف الأستاذ فايز نصار الشارع الفلسطيني بالموحد، بدليل أنه قبل الإعلان تم ترتيب الرد بإضراب شامل أمس الخميس، إضافة إلى سلسلة من الفعاليات، والحق يقال إن الشارع فلسطيني يجر القيادة إلى مواقف متقدمة، وهناك حسب قوله ارتياح من تناغم موقف القيادة مع الموقف الشعبي، وأكّد فايز نصار أن المطلوب هو “دق المسمار الأخير في نعش الانقسام” لأنه يؤلم الشارع الفلسطيني.
وبخصوص الآفاق المستقبلية على ضوء هذه المستجدات من الطرف الأمريكي، فقد أوضح الإعلامي الفلسطيني فايز نصار لـ”الشروق” أن ما أخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة، مؤكدا على ضرورة توظيف جميع قوى أهل القدس لرد العدوان. وقال محدثنا إن ما حصل في وعد ترامب، هو ثاني اثنين لوعد بلفور، في الوقت الذي أشاد فايز نصار بمواقف جزائر الثوار التي ستبقى حسب قوله ملهمة لنضال أبناء فلسطين في كل مراحل التحرير، والحق -يضيف فايز نصار- إن نفس الشعب الجزائري يشكل وقودا ثوريا لأبناء فلسطين في كل الموقع، كما أن الفلسطينيين يثقون في أن أبناء نوفمبر لن يتركوهم وحدهم في هذه المعركة غير المتكافئة.