تسالة بتاغزوت في البويرة تتحوّل إلى جنة وتدخل العالمية

تسعى جمعية “ثغرما” بقرية تسالة بتاغزوت، بولاية البويرة أن تكون مجسّما مصغرا من مجسمات الحوار، والبناء في الدولة الجزائرية، فهي نموذج فاعل، يبعث الأمل في غد أفضل، ومستقبل مشرق يُبنى من سواعد أبناء الوطن، وعليه تبنت الجمعية رؤية هادفة بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية، ترتكز الرؤية على مبادئ ثابتة ورسائل مستنيرة تمكّن الإنسان وتهيئ المكان وترفع الأوطان.
تهيأت تسالة من خلال التركيز على مشاريع التنمية الريفية والمحلية، والقائمة على البناء والتنمية والحفاظ على البيئة، وصيانة مواردها؛ وترقية السياحة التقليدية للمنطقة، والاهتمام بالهوية الثقافية والخصوصية التراثية للقرية من عادات وتقاليد ولهجة.

3 سنوات من قرية صغيرة إلى أشهر قرية وطنيا ودوليا
تمكّنت جمعية “ثغرما” بقرية تسالة ببلدية تاغزوت بولاية البويرة في ظرف لا يتعدى 3 سنوات من إخراج القرية من عزلتها للدخول العالمية من بابها الواسع. وهذا، بفضل تكاثف جهود أبنائها،حيث كانت مختلف نشاطات الجمعية خلال السنوات الثلاث السابقة، على أساس أن هذه السنوات كانت امتداد لسنوات أسبق، كانت فيها البداية الأولى للتطوع والمبادرة، وكانت فيها ميلاد الفكرة التي تعود لسنة 2007، حيث امتدت النشاطات إلى مجالات مختلفة منها الثقافية، السياحية، المجال البيئي، الرياضي، والاجتماعي والمبادرات والتطوع.

جمعية “ثغرما” امتداد لـ”ثاجماعث” بتسالة
جمعية “ثغرما” لقرية تسالة، هي في الأصل امتداد لمؤسسة اجتماعية تقليدية ذات ديموقراطية قاعدية تسمى “ثاجماعث”، وهي القلب النابض للقرية والحصن المنيع الذي يحافظ على استقرارها.
“ثاجماعث” بالنسبة للجمعية هي المدرسة، الأم التي تتلمذوا فيها على الانضباط والمسؤولية والمواطنة الفعلية لترسيخ الولاء للوطن، فقد جعلت “ثاجماعث” قرية تسالة مجتمعا قرويا فاعلا لا متلقيا خاملا، احتفظت الجمعية بروح “ثاجماعث” من خلال إنشاء “ثاجماعث” العقال، وهي خلية يسيرها عقال القرية من كبار السن وذوي الحكمة والرزانة والمكانة الاجتماعية.
بالنسبة للقرية، كان يسيرها أمين يتم اختاره على أساس معايير مضبوطة منها الحكمة والفطنة والرزانة؛ يكون حافظا لكتاب الله، ذا مكانة اجتماعية مرموقة وميسورا ماديا، يعين الأمين بموافقة أغلبية سكان القرية، فقد كان هذا السلوك الاجتماعي نوعا من التصويت الأولي الذي امتد ليصبح انتخابا في وقتنا الحالي، وتعمل “ثاجماعث” وفق مجموعة من المبادئ أهمها، مبدأ المساءلة الاجتماعية والرقابة ضمانا لحقوق جميع سكان القرية وضمانا لاستقرارها، مبدأ حل النزاعات بالوساطة، بحيث تعالج الخلافات بين الأفراد والأسر وفق مبدأ الصلح والتضامن والتكافل الاجتماعي، حيث يجد الفقير سندا والضعيف حماية.
ومن جهة أخرى، تطبق “ثاجماعث” نظام الغرامات والعقوبات، ففي بعض الأحيان وللحفاظ على قيم المنطقة واستقرارها، تصل قراراتها إلى حد العزل والنفي لكل من يتمرد على العادات الاجتماعية وعلى ثوابت القرية.

تسالة تحتضن مهرجان “يناير” منذ 13 سنة
مهرجان “يناير”، يعتبر فضاء ثقافيا تراثيا، يعكس الثراء والتنوع الثقافي الذي يشكّل الهوية الوطنية في الجزائر القارة، تنظم جمعية “ثغرما” هذا المهرجان لمدة 13 سنة على التوالي، وفي كل طبعة تطرح برنامجا مغايرا للطبعة التي سبقته، وكان المهرجان في البداية محليا خاصا بسكان القرية، وبعض القرى المجاورة، ثم توسّع النطاق ليشمل بلديات الولاية، ليتوسع أكثر ويتخذ الطابع الوطني، ونظرا لرواجه وحكامة تنظيمه استطاعت الجمعية والقرية بتظافر الجهود أن تجعله ذات طابع دولي، وهذا بحضور وفود أجنبية منها السلك الدبلوماسي لعدة سفارات دولة الجزائر منها سفارة زمبابوي، سفارة المكسيك، سفارة دولة لبنان، وغيرها.
ومن أهم فضاءات المهرجان؛ فضاء “يناير الثقافي” تحت شعار: “تراثي هويتي”، بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية يضم الفضاء معرض المأكولات التقليدية؛ معرض الألبسة والمجوهرات التقليدية، ورشة تحضير طبق الكسكس، ورشة تقطير الزيوت الطبيعية، ورشة لصناعة الزربية التقليدية، ورشة لصناعة الأواني الفخارية، فضاء مهنيا بالتنسيق مع المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني للفندقة والسياحة – عمرون سعيد – بحيزر، فضاء إيكولوجيا تحت شعار “نحو قرية مستدامة” يضم معرض للمجسمات الصديقة للبيئة،فضاء الاتفاقيات: تحت شعار “لتكن شريكا لنا”، فضاء اقرأ تحت شعار “أمة تقرأ أمة ترتقي”، ويضم مقهى أدبيا ومحاضرات ومعرضا للكتب.

مجمع “الشروق” يواصل تكريم حفظة القرآن بقرية تسالة
تقوم جمعية تغرما بالتنسيق مع اللجنة الدينية لمسجد “أبي بكر الصديق” لقرية تسالة، وبمناسبة الشهر الفضيل من كل عام بتسطير برنامج ثري تضمن، تدريس وحفظ القرآن لفئة الصغار الذكور والإناث وتحفيزهم، تقديم دروس مسائية خاصة بالشهر الفضيل، توزيع قفة رمضان، تكثيف حصص حفظ القرآن تزامنا مع العطل، ختان جماعي لأطفال العائلات المعوزة، مسابقة حفظ القرآن مع تكريم حفظة القرآن كل عام خلال ليلة القدر للمرة الـ17 على التوالي. وهذا برعاية مجمع “الشروق”، التي بدأها الراحل وفقيد “الشروق”، علي فضيل، عليه رحمة الله، وواصل على نهجه شقيقه المدير العام الحالي لمجمع “الشروق”، الحاج رشيد، حيث بدأت في جني ثمارها. ففي مسجد تسالة، نجح عدة طلبة وصاروا أئمة بعد حصولهم على شهادات الماستر والليسانس من الجامعة؛ وكانت انطلاقتهم من المدارس القرآنية، التي يموّلها ويشجعها مجمع “الشروق” بالهدايا التحفيزية، كما تمكّن البرعم الصغير، سعداوي معاذ، من ختم القرآن بعد انطلاقه من حفظ القرآن من مسجد مركز تاغزوت، ومازال مجمع “الشروق” يكرّمه كل رمضان بهدف تحفيز رفاقه على حفظ وختم كتاب الله، كما نجحت عدة طالبات بمسجد تسالة في حفظ القرآن، الذي يبشر بالخير ومستقبل مشرق بالقرية خاصة وببلدية تاغزوت عامة.
كما تنظم جمعية “ثغرما” “أسبوع يناير الديني” تحت شعار “مسارات الحضارة ومصابيح الهداية”، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف خلال العام 2025، ومبادرة “ذاكرة الخير”، التي تهدف إلى تكريم أعيان القرية المتوفين الذين كانوا منارة لتحفيظ القرآن الكريم لأهل القرية، تنظيم أمسيات قرآنية بمشاركة ثلة من المقرئين تتخللها دروس توعوية حول الصحة النفسية خلال “أسبوع يناير الديني 2025”.

النادي البيئي لتسالة مبادرة مواطنة فريدة من نوعها
يمثل النادي البيئي لقرية تسالة مبادرة مواطنة فريدة تسعى لجعل القرية نموذجاً يحتذى به في المجال البيئي والتنمية المستدامة؛ ويطمح أعضاء النادي إلى تعزيز التعاون مع جميع الفاعلين المحليين والجهويين لتحقيق أهدافهم البيئية، والمساهمة في الارتقاء بصورة القرية، يعتبر إنشاء النادي مبادرة مشتركة بين جمعية “ثغرما” لقرية تسالة ومديرية البيئة لولاية البويرة، وتم تنصيب النادي على هامش زيارة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نور الدين بن براهم، ووالي الولاية، السيد عبد الكريم لعموري بتاريخ 14 نوفمبر 2023، ويهدف النادي البيئي إلى تنظيم سلسلة من النشاطات والمشاريع البيئية والتوعوية وفق البرنامج المسطّر، منها تنظيم نشاطات التأسيس وأيام تحسيسية وتوعوية للتعريف بالنادي الأخضر وأهدافه، لفائدة سكان القرية وخصوصاً فئة الشباب، اختيار الأعضاء الفاعلين والناشطين من أبناء القرية ضمن معايير الالتزام والنشاط، تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأعضاء حول سبل المحافظة على البيئة، وآليات العمل التطوعي البيئي.
وفي هذا الإطار، ولتعزيز الثقافة البيئية وترسيخ القيم المستدامة لدى الناشئة، نظم النادي البيئي لجمعية “ثَغرما” يومًا تحسيسيًا وتوعويًا تحت شعار:”صحة بيئتنا طريق لحضارتنا”وذلك بتاريخ 11 أفريل 2023، بقرية تسالة، بمشاركة مجموعة من الهيئات والجهات الفاعلة في المجال البيئي والثقافي، تم خلالها تقديم نصائح وتوجيهات بيئية بطريقة مبسّطة ومشوّقة، تهدف إلى تعريف الأطفال بعناصر البيئة وأهمية الحفاظ على نظافتها.

“ثغرما” تحوّل تسالة إلى قطب سياحي هام
ففي المجال السياحي استفاد 13 شابا من شباب القرية من تكوين، بالتنسيق مع مديرية السياحة والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عمرون سعيد بحيزر؛ كما تم تنظيم لهم حفل نهاية التربص وتوزيع الشهادات بعد جولة سياحية بالقرية، تنظيم جولة سياحية للجمعية الوطنية للمتبرعين بالدم بالقرية مع اخذ مأدبة غداء (وجبات تقليدية بحسب طلب الضيوف الكرام)، وبالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية تبنت جمعية “ثغرما” مشروع القرية السياحية التقليدية، هو مشروع في منطقة جبلية ذات تراث طبيعي وثقافي، يستثمر في البيوت القديمة، المهن اليدوية، والمأكولات المحلية، وتقدم تجربة سياحية بيئية أصيلة، مما يعزز التنمية المستدامة ويحافظ على الهوية المحلية.
ومن بين جوانب تحقيق رؤية القرية السياحية التقليدية؛ تكوين نساء القرية، بحيث تم تنظيم دورة في صناعة الصابون لفائدة 25 امرأة من قاطنات القرية.
استقبال وفود سياحية وطنية ودولية منها وفد كشفي من دولة تونس الشقيقة شهر اوت، وفد كشفي من دولة ليبيا الشقيقة 2024، تنظيم طبعة دولية لمهرجان “يناير 2025″، المشاركة في التوأمة السياحية والتبادل الثقافي ما بين الولايات 2024.

نشاطات ثرية في المجال الرياضي
جمعية “ثغرما” لقرية تسالة تعتبر الجمعية الوحيدة على المستوى الوطني التي اعطت أهمية كبيرة لكل جوانب الحياة؛ بما فيه الجانب الرياضي الذي له حظ وفير من اهتمامات الجمعية والقرية، فـ”العقل السليم في الجسم السليم”، ومن أبرز نشاطات الجمعية في المجال الرياضي وكرونولوجيا من الأقدم إلى الأحدث، تنظيم ماراطون تسالة، تنظيم دورة تسالة لكرة القدم 7 دورات، تنظيم رالي الجزائر بالتنسيق مع رابطة الرياضات الميكانيكية، تنظيم المسابقة الوطنية للصيد على مستوى سد “تسلديث”؛ برمجة دورات في السباحة بالتنسيق مع مسبح حيزر، استقبال المدارس الكروية الوطنية، على غرار برادو، شباب بلوزداد؛ سور الغزلان، كما تقوم جمعية “ثغارما” بتكريم وتشجيع المتفوقين في الرياضات القتالية من بينهم علوان ايمان، علوان ندى، سلمان أمين. ومن جهة أخرى، قامت اللجنة الرياضية للجمعية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بتنظيم بطولة كروية، تحت شعار: “الروح وطن والوطن لا ينسى”.. وذلك لطبعتين متتاليتين، الطبعة الأولى من 1 جويلية إلى 20 أوت 2023، والطبعة الثانية من 18-07-2024 إلى 20-09- 2024، شارك في الدورتين فئة +18 سنة 32 فريقا (400 لاعب)، فئة +35 سنة 20 فريقا (200لاعب)، ولاعبين من الرابطة المحترفة 1 و2.

محو الأمية وتقديم دروس الدعم للتلاميذ الممتحنين والمرافقة النفسية
مبادرة محو الأمية، هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والدروس التي تهدف إلى تعليم القراءة والكتابة وتحسين المهارات الأساسية لنساء القرية، يتم تصميم هذا البرنامج لتلبية الاحتياجات المختلفة لهؤلاء النسوة وفقا لمستواهم الحالي واحتياجاتهم التعليمية، عادة تنفذ هذه البرامج في المدارس أو المراكز الرسمية، مثل دور الشباب والمراكز الثقافية بدعم من الدولة، وبالنسبة لبرنامج “ثغرما”، ينفذ في مقر الجمعية بالقرية وتتكفل به نساء متعلمات يدركن فعلا التعامل مع مثل هكذا برامج ودورات تدريبية، يضم البرنامج مجموعة من النشاطات منها: دروس تعليمية خاصة بتحسين القدرات الكتابية والقراءة لدى نساء القرية، ندوات ومحاضرات توعوية حول مواضيع مختلفة بهدف تحسين طرق الاتصال والتواصل لدى النساء، وتلجأ اللجنة النسوية أيضا إلى برمجة نشاطات اجتماعية، مثل الرحلات والنزهات بغرض تحسين المهارات الاجتماعية والتفاعلية للنساء، وبلغ عدد المتعلمات 12 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 28 سنة و70 سنة.
ومن جهة أخرى، نظمت الجمعية مبادرة متميزة، تمثلت في تقديم دروس دعم مجانية لفائدة التلاميذ المقبلين على امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وذلك بهدف تعزيز فرص النجاح وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، خاصة ممن ينتمون إلى أسر معوزة، تعكس هذه المبادرة الهامة قيماً إنسانية وتربوية نبيلة، مثل التضامن، والعطاء، وروح المسؤولية الجماعية، حيث سعى المتطوعون من أساتذة وطلبة جامعيين إلى مدّ يد العون للتلاميذ وتقديم الدعم النفسي والمعرفي اللازم لهم، وتجسد هذه المبادرة إيمان الجمعية العميق بدور المجتمع المدني في النهوض بالتعليم كرافعة للتنمية والعدالة الاجتماعية.
أما مبادرة المرافقة النفسية؛ فهي مبادرة اقترحتها الجمعية لضمان المرافقة النفسية للتلاميذ المقبلين على الامتحانات النهائية ابتدائي، متوسط وثانوي، بمرافقة أخصائي نفساني وإمام مسجد وأساتذة لامتصاص ضغط الامتحان، وتقديم توجيهات خاصة بيوم الامتحان، المبادرة للعام الثالث على التوالي.

يترأس عمي علي فاتح جمعية “ثغرما” بقرية تسالة ببلدية تاغزوت للعهدة الثانية، وهو من مواليد 1976، وهو مسؤول عن فرقة الطبوغرافات بالشركة المكلفة بإنجاز الطريق السيار بويرة – تيزي وزو، بدأ عمله التطوعي بقرية تسالة منذ سنة 2007، واستطاع مع أبناء قريته وبالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية تحويل قرية تسالة إلى قرية سياحية ورياضية وثقافية في وقت وجيز، يحظى السيد عمي فاتح باحترام وشعبية كبيرة لدى كل سكان قرية تسالة وخارج القرية أيضا؛ لثقافته الواسعة، رزانته، حبه للخير ولحكمته في تسيير الجمعية، وحل خلافات السكان وديا وبمشاركة أئمة وعقلاء القرية.

تسالة تستحق نيل جائزة “أنظف وأجمل قرية” بالبويرة
يتّضح جليًا الدور الحيوي الذي تلعبه جمعية “ثغرما” في تعزيز الوعي البيئي، ودعم الثقافة المحلية، وتنشيط السياحة المستدامة؛ فمن خلال حملات التشجير وتنظيف الفضاءات الطبيعية، ساهمت الجمعية في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، وفي المجال الثقافي، كانت الفعاليات والمبادرات التي نظّمتها منبرًا لإحياء التراث، وتشجيع الإبداع، وتعزيز الهوية الثقافية؛ أما في المجال السياحي، فقد ساعدت الأنشطة الترويجية والجولات المنظمة في إبراز المقومات السياحية للمنطقة وجذب الزوار بأسلوب يحترم البيئة والمجتمع المحلي.
إن هذه الإنجازات الهامة تعكس التزام الجمعية برسالتها، وتفتح آفاقًا جديدة لمزيد من التعاون والمشاريع الطموحة، بما يضمن استدامة الأثر الإيجابي على الفرد والمجتمع والبيئة، فالجمعية تسعى أن تكون مجسما فاعلا من مجسمات الهرم الأكبر بشموخه وعزته وطن الشهداء، ستعمل جاهدة للحفاظ على أمانة الشهداء ورفع راية الوطن عاليا؛ وهي المرشّحة الوحيدة للتتويج بمسابقة أجمل وأنظف قرية بولاية البويرة؛ قرية صغيرة لكن أمالها وطموحها كبيرة، وهذا بفضل تضافر جهود الجميع.