-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم تتحمل الكم المتدفق من المياه رغم حداثة إنجازها

تساؤلات عن نجاعة الدراسات الخاصة بمحطات التصفية بإيليزي

الشروق
  • 333
  • 0
تساؤلات عن نجاعة الدراسات الخاصة بمحطات التصفية بإيليزي
ارشيف
زيارة سابقة لوزير الموارد المائية الى ايليزي

تطرح مشاريع محطات التصفية المنجزة بولاية إيليزي، تساؤلات جدية حول نجاعة الدراسات وحقيقة كونها قد اعتمدت الاستشراف في احتواء الحاجة المستقبلية للمدن من المياه المستعملة، خصوصا وأن مشاريع إنجاز محطات التصفية تندرج ضمن المشاريع التي استهلكت أموالا طائلة، حيث يبلغ متوسط قيمة إنجاز محطة تصفية طبيعية حدود 70 مليار سنتيم.
وتعود بعض الهواجس المقلقة على خلفية الوضع الراهن لمحطات التصفية، بسبب ظهور نقائص بعد سنوات قليلة من وضعها حيز الخدمة، في وقت توقعت الدراسات الخاصة بها، أن يمتد تحملها للكميات الكبيرة من المياه المستعملة لسنوات طويلة، غير أن الأمر لم يكن كذلك، فمحطة استقبال المياه المستعملة المتواجدة بمنطقة “تيغرغرت” بمدينة جانت، وهي محطة تعمل بطريقة المعالجة الطبيعية للمياه أظهرت عجزها عن تحمل الكم الهائل من المياه، وأصبحت المياه الزائدة تتدفق منها، مما يؤدي لما توصلت إليه اللجنة المختصة، بالمجلس الشعبي الولائي لولاية إيليزي، التي كشفت في تقريرها مؤخرا، أن الدراسة الخاصة بمحطة التصفية بجانت، لم “تكن مدروسة بالشكل الدقيق”، وهي بذلك لم تأخذ الاحتياطات اللازمة، ما جعل وضعها الحالي يشكل خطرا محدقا على المياه الجوفية للآبار القريبة منها والبيئة، حيث تشاهد المياه المستعملة تقطع مسافات طويلة في منطقة تعرف بأنها سياحية بالدرجة الأولى.
وإلى ذلك يتجه القطاع، وفق توصيات من وزير القطاع نفسه بعد وقوفه على هذا الوضع قبل أسابيع، إلى توسيع حجم الاستيعاب للمحطة المنجزة بغلاف مالي كبير مستقبلا، حيث لم يعد مفهوما أن ترتكب أخطاء بهذا الحجم في محطات يفترض أنها تؤمن أكثر من 30 سنة من حجم استقبال المياه المستعملة داخل المحطة، وكذا معالجتها تسمح بتوفير مياه عديمة التأثير على البيئة، للحد من المخاطر التي يمكن أن تكون المحطة سببا فيها، وكلها تساؤلات تنتظر الجواب من طرف القطاع المعني، وحتى من طرف مكاتب الدراسات التي تكون حتما قد أعطت آفاقا غير حقيقية لمشاريع يمكن أن تكون استراتيجية بالنسبة للمدن، لكنها أكثر استراتيجية لمدينة جانت، كونها مدينة سياحية، وظهور سيول من المياه المستعملة في منطقة تتضمن مواقع سياحية ومزارات للسياح الوطنيين والأجانب، يعتبر أمرا غير مقبول وله تأثير سلبي على المدينة ووجهها السياحي، ناهيك عن الأبعاد الصحية والبيئية الأخرى لمثل هذه المشاريع الهامة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!