-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لاستبعادها من بعض المحادثات

تركيا تنسحب من قمة ليبيا في إيطاليا

تركيا تنسحب من قمة ليبيا في إيطاليا
رويترز
فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي (يميناً) يصافح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لدى وصوله لحضور مؤتمر دولي لبحث مستقبل ليبيا في باليرمو في إيطاليا يوم الاثنين 12 نوفمبر 2018

قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي للصحفيين، الثلاثاء، إن تركيا انسحبت من قمة بشأن ليبيا في إيطاليا “بخيبة أمل كبيرة” احتجاجاً على ما وصفه باستبعاد أنقرة من بعض المحادثات.

وأضاف “أي اجتماع يستثني تركيا سيكون غير مثمر من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة”.

وأدلى أقطاي بالتصريحات من باليرمو في إيطاليا حيث تُعقد على مدى يومين قمة ليبيا لبحث خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تعاني الفوضى منذ عام 2011.

اجتماع بين السراج وحفتر

اجتمع زعيما الطرفين المتنافسين في ليبيا، الثلاثاء، لأول مرة منذ أكثر من خمسة شهور حيث تستضيف إيطاليا مؤتمراً يسعى للمصالحة بين الجانبين بعد أسبوع من تأجيل الأمم المتحدة خططاً لإجراء انتخابات في الشهر المقبل.

واجتمع رئيس الوزراء فايز السراج، الذي تتمركز حكومته الضعيفة لكن المعترف بها دولياً في غرب ليبيا، مع خليفة حفتر القائد الذي يحكم غالبية شرق البلاد في باليرمو في جزيرة صقلية.

وعلى الرغم من أن حفتر قال إنه لن يشارك في المؤتمر، لكنه ظهر في صور نشرتها الحكومة الإيطالية مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والسراج وثلاثتهم يبتسمون ويتصافحون.

وظهر الزعيمان الليبيان في مجموعة صور مع زعماء وشخصيات بارزة من دول أخرى منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيدف ووزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان. لكن مصدراً في قيادة حفتر قال، إنه تخلف عن المشاركة في الصورة الجماعية الرسمية في ختام المؤتمر.

وبعد أكثر من سبعة أعوام على سقوط حكم معمر القذافي على أيدي مقاتلين في غرب البلاد يدعمهم حلف شمال الأطلسي لم تحكم أي سلطة مركزية سيطرتها على ليبيا بينما تسيطر جماعات مسلحة على الشوارع.

وقالت الأمم المتحدة، إن تصاعد العنف هو السبب في قرارها تأجيل إجراء الانتخابات في الشهر المقبل وإن كانت ما زالت تسعى لإجرائها في العام المقبل. لكنها تقول إن الليبيين ينبغي أن يقرروا أولاً نوع الانتخابات التي يريدون إجرائها.

وتعمل إيطاليا على منع تهريب البشر من الساحل الليبي عبر البحر المتوسط ودعت لعقد القمة في محاولة للمصالحة بين الفصائل الليبية المتناحرة.

وبرز حفتر، القائد السابق في الجيش الليبي أثناء حكم القذافي والذي قضى أعواماً في المنفى في الولايات المتحدة، كزعيم لأقوى الفصائل المسلحة ونجح في هزيمة المتشددين الإسلاميين في الشرق بدعم من مصر ودول عربية.

ويرأس السراج الحكومة المتمركزة في الغرب التي تكافح لبسط سيطرتها خارج العاصمة طرابلس. ويطالب كل من المجلسين التشريعيين في الشرق والغرب بأن تكون له السلطة التشريعية على البلد بأكمله.

وانتقد حفتر القمة برغم أنه سافر إلى باليرمو. وقال إنه ذهب إلى إيطاليا فقط لعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء البلدان المجاورة.

وقال في مقابلة تلفزيونية ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنها أطلعت عليها قبل بثها: “لن أشارك بمؤتمر باليرمو لو استمر عندهم 100 عام”.

ولم يشارك حفتر والسيسي، الداعم القوي لحفتر، في العشاء الافتتاحي يوم الاثنين.

وتسعى إيطاليا للعب دور مهم في الدبلوماسية الليبية حيث تنافس فرنسا التي نظمت مؤتمراً في ماي وكان هذا آخر اجتماع لحفتر والسراج. وأسفر اجتماع ماي عن تعهد بإجراء انتخابات في ديسمبر لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى الآن.

ويوم الاثنين قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة لرويترز، إنه يأمل أن تنجح محاولة أخرى لإجراء الانتخابات في جوان لكن الليبيين يتعين أن يجروا أولاً مؤتمراً وطنياً في مطلع عام 2019 لتحديد شكل الانتخابات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مولاي بركة السحيلي

    تركيا غاضها الحال وانسحبت من قمة بشأن ليبيا في إيطاليا “بخيبة أمل كبيرة” احتجاجاً على ما وصفه فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي باستبعاد أنقرة من بعض المحادثات... والجزائر تشارك بالقمة دون اكتراث بوزنها وبثقلها القاري وقربها من ليبيا وجيرتها لها لا ينتبه لها أحد ولا يعيرها اهتمام لأنها تسير ببركة الزوايا دون رئيس ولا هيئات شرعية منتخبة شعبيا أي بالفرنسية البلد تمشي (par pilotage automatique) مع أننا نحن أولى بليبيا والأقرب إليها فهي التي ساعدتنا وقت الثورة بكل شيء وحتى بمجاهديها ولكننا تخلينا عنها الآن مع الأسف لغيابنا من أعلى هرم.

  • Kamel DBK

    La conférence internationale qui se tient à Palerme, Italie, les 12 et 13 novembre 2018, est un échec annoncé.

    Convoquée pour stabiliser ce vaste territoire, en proie au chaos depuis la chute, en 2011, du dictateur Kadhafi, cette conférence est un coup d’épée dans l’eau.

    L’Italie et l’Europe qui pensent que la stabilisation de la Libye serait un moyen efficace de fermer la route aux interminables vagues de migrants qui déferlent sur le continent à partir des ports de ce pays ne semblent pas près de regarder la réalité en face.