-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد سنتين من محاولة الانقلاب

تركيا ترفع حالة الطوارئ

تركيا ترفع حالة الطوارئ
أ ف ب
فتاة تركية تلوح بعلم بلادها قرب جسر "شهداء 15 تموز/جويلية" في إسطنبول في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب يوم الأحد 15 جويلية 2018

رفعت تركيا، الخميس، حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ سنتين بعد محاولة الانقلاب التي ترافقت مع حملات تطهير مكثفة، حسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية، غير أن المعارضة تخشى أن تستمر عملياً من خلال قانون جديد لـ”مكافحة الإرهاب”.

وأوضحت الأناضول، أن حالة الطوارئ رفعت الخميس الساعة 01:00 (الأربعاء 22:00 بتوقيت غرينتش).

وأعلنت حالة الطوارئ التي تمنح الرئيس وقوات الأمن سلطات موسعة، في 20 جويلية 2016 بعد أيام على انقلاب فاشل هز تركيا ليل 15 إلى 16 من الشهر ذاته.

وقامت السلطات التركية على مدى سنتين في ظل حالة الطوارئ بحملة مطاردات استهدفت الانقلابيين وكل من تتهمهم بتأييدهم، غير أنها شملت أيضاً المعارضين المؤيدين للقضية الكردية والمتهمين بـ”الإرهاب” ووسائل الإعلام التي تنتقد السلطة ومنظمات غير حكومية.

وفرضت حالة الطوارئ بالأساس لمدة ثلاثة أشهر ثم تم تمديدها سبع مرات وانتهى آخر تمديد عند الساعة 01:00 من الخميس. وأعلنت الحكومة أنها لا تعتزم التمديد مرة جديدة.

ورفعت حالة الطوارئ بعد أقل من شهر على انتخابات فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة بصلاحيات رئاسية معززة بعد تعديل دستوري موضع جدل أقر العام الماضي.

وسمحت حالة الطوارئ لأردوغان بإصدار مراسيم لها قوة القانون أحدثت على مدى عامين تغييراً عميقاً في التشريعات التركية. وبموجب التعديل الدستوري، يحتفظ الرئيس بهذه الصلاحية بعد رفع حال الطوارئ.

وشهدت تركيا في العامين المنصرمين حملات تطهير متواصلة أسفرت عن اعتقال حوالي 80 ألف شخص للاشتباه بارتباطهم بمحاولة الانقلاب أو بـ”الإرهاب”، وعن إقالة أكثر من 150 ألف موظف رسمي أو تعليق مهامهم.

ومن جملة ما نصت عليه المراسيم الـ34 الصادرة في ظل حالة الطوارئ، فرض زي موحد للمعتقلين على ارتباط بالانقلاب الفاشل، وهو إجراء لم يطبق حتى الآن، ومنح الحصانة القضائية للمدنيين الذين تصدوا للانقلابيين.

“صفحة جديدة؟”

اعتبر مراد يتكين في افتتاحية في صحيفة “حرييت”، أن “رفع حالة الطوارئ قد يفتح صفحة جديدة في تركيا” ستمنح القضاء والإعلام برأيه استقلالاً أكبر.

غير أن هذا التفاؤل قد يتبدد سريعاً مع طرح مشروع قانون مدعوم من حزب أردوغان على البرلمان هذا الأسبوع، ينص على عدة تدابير شبيهة بأحكام حالة الطوارئ.

وفي هذا السياق يسمح مشروع القانون، حسب الأناضول، للسلطات بالاستمرار لثلاث سنوات في إقالة أي موظف رسمي على ارتباط بـ”منظمة إرهابية”.

وستكون التظاهرات والتجمعات محظورة بعد غياب الشمس باستثناء تلك التي تحصل على إذن خاص، وسيكون بإمكان السلطات المحلية منع الدخول إلى بعض المناطق وتوقيف أشخاص قيد التحقيق لمدة تصل إلى 12 يوماً طبقاً لطبيعة الجرم.

وقبل إعلان رفع حالة الطوارئ، شدد المسؤولون الأتراك على ضرورة إقامة إطار تشريعي يسمح على حد قولهم بمواصلة “التصدي بشكل فاعل للمجموعات الإرهابية”.

وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة منذ عشرين عاماً، بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، غير أنه ينفي أي ضلوع له.

وسيتم بحث مشروع القانون داخل لجنة برلمانية اعتباراً من الخميس على أن يطرح للمناقشة اعتباراً من الاثنين في البرلمان. غير أن المعارضة باشرت التنديد به بشدة.

ويتهم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي)، أكبر الأحزاب المعارضة لأردوغان، الحكومة بالسعي إلى “إرساء حالة الطوارئ بشكل دائم” من خلال تدابير “مخالفة للدستور”.

وقال مساعد رئيس الكتلة النيابية للحزب أوزغور أوزيل، الاثنين: “مع هذا النص وما يتضمنه من تدابير، فإن حالة الطوارئ لن تمدد لثلاثة أشهر بل لثلاث سنوات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • M/

    لي ما فكرشوا التبن ما ايخاف

  • عبد الكريم

    مبروك عليكم مزيدا من التقدم و الإزدهار النمو حفظ الله أمنكم.

  • عبد الكريم

    الدولة التي لها سيادة القرار و لا يتحكم فيه عن بعد،و تطبق حرفيا الديموقراطية في شفافية نجحت مثل تركيا التي أصبحت تفوق تكنولوجيا و نموا أحسن من كثير الدول الأروبية نفسها. لقد حفظوا الدرس من الأزمات فأصبح همهم إزدهار و تطوير البلد مبروك عليكم يا أتراك.